حوار: ميار عبد الراضي
في مجلة إيفرست الأدبية، نحتفي بصناع المحتوى الملهمين، واليوم تجري الصحفية ميار” تسواهن” حوارًا خاصًا مع الإعلامية نجلاء فتحي، التي حوّلت شغفها بالحكايات إلى تجربة إعلامية فريدة.
رحلتي في صناعة المحتوى: من الحلم إلى الواقع
في عالم الإعلام وصناعة المحتوى، لا تأتي الخطوات الأولى بسهولة، بل تتطلب شغفًا، تدريبًا، وصبرًا طويلًا للوصول إلى ما نصبو إليه. في هذا اللقاء، نغوص في تفاصيل رحلة نجلاء، صانعة المحتوى التي وجدت شغفها في تقديم الحكايات والقصص المجهولة، وسعت بخطى ثابتة لتحقيق حلمها الإعلامي.
• البداية: خطوات على طريق الحلم
بدأت نجلاء رحلتها في صناعة المحتوى من خلال التدريب على كتابة الأخبار، ثم خاضت تجربة طويلة امتدت لثمانية أشهر في التدريب على إنتاج الفيديوهات، حتى أتقنت هذا الفن الإعلامي. لم يكن الأمر سهلًا، لكنه كان ضروريًا لصقل مهاراتها والانطلاق بثقة في عالم صناعة المحتوى. ومن هنا، وُلد برنامجها “اسمع مني الحكاية”، الذي أصبح منصة تروي عبرها قصصًا وأمثالًا متداولة، لكنها تخوض في أصولها وتكشف عن تاريخها المجهول لدى الكثيرين.
• لماذا هذا التخصص؟
اختيار نجلاء لمجال القصص والحكايات لم يكن عشوائيًا، بل نابعًا من حبها العميق للإعلام، سواء في الإذاعة أو التلفزيون. وجدت في هذا المجال متعة خاصة في البحث والتنقيب عن الحكايات التي لم تُروَ بعد، ورأت أن تقديمها بأسلوبها الخاص سيضفي عليها بريقًا جديدًا يجذب الجمهور ويثري معرفته.
• التحديات: الطريق لم يكن مفروشًا بالورود
مثل أي رحلة نجاح، واجهت نجلاء تحديات عدة في بداياتها، من صعوبة التأقلم مع متطلبات الإنتاج الإعلامي، إلى ضرورة الاستمرار رغم العقبات. ومع ذلك، كان الشغف دافعها الأكبر لتجاوز أي صعوبة، فثابرت حتى أتقنت أدواتها الإعلامية وأصبحت أكثر قدرة على تقديم محتوى متميز.
• النقد: وقود للاستمرار
في عالم الإعلام، النقد جزء لا يتجزأ من التجربة. لكن نجلاء اختارت ألا تنظر إليه بعين الإحباط، بل اعتبرته دافعًا يجعلها أكثر تمسكًا بحلمها. لم تنشغل بالردود السلبية، بل ركزت على تطوير أدائها وتحسين محتواها، لأن هدفها الأول والأخير هو تقديم مادة إعلامية تليق بجمهورها.
• مواقف لا تُنسى
في مسيرتها، لم يكن هناك ما هو أكثر تأثيرًا من دعم الأهل والأصدقاء، فقد شكّلوا حجر الأساس الذي استندت إليه في أصعب الأوقات. هذا الدعم المعنوي كان حافزًا لها لمواصلة رحلتها، وساهم في بناء ثقتها بنفسها كمؤثرة في مجالها.
• المحتوى العربي على “الديسك”: آفاق متجددة
تؤمن نجلاء بأن المحتوى العربي على منصة “الديسك” يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث أصبح أكثر تنوعًا، ويشمل كل فئات المجتمع المصري في مختلف المجالات، سواء كانت إخبارية أو ترفيهية أو اجتماعية. ترى أن هذه المنصة توفر مساحة واسعة لصناع المحتوى ليعبروا عن أفكارهم ويقدموا محتوى مفيدًا لجمهور واسع.
• أسرار النجاح في صناعة المحتوى
ترى نجلاء أن النجاح في هذا المجال يعتمد على أمرين أساسيين: الأداء الجيد، والاستمرارية. فالمحتوى الجيد وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون هناك التزام مستمر، وتطوير دائم للأسلوب والأفكار، لضمان البقاء في دائرة الاهتمام والتأثير.
• خطط مستقبلية وطموحات لا تنتهي
لا تتوقف طموحات نجلاء عند حدود منصة واحدة، بل تسعى لتوسيع نطاق عملها، سواء من خلال الانتقال إلى منصات أخرى أو التعاون مع علامات تجارية في المستقبل. فهي تؤمن بأن الإعلام لا يعرف حدودًا، وأن كل تجربة جديدة تضيف إلى رصيدها المهني وتفتح أمامها آفاقًا أوسع.
• رسالة إلى صناع المحتوى الجدد
لمن يحلم بدخول عالم صناعة المحتوى، تقدم نجلاء نصيحة غالية: “لا تستمع للانتقادات المحبطة، وكن مؤمنًا بحلمك. إذا كنت تحب الإعلام، فاستمر، وثابر، واعمل على تطوير نفسك دائمًا، لأن النجاح يحتاج إلى صبر وشغف حقيقي.”
• إلهام وتأثر: القدوة في عالم الإعلام
عندما سُئلت عن الشخصيات الإعلامية التي تأثرت بها، كان الجواب واضحًا: الإعلامية منى الشاذلي، التي تراها من أبرز الأسماء في المجال، وتعجب بأسلوبها المميز في تقديم البرامج.
• الوصول إلى الحلم: هل تحقق الهدف؟
بعد هذه الرحلة، هل وصلت نجلاء إلى ما كانت تصبو إليه؟ تجيب: “طموحي لم يتغير، ولا يزال شغفي كما هو. بفضل الله، وصلت إلى جزء مما كنت أحلم به، وما زال الطريق أمامي لمزيد من الإنجازات.”
هكذا، تُلخص نجلاء رحلتها في صناعة المحتوى، رحلة لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالإصرار والشغف، ولا تزال فصولها تُكتب كل يوم.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “هبة إبراهيم” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
حوار مع الكاتبة: منة الله علي ( إلزابيل) في مجلة إيفرست
السيد الجمال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية