حوار مع الكاتبة عزة إسماعيل في مجلة إيفرست الأدبية 

Img 20250312 Wa0006

حوار دنيا شكيوي

 

استقبلت مجلة إيفرست الكاتبة الشابة عزة إسماعيل، التي استطاعت أن تترك بصمة مميزة في عالم الأدب على الرغم من صغر سنها. في هذا الحوار، تكشف لنا عن رحلتها في عالم الكتابة، والتحديات التي واجهتها، وطموحاتها المستقبلية.

 

 

 

في بداية لقائنا، هل يمكنكِ التعريف بنفسكِ في بضع سطور؟

أنا عزة إسماعيل، أبلغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا، كاتبة وروائية من محافظة البحيرة.

 

حدثينا عن موهبتكِ، كيف اكتشفتِها وما كان شعوركِ الأول عندما أدركتِ أن لديكِ هذه الموهبة؟

بصفتي الابنة الكبرى، قضيتُ عشر سنوات من طفولتي وحيدة قبل قدوم إخوتي، وكان الكتاب خير رفيق لي منذ تعلّمتُ القراءة. ورثتُ حب القراءة عن والدي، وقرأتُ كثيرًا حتى راودتني فكرة المحاولة، فقررتُ أن أكتب شيئًا ولو بسيطًا، ومن هنا اكتشفتُ موهبتي.

 

من كان أول من أخبرتيه عن موهبتكِ؟ ومتى كان ذلك؟

أخبرتُ أصدقائي وعائلتي، وكان ذلك منذ خمس سنوات، أي عندما كنتُ في السابعة عشرة من عمري.

 

من الذي دعمكِ؟ وهل كان هناك من لم يؤمن بموهبتكِ؟

دعمني أصدقائي وعائلتي، ولم أواجه رفضًا مباشرًا لموهبتي، أو ربما لم يصلني ذلك، فقد كان هناك من يدعمني ومن لم يكن يعرفني بعد.

 

هل تمارسين الكتابة بدافع الحب أم الشغف؟

بدافع الحب أكثر من الشغف، فالكتابة هي ملاذي عند الفرح والحزن، وهي أكثر ما يمكنني من خلاله التعبير عن نفسي.

 

ما هي إنجازاتكِ؟ وهل تلقيتِ شهادات تقدير على موهبتكِ؟

لم أحقق الكثير بعد، فأنا ما زلتُ في بداية مشواري. لديّ بعض القصص القصيرة، والنصوص النثرية، والخواطر، بالإضافة إلى رواية فردية بعنوان “بين الهلوسة والواقع”، التي بدأ نشرها ورقيًا منذ عام. كما تلقيتُ بعض شهادات التقدير من مسابقات أدبية.

 

كيف اتخذتِ أول خطوة ليعرف الآخرون بموهبتكِ؟

بدأتُ بنشر كتاباتي على العديد من المنصات، والمشاركة في بعض المسابقات، وأعمل باستمرار على تطوير مستوايّ ليزداد تأثيري ويزداد عدد قرّائي.

 

هل شاركتِ في مسابقات أو كتب جماعية من قبل؟

نعم، شاركتُ في بعض المسابقات والكتب الجماعية، لكنني لم أعتبر ذلك إنجازًا يُذكر، لذا ركّزت على عملي الفردي الأول، وهو روايتي “بين الهلوسة والواقع”.

 

كيف تتعاملين مع النقد؟ وهل يؤثر فيكِ؟

أتقبله بصدر رحب، فالنقد البناء يساعدني على التعلم من أخطائي وتطوير مهاراتي الكتابية.

 

كيف تتجاوزين فترات فقدان الشغف أو الثقة بالنفس؟

بالمحاولة مجددًا، وتذكّر التحديات التي واجهتها في الماضي وكيف استطعتُ التغلب عليها.

 

هل يمكنكِ التحدث عن روايتكِ الأخيرة ومشاركتنا باقتباس منها؟

روايتي “بين الهلوسة والواقع” تدور في إطار نفسي، حيث تناقش الاضطرابات النفسية التي يواجهها العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية، وكيفية التعايش معها والتغلب عليها.

 

اقتباس من الرواية:

“الحبُ هو ذاك الدفءُ الخفيُّ الذي تراه في ابتسامةِ أُمٍ حنون، أو في أبٍ عائدٍ مِن عمله في نهاية اليوم، رُبما في يدِ جدةٍ تُداعب رأس حفيدها، أو في رضيعٍ يبتسمُ قبل نهاية شهره الأول دون أن يكون مُدركًا لابتسامته. الحُب هو أن نتشارك الحُزن، والسعادة، الشاي، والبسكويت، الدفء، والبرودة… لا يمكنُ أن تُحب أحدًا لأنك رأيته مرةً أو اثنتين، بل يجب أن تعرفه، وأن تألف روحه كَفردٍ مِن عائلتكَ!”

 

كيف تغلّبتِ على خوفكِ من الفشل؟

كلما حققتُ نجاحًا، شعرتُ برغبة أكبر لتحقيق المزيد، مما أبعد عني فكرة الفشل.

 

كيف كان دعم من حولكِ في أول تجربة لكِ؟

كانوا يقرأون كتاباتي، يشجعونني على الاستمرار، ويقدمون لي آراءً صادقة تساعدني على التحسن.

 

هل تعتقدين أن موهبتكِ يمكن أن تفيد الآخرين؟

نعم، فكلما كان المحتوى الذي أقدمه ذا قيمة، زادت فائدته للآخرين، وهذا ما أسعى إليه.

 

أين ترين نفسكِ بعد خمس سنوات؟

في مكان أفضل، أكثر تطورًا وتأثيرًا، وأتمنى أن يكون لي دور في إثراء المحتوى الأدبي العربي.

 

ما النصيحة التي تقدمينها لمن يقرأ هذا اللقاء؟

لا تدع آراء الآخرين تحدد مصيرك، فكّر مليًا، واتخذ قراراتك بنفسك، فأنت الوحيد الذي سيحصد نتائجها.

 

ما رأيكِ بمجلتنا، وبالحوار الذي خُصّص لكِ فيها؟

أنا سعيدة بهذا اللقاء، وأشكركم على إتاحة هذه الفرصة لي.

 

حوار شيق يعكس شغف الكاتبة عزة إسماعيل بعالم الأدب، وطموحها الكبير لمواصلة الإبداع.

عن المؤلف