حين يصبح الموت قاعدة والصمت استثناء

Img 20250428 Wa0203

كتبت: سارة أسامة النجار 

 

أُبيدت العائلاتُ واحدةً تلو الأخرى، تحوَّلَ البيتُ الآمن إلى قبر جماعي، وسُطِرت أسماء الشهداء في قوائم لا تنتهي. وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي قد أباد أكثر من 5070 عائلة ، لم يبقَ منها سوى فرد واحد يجرّ وراءه وجع الفقد والنجاة.

 

قُتل الأطفال، أولئك الذين رسموا أحلامهم بأقلامٍ ملونة على جدران المنازل التي سُحِقت تحت القصف. أكثر من 18000 طفل اختُطفت براءتهم، وصارت ألعابهم مهجورة بين الركام. قُتلت الأمهات، أكثر من 12400 امرأة كنّ ضوء أسرهن، فخبت أنوارهن وترك غيابهن فراغًا لا يُعوّض.

 

تجدد الرعب، وصارت الحياة مجرد انتظار ضربة أخرى تُسقط من تبقى. وانهارت الشوارع، وتهدمت البيوت، وتحوَّلت غزة إلى مساحاتٍ من الحطام والألم. لم يبقَ فيها شيء على حاله سوى إرادةٍ تأبى الانكسار.

عن المؤلف