للكاتب: محمد محمود
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم قال: “يا عقبة، ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ فقلت: بلا يا رسول الله، فقال: تصل مَن قطعك، وتعطي مَن حرمك، وتعفو عمن ظلمك”، ذلك الحديث من أروع وأجمل الأحاديث التي وردت عن حبيبنا صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يُبرز الأخلاق الطيبة في الإنسان، بعض الناس يأخذون بمقولة شائعة وهي: “مَن وصلني وصلته، ومَن قطعني قطعته”، ولكن هذا مفهوم خاطئ تمامًا في الإسلام، انتسابًا وتصديقًا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أمرك بأن تصل أحبابك، وتصل الذين قطعوك أيضًا، فها هنا تظهر معادن الرجال الممتثلون لأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، قال الله تعالى في الحديث القدسي: “يا ابن آدم أنفق يُنفق عليك”، فلا بد أن تنفق ولو جزءًا من أموالك على الفقراء والمساكين، حتى الذين حرموك من الإنفاق، فكن أنت الأفضل عند ربك بشيمك الحميدة، قال الله تعالى في القرآن: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”، وقال تعالى: “وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم” فعليك بالعفو عند المقدرة، اعفو حتى يعفو الله عنك ذنوبك، ولا تقول: هذا ظلمني لن أعفو عنه، ولكن قل: سامحتك لله لطالما المسامحة في مقدرتك ولن تضرك، فوالله الذي لا إله غيره مَن عمل بذلك الحديث الشريف فليتيقن أن الله ورسوله يحبونه، وليتبوأ بإذن الله مقعده من الجنة.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته