حوار: الشيماء أحمد عبد اللاه.
الموهبة والإبداع التي يقدمها المصور عُمر محمود عبد الرحيم في صوره تفوق الجمال، حيث أنها تتمتع بحيوية ودقة عاليه في التقاط صورة مميزة؛ لإظهارها في أجمل مظهر للجميع.
أهلا ومرحبًا بك في رحاب مجلة إيفرست الأدبية، في بداية الأمر نود أن تُعرف لجمهورك عن قرب، من هو عُمر محمود عبد الرحيم؟
أهلًا وسهلًا، أنا عُمر محمود عبد الرحيم، وأُفضّل شهرتي بعمر العاصي على اسم الجد الرابع، عمري تسعةً وعشرون عامًا، خريج جامعة الإسكندرية، قسم آداب اللغة العربية.
فكرة التصوير ليست بالفكرة السهلة التي يتقنها الجميع، كيف أتتك فكرة أن تكون مصور فوتوغرافي ؟
بداية التصوير: كأي موهبة حديثة تعتمد على أصل موهبة أخرى قديمة في الغالب، فكانت بدايتي هي: اكتشافي لقدرتي على الرسم بشكل يفوق أقراني في سن الثامنة، ولظروف عديدة لم يستطع والديّ أن يدعما موهبتي، فحاولت قدر الإمكان تنميتها بنفسي حتى عام ٢٠١١، عندما اشتريت أول هاتف بكاميرا، وجربت التصوير كأي أحد، وهنا شعرت بقوة شغف أكبر، وأدركت أن هذا هو تطور ما أحبه في الرسم، خاصة وأن التصوير مطلوب أكثر في هذا الزمن من الرسم.
الكلمات المشجعة واللينة، هي التي تساعدنا على إظهار كل ما هو أفضل لدينا، على عكسها كل كلمة انتقاد يمكنها أن تترك بنا أثرًا سيئًا، حدثني عن كليهما في بداية مسيرتك كمصور؟
الفضل لله في أن أول ما سمعته كان تشجيعًا، وإطراءً وليس انتقادًا، فكالعادة كنت أُطلع أصدقائي، وأهلي وأقاربي على ما أصوره من مناظر طبيعية، أو معمارية، أو حتى أقوم بتصوير بعضهم، فكنت أسمع عبارات التشجيع، وهذا ما شجعني للدخول في مجال التصوير المهني، وبداية هذا الأمر يكون بشراء كاميرا متخصصة، وقد كان ولله الحمد، وبدأت في توسعة جمهوري بنشر ما أصوره على العامة، على منصات التواصل الاجتماعي، وتزامن مع هذا القرار بداية استقبالي للانتقاد، وأحيانًا الكلام السلبي الذي لا توجد بينه وبينه النقد صلة، ولكن هذا لم يحبطني كثيرًا؛ لأنني في الواقع كنت مدركًا لمستوى تصويري، مقارنة بغيري من عمالقة المجال.
فحتى عندما كان يمدحني شخص ما، لم أكن أنتشي لهذا المديح وأعتقد في نفسي بأنه لا يماثلني أحد على سبيل المثال، فأستطيع أن أقول أن تأثير جمهوري سواء بالتشجيع، أو بالانتقاد لم يكن له التأثير الأكبر في تحديد تطوير مستوى عملي، وإنما متابعتي الشخصية، وتقيمي لنفسي بناءًا على متابعتي لعمالقة المجال.
كيف ترد على منتقدين بعض الصور التي تقم بتصوريها بعدستك؟
أكتفي بالموافقة إذا كان من ينتقد يتكلم بصيغة الحكم؛ لأني أكره الجدل، أما إذا كان من ينتقد يتحدث بطريقة النقاش، فأبدأ بتبادل الآراء، والحكم في النهاية يكون لصاحب الدليل الأقوى على صحة ما يقول، نعم، التصوير مثله مثل أي شيء، له قواعد تساعدنا على الحكم، والنقد وليس على حسب الهوى.
ما هي صعوبات تعلم مجال التصوير باحترافية؟
هناك الكثير من العوامل التي تقف أمام من يريد تعلم التصوير، ولكن أكبرها من رأي هي اللغة الإنجليزية؛ لأن عالمنا العربي لا يوجد به الكثير من الكوادر، والمؤسسات التعليمية الخاصة بالتصوير، فيجد المبتدأ نفسه عُرضة لتجربة التعليم على يد غير المتخصص، مقابل أجر مادي معقول، أو يجد نفسه يحتاج لكثير من المال؛ حتى يدرس على يد شخص مختص، وهو في أمس الحاجة لهذا المال؛ لأن التصوير هو من أكثر المواهب الموجودة في عالمنا الحديث تكلفة.
فمعرفة الشخص باللغة الإنجليزية يفتح أمامه آفاقًا واسعة متعددة، منها المجاني، ومنها المدفوع وعلى أيدي متخصصين على جميع المتسويات، ويقرن هذا العلم بالصبر، والتطبيق، وحتى قبول بعض الأعمال الأولى بدون مقابل في بداية رحلته العملية في هذا المجال، حتى يكتسب الخبرة الكافية في إنتاج العمل وتسعيره.
يتطلع جمهورك لرؤية ما تقدمه عدستك؟
بالطبع هذا يشرفني، وإليكِ بعض نماذج تصوير عدستي:
كلمة تقدمها لجمهورك من خلال مجلة إيفرست الأدبية:
لا أحب كلمة جمهور، هؤلاء الناس هم أصدقائي، أود أن أقول لكم أنني لم أكن سعيدًا في حياتي قبل أن أدخل هذا المجال، وقبل أن ألتقي بكم، تعلمت الكثير، وتعاملت مع العديد من الأشخاص مما ساهم في فتح أفقي، ونضج شخصيتي.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “سما عصمت ” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
إيهاب عبدالشافي في حوار خاص لمجلة إيفرست الأدبية
داخل مجلة إيفرست حيث رحلة لإكتشاف المواهب، الكاتبة والممرضة “نورهان جمعة” في لقاء خاص .