20 فبراير، 2025

داخل مجلة إيفرست حيث رحلة لإكتشاف المواهب، الكاتبة والممرضة “نورهان جمعة” في لقاء خاص . 

Img 20250218 Wa0002

 

حوار: دنيا هريدي شكيوي. 

تري أن الكتابة بالنسبة لها ليست مجرد موهبة، بل شغف ممتد

وأن الكتابة ما هي إلا إرثٌ للكاتب.

يزيدنا شرف أنه معنا من يسهرون علي راحتنا يتألمون لآلامنا ويسعدون لشفائنا نعتبرهم ملائكة علي الأرض ومع ذلك هي أيضًا كاتبة بل ولها أيضًا شهادات تقدير دعونا نتعرف إليها

 

 

 

.في بداية لقائنا، أرحب بكِ. هل يمكنكِ التعريف بنفسكِ في بضع سطور؟

 

أنا نورهان جمعة، كاتبة وممرضة من محافظة الجيزة.

أحب الكتابة والرسم، وأعتبرهما وسيلتي للتعبير عن ذاتي

صاحبة روايتان ورقيتان، باركنسون و92 مُضمَر الأنقاض، وقد حققتا نجاحًا كبيرًا، إلى جانب ثلاث روايات إلكترونية، وعمل في أدب الرسائل

 

الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد موهبة، بل شغف ممتد.

 

حدثيني عن موهبتك، كيف قمتِ باكتشافها، وما كان شعوركِ الأول عندما أدركتِ أن لديكِ هذه الموهبة؟

 

بدأت الكتابة منذ عامين ونصف، كنت دائمًا أحب تأليف القصص، كانت بدايتي برواياتٍ مبشارةً

ثم تلاها تدوين النصوص، لكن اللحظة التي شعرت فيها أن الكتابة هي شغفي الحقيقي كانت عندما لمست تأثير كلماتي على من حولي كان شعورًا رائعًا أن أجد أن ما أكتبه يترك أثرًا في قلوب الآخرين فالكتابة ما هي إلا إرثٌ للكاتب.

 

من قمتِ بإخباره عن موهبتك لأول مرة، ومتى كان هذا الاكتشاف تحديدًا؟

 

لا أتذكرُ أحدًا بعينه كان أول من عَلم، ولكن عائلتي كانت الأولى أما عن التوقيت، فأعتقد أنه كان خلال المرحلة الإعدادية، حين بدأت أكتب بجديّة.

 

من الذي دعمكِ ومن الذي لم يؤمن بموهبتك؟

الدعم الأكبر جاء من عائلتي وأصدقائي ولهم جزيل الشكر على ذلك، لا أتذكر أن أحدًا لم يؤمن، ولا أكترث بذلك فكلٌ يمضي في وجهته غير مكترث بما يحدث خارج مساره.

 

هل تمارسين الكتابة بدافع الحب أم الشغف فقط؟

الكتابة بالنسبة لي مزيج من الحب والشغف، فهي ليست مجرد هواية، بل جزء مني

أكتب لأنني أحب ذلك، وأشعر بالشغف كلما بدأت في نسج قصة جديدة.

 

ما هي إنجازاتكِ، وهل تلقيتِ شهادات تقدير على موهبتك؟

 

أبرز إنجازاتي هو إصدار روايتي باركنسون و92 مُضمَر الأنقاض، وكلاهما لاقى نجاحًا كبيرًا

بالإضافة إلى ثلاث روايات إلكترونية حققت انتشارًا واسعًا بين الشباب

كما حصلت على شهادات تقدير في مجالات الكتابة والرسم.

 

كيف اتخذتِ أول خطوة ليعرف الآخرون بموهبتكِ؟

 

بدأت بالنشر إلكترونيًا على المنصات الأدبية، مما ساعدني في تكوين قاعدة قرّاء تفاعلت مع أعمالي بعد ذلك، قررت نشر رواياتي ورقيًا، وكانت خطوة مهمة في مسيرتي وحياتي..

 

هل شاركتِ في مسابقات أو كتب من قبل؟

 

بالتأكيد

 

هل بإمكانكِ إخبارنا عن روايتكِ الجديدة؟

 

أعمل حاليًا على رواية جديدة مختلفة عن أعمالي السابقة، تحمل طابعًا أكثر جرأة وتعمقًا في المشاعر الإنسانية. لا أريد كشف التفاصيل الآن، لكنني متحمسة جدًا لمشاركتها قريبًا!.

 

كيف تتعاملين مع النقد، وهل يؤثر فيكِ؟

 

أتقبل النقد البناء بصدر رحب، لأنه يساعدني على التطور. لكن النقد الجارح _ الحمدلله لم أتعرض له يومًا_ أحيانًا يكون مزعجًا، ومع ذلك، تعلمت أن أفصل بينه وبين آرائي الخاصة في كتاباتي

 

يمر على الإنسان فترة فقدان شغف أو ثقة بالنفس. كيف تتغلبين على هذه الفترات؟

 

ألجأ للقراءة، فهي مصدر الإلهام الأول، كما أحاول أخذ فترات راحة لاستعادة طاقتي، وأحيط نفسي بأشخاص إيجابيين يساعدونني على استعادة شغفي.

 

كيف تخطيتِ خوفكِ من الفشل؟

 

لم يكن الأمر سهلًا، لكنني قررت أن أعتبر الفشل خطوة نحو النجاح.

كل تجربة، حتى وإن لم تكن ناجحة، أتعلم منها شيئًا جديدًا يدفعني للأمام ولإصلاح القادم.

 

كيف كان دعم من حولكِ في أول تجربة لكِ؟

الدعم كان رائعًا، خاصة من المقربين الذين شجعوني بقوة كلمات التشجيع التي تلقيتها كانت الحافز الأكبر للاستمرار.

 

هل تعتقدين أن موهبتكِ يمكن أن تفيد الآخرين؟

 

بالتأكيد! أؤمن أن الكتابة ليست مجرد سرد للقصص، بل وسيلة لنقل الأفكار، وتقديم رسائل هادفة يمكن أن تؤثر في المجتمع وهي إرثٌ عظيم يجب أن تكتب بإتقانٍ كي يُخلّد ما يستحق التخليد والإفادة..

 

هل تتبعين طقوسًا معينة خلال الكتابة؟

 

نعم، أحب الكتابة في أجواء ليليّة هادئة

أحبذ ما بعد منتصف الليل للكتابة.

 

هل يستطيع الكاتب أن يكون له دور في تشكيل وعي المجتمع؟

مؤكدًا! الكتابة قادرة على إحداث تغيير حقيقي، سواء في الفكر أو المشاعر الكاتب يستطيع أن يسلط الضوء على قضايا مهمة ويحفّز الناس على التفكير والتغيير والإهتمام بهذه القضايا ومراعاتها مع إظهار الحقيقة بأدلتها كاملة

 

أين ترين نفسكِ بعد خمس سنوات من الآن؟

 

أتمنى أن أكون شخصًا جيدًا، لا زال يتمتع بلينِ قلبٍ ويسرٍ، يتمتع بشغف أكبر وحبٍ أكبر

أن أكون أنا، أن أنشر كتب أكثر ذات هدف ومغزى أكبر، أن أكون بمأمنٍ وأن أظل كما أنا بدون تغيّر، مع أحبائي.

 

هل لديكِ نصيحة تقدمينها لمن يقرأ هذا اللقاء؟

 

لا تخف من مشاركة موهبتك مع العالم، ولا تسمح للخوف أو النقد السلبي بأن يوقفك. النجاح يحتاج إلى صبر وعمل دائم، وتطور مستمر وثقة بالنفس!

 

ما رأيكِ بمجلتنا، وبالحوار الذي خُصص لكِ فيها؟

 

أشكر المجلة على هذا الحوار الرائع، والأسئلة العميقة التي سمحت لي بالتعبير عن نفسي. من الجميل أن يكون هناك منصات تهتم بالمواهب وتسلط الضوء عليها!

أتمني لكِ التوفيق والإزدهار وانتظرونى مع موهبة أخرى.

عن المؤلف