مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

حوار خاص مع المذيعة هناء سلامة صاحبة كتاب رسائل لِعزيزي المجهول

كتبت : آية تامر

 

إنها ابنة مُحافظة الغربية مركز زفتى تحديدًا، تُناهز مِن العُمر تسعة عشر عامًا ورُغمَ أنها في سن صغير حققت الكثير مِنْ الإنجازات الكبيرة، هي صاحبة شِعار”البنت مِن حقها تنجح”

وإن لم تُلاقي الدعم الكافي في بداية مشوارها.

هي طالبة في الفرقة الثانية قسم تاريخ كُّلية الدراسات الإنسانية فرع تفهنا الأشراف، تِلكَ الكُلية والبلدة التي ذاع صيتها بِالتحاق هناء لها..

قصتها تختلف عن البعض فقد عملت صحفية لِمُدة قصيرة بينما عملت مُحررة صحفية لِمُدة كبيرة، تميزت بِنبرة صوتها وأسلوبها المُميز العفوي والذي أهلَّها إلى أن تنال لقب “مُذيعة”؛ فقد عملت لِفترة طويلة في الراديو إلى أن قامت بِإنشاء قناة خاصة بها على اليوتيوب.

رُغمَ البيئة الريفية التي نشأت بها هناء أثبتت أنها تستطيع تجاوز الكثير مِنْ العقبات لِتصل إلى حُلمها؛ فقد اشتركت في مُسابقات عديدة خاصة بالكِتابة وحصلت على المراكز الراقية.

هي أيضًا صاحبة مُبادرة “الأزهري الموهوب” لِـتقوم بِدعم جميع الأزهرية الذين يمتلكون المواهب ولا يجدون مَن يُحفزهم، فتولت هي هذا الدور وقد حققت المُبادرة نجاحًا باهرًا في وقت قصير .

 

ومما قدمته هناء في الإذاعة

برنامج “وحكايتك إيه” و “تسليط الضوء” ، وبرنامج “رؤية بتسألك” ، و”خُلاصة الكلام”.

مُؤخرًا قامت بِعمل مشروع صغير تمَّ افتتاحه يوم الخامس عشر مِنْ شهر ابريل وهو ليس مُجرد مشروع عادي؛ لأنه صُنع بِكُّل الحُب ونجحت في تحقيق ذلك الهدف من ورائه.

 

_كان نبراس الدعم لها والدها رحمهُ اللّٰه؛ فَهي تدين لهُ بالفضل بعد اللّٰه سُبحانهُ وتعالى.

ولم تكتفي هناء بِذلك بل شاركت في العديد من المهرجانات بعد أن تتم دعوتها وهُناك مهرجان قادم وهو “إيچيبت السينمائي”، كما تمت دعوتها أيضًا إلى حضور الكثير مِنْ الحفلات والندوات الثقافية؛ لِتقديم مُحاضرات تنمية ونجحت في كسر حاجز الخوف والتوتر واجتازت ذلك بِجدارة.

 

وأضافت أيضًا أنَّها شاركت في كُتُب مُجمعة أهمها “مكنونيات”

 

_تمت استضافتها في إذاعة الشرق الأوسط وتسجيل حلقة معها، وحُلمها الأول والأخير هو ختمة القرآن الجديدة، ونجاحها في دراستها كذلك..

 

وحينما سُئلَت عن وجهة نظرها في الكِتابة أو أي موهبة تسعى للشُهرة عن طريق اتباع أي طريقة في عصرنا أجابت: أنَّ الكِتابة هي رُوح الإنسان، كما تُمثِّل الإذاعة رُوحها.

 

*_قالت عن تجربتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب وتحقيق أحد أحلامها بِإصدار أول عمل ورقي مُنفرد لها بِمعرض القاهرة الدولي للكتاب “رسائل لِعزيزي المجهول” أنَّها كانت تجربة جميلة تعلَّمتْ منها الكثير..

 

 

 

أمَّا عن قُدوتها فهو أبوها رحمهُ اللّٰه.

كُّل مِنَّا تُواجهه الكثير مِنْ المُشكلات فَكيف تتعامل هناء مع هذه المُشكلات؟

لا أُعطي حُزني الكثير مِنْ الوقت، وأُمرر هذه المُشكلات سريعًا.

أمَّا عن المُحبطين تتجاهلهم

 

رُغمَ أنَّ البعض يتهمها بِصفات ليست بها إلا أنَّها تُكمل طريقها ولا تلتفت إليهم..

_مَن يظُن أنَّ النجاح يُقدَّم على طبقٍ مِن ذهب يأتي لِيرىٰ تجربة الفتاة التي فقدت والدها ومرَّت بالكثير مِن الفترات الصعبة والتي لا يتحملها أحد ومع ذلك لم يُثنيها ذلك عن تحقيق أهدافها ولم تزيدها الصِعاب إلا قوة للتقدُم، ولِـتعلـموا أنَّ للنجاح ضريبة قاسية تُدفَع مُقدَّمًا، وأنَّ مشوار النجاح طويل، رُبما يصل إلى سنوات طويلة ولكن لا يوجد مُستحيل في قاموس «هناء سلامة»

 

 

 

وفي النهاية سعدت هناء بتقديم جزيل الشُكر إلى كُّل مَن دعمها والحقيقة أنَّهُ رُغمَ أنَّ الجميع فترات ولكنها تأخذ منها الجيد وتتعلم من السيء، وأهم مَن توَّد أنْ تشكُرهم: أخوها “عبدالرحمن سلامة”، ورفيقة دربها أختها “حنان سلامة” لأنهم بذلوا جهوداً لِمُساعدتها ولِتصل إلى هدفها وتحقيق أحلامها..

وكذلك والدتها العزيزة مهما تُقدم لها من شُكر فَلن تُوفيها حقها.

 

وأخيرًا وليس آخرًا تنصح الجميع بالتقدُّم والسعي مهما حدث؛ لأن اللّٰه جَميل وسيُعطينا الكثير مِنْ النِعَم.