20 فبراير، 2025

نهاية وهم

Img 20250219 Wa0044

 

 

كتبت: خولة الأسدي 

 

حين وثقتُ به، كنتُ أَراهُ كالنور في الغياهب، وكالنبوءة التي جاءت لتُغير مجرى حياتي، ولم أُددرك أَنِّي كنْتُ أَعيشُ وهمًا، وأَنَّ الحُبَّ الذي بدا لي أَبديًّا كان مُجردُ سرابٍ، حتى أَتى الخذلانُ كريحٍ عاتيةٍ، مُقتلعًا كلَّ شَيءٍ في طريقه، لأقف وحدي في سديم الخيبة، أَحملُ بقايا قلبٍ مُحطَّمٍ، يُطلقُ أَنينهُ بصمتٍ، ويُراقبُ الأَحلام وهي تتلاشى في زوالٍ لا رجعة منه.

 

ورأَيتُ الحُبَّ الذي أَشعل كياني هيامًا، يتبخرُ من أَعماقي، ولا يبقى منه سوى صمتٍ قاتمٍ، ورهبةٍ تتسللُ إِلى روحي، فأَشعر كأني على حافة برزخٍ يفصلني عن كلِّ شيءٍ عرفته!

 

وغرقتُ في الصمت، أَجترُّ أَحزاني، وأَتوسلُ عينيَّ شيئًا من الدَّمع، الَّذي كان خذلانهُ لي إِثباتًا على أَنِّي أَصبحتُ مُجرَّد ظلٍّ لشخصٍ كان يظنّ أَنَّ الحُبَّ خالدٌ، والظِّلالُ كما الأَشباحُ لا تبكي، أَم تظنُّها تفعل؟

عن المؤلف