ڪتبت أميرة محمد عبدالرحيم
هناك جروح تترك أثرًا لا يُمحى، تمامًا كزجاج مكسور حاولت عبثًا إعادته كما كان. من يتعرض للكسر في أعماقه، لا يعود كما كان بسهولة. قد تلتئم السطحيات، لكن الداخل يظل شاهداً على لحظة الانهيار الإنسان ليس آلة يمكن إصلاحها بلمسة واحدة؛ هو روح تحمل ذكريات، مشاعر، وألم. عندما ينكسر، يشعر وكأن جزءًا منه قد تلاشى. يُحاول أن يتماسك، يُقنع نفسه أن الحياة تمضي، لكنه في العمق يعرف أن الكسر ليس مجرد صدع، بل هو قصة كاملة من الصراع مع الضعف والقوة. ومع ذلك، هناك جمال في هذا الكسر. قد لا يُصلح بسهولة، لكن يمكنه أن يُعيد تشكيلنا. يجعلنا نرى العالم بعيون جديدة، نفهم قيمة التفاصيل الصغيرة، ونقدّر النور بعد الظلام. الكسر الذي لا يُصلح بسهولة هو شهادة على قوتنا. نحن لسنا كما كنا، لكننا أصبحنا أكثر حكمة وصلابة. قد لا يعود الزجاج إلى حالته الأولى، لكن يمكننا أن نصنع منه نافذة تعكس نورًا جديدًا، نرى من خلالها جمالاً لم نكن ندركه.
المزيد من الأخبار
عزيزي يـٰ صاحب العَينَانِ اللِ معتـانِ.
حفلة ميلاد الحزن
إرهاق الشعور