كتبت/مريم نصر
النقطة هي أحد أصغر العلامات في الكتابة، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات. هي نهاية جملة، بداية فكرة جديدة، أو حتى بداية ونهاية رحلة فكرية. في عالم مليء بالتفاصيل، قد تبدو النقطة تافهة أو غير مهمة، لكنها في الحقيقة تمثل لحظة فارقة، لحظة توقف يعقبها انطلاق جديد.
النقطة هي علامة الختام، ولكنها أيضًا علامة البدء. فهي تشير إلى أن هناك شيء قد انتهى، ولكن في الوقت ذاته تفتح الباب لما هو قادم. مثلما نرى في جمل حياتنا، كثيرًا ما نصل إلى نقطة النهاية لنكتشف أن هناك دائمًا بداية جديدة تنتظرنا على الجانب الآخر.
تبدأ الأفكار من نقطة واحدة. من لحظة تأمل، أو سؤال صغير يمكن أن يغير مجرى التفكير. كثيرًا ما تكون نقطة البداية هي الشرارة التي تشتعل في عقولنا، لتولد منها أفكار جديدة ورؤى مختلفة.
وفي بعض الأحيان، قد تكون النقطة حاجزًا. في مشاعرنا، نجد أنفسنا أمام نقاط مختلفة في حياتنا حيث نتوقف للتفكير، أو نواجه قرارًا حاسمًا يحدد مسارنا. هذه النقاط هي مفترقات طرق، قد تغيرنا إلى الأبد إذا قررنا المضي قدمًا أو التراجع.
وفي النهاية، على الرغم من أن النقطة تبدو صغيرة، إلا أن قوتها تكمن في ما تمثله. هي النهاية التي تليها بداية، وهي اللحظة التي تضع حدًا لما كان، وتفتح المجال لما سيكون.
_مــريــم نــصــر
المزيد من الأخبار
انطفاء
هواجس
مغفرة