كتبت: فاطم بحر
حالت بيننا أشياء أقوى منّا، هبّت عواصف لتُلقي بمشاعرنا القارات، اندثرت حياتنا تحت مسمي “الماضي” اندثرت مشاهد سرورنا فى نطاق الذكريات، تخطيّنا سويًا حواجز منيعة لِما أدّى أصغرهم بسفينة عشقنا ليُغرقها ؟ تراقبني جسد بلا روح؛ بينما روحى تُحلّق خلفك أينما تكن، ترى فى مقلتيّ سكون وخلفك تقف روحى بدموع واعدة، تراقب ما يحدث فى ضجر وضيق، ترى إستحالة رجوعها وتَغرق عيناها فى بحور من مجرد تفكير؛ أُراقب من الخلف بألم أريد الصراخ: أنا خلفك، أنا من يحق لك احتضانها ليس ذلك الجسد الساكن، لِما سمحت بحدوث ذلك بينما أنت تتألم مثلي؟ أتساءل كيف يمكن للمرء أن يقتل أحدهم؛ بينما هو يبكي لألمهِ؟ أحاول جاهدة التفكير فى سبب؛ ولكن دون جدوى، التمست لك سبعين عذرًا؛ فلنقل وصلت للمائة أيضًا، لكنّي لم أجد عذرًا واحدًا يبرر ما فعلت .
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام