كتبت: نادين محمد حلمي
كان للحب الرومانسي غاية فلا العلم ولا علم النفس اكتشفها بعد؛ ولكن على مر التاريخ طرح بعض الفلاسفة نظريات حول هذا الموضوع ومن أشهرها:
نظرية فيلسوف اليونان القديمة أفلاطون الذى كان يقول: إننا نحب من أجل أن نصبح كاملين، ومكتملين.
اقرأ: عندما تجد ذاتكhttps://everestmagazines.com/%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%ac%d8%af-%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%83/
فى كتابه المحاورات يحكى القصة الوهمية التالية:
” كان البشر فيما مضى مخلوقات ذات أربعة أذرع، وأربعة أرجل، ووجهين؛ فغضب منهم الالهة؛ فشطرهم إلى نصفين؛ من أجل ذلك فالحب هو الطوق الذى يجعلنا نبحث عن النصف الآخر من أجل أن نشعر بالاكتمال. ” ولكنه قال بعد ذلك أن هذه قصة وهمية يحكيها شخص ثمل فى حفلة مشاوى!
فتوصل فى النهاية إلى أن الحب خدعةٌ بيولوجية تدفعنا إلى التكاثر فى وقتٍ لاحقٍ، ومبكر؛ لكى نصبح كاملين، ومكتملين.
#فيلسوف_اليونان_القديمة_أفلاطون .
أجيب على أفلاطون، وأقول:
“من وجهة نظرى ككاتب، الحب أعمق بكثير من كل تلك النظريات التى فُسرت ولا يقف عند حد الرغبة فى التكاثر أو الإنجاب؛ فالمُحب لم يُدرك بعد هل علاقته بالمحبوب ستدفعه إلى إكمال العمر معها والزواج بها أم لا.
الحُب لهيب شمسٍ دافئة بالرغم من شدة حرارته إلا أنه يمنحنا الدفء، والحماية فى النهاية…
الحب من وجهة نظرى هو الاحتواء، الشعور بالتكامل فى تواجد الشخص الذى نحب ولا يقتصر على رغبة جسدية، ورغبة فى التكاثر فقط كما أخبرنا بعض الفلاسفة اليونان.
الحب شعورٌ حسى مرتبط بالروح لا الجسد، والدليل أن هناك أبيض يحب سوداء، وسوداء تحب أبيض، الحب لا يقتصر على خصائص جسمية أو بيولوجية فقط.
أنا أُحب هذا الشخص؛ ربما لأنى أرتاح له، أشعر بقيمتى، ونفسى عندما يتعلق قلبي بهذا الشخص؛ ولكن فى كثيرٍ من الأحيان يختفى هذا الحب؛ ربما لأنه لم يكن حبًا من البداية، لم يكن سوى شغف بدايات…
إذا لم تشعر بالاقتناع التام بشعور الحب تجاه هذا الشخص، والفقدان الدائم فى غيابه؛ فاعلم أنَّ مشاعرك تلك لم تكن حبًا بل كانت مجرد شغف بدايات مصحوبًة بهوسٍ ليس أكثر من وجهة نظرى.
إن كانت لديكم فلسفة أخرى للحب غير فلسفتى تلك؛ أخبرونا بها؛ فإن علامات استفهام وإلى مالا نهاية سيبقيان دائمًا أمام تفسير الحب، وسببه؛ حتى لو فسرت شتى النظريات!”
المزيد من الأخبار
انطفاء
هواجس
نقطة