بقلم: دعاء محمود
في البداية عزيزي القارئ دعني أذكرك أن المرحلة الثانوية ما هي إلا مرحلة مثلها مثل غيرها من تلك المراحل التي سبقتها؛ وكان النجاح واجتيازها بمثابة إنجاز لنا.
هل الثانوية هي المرحلة الأهم في مراحلي التعليمية؟
بالطبع لا؛ لكن الثانوية ما هي إلا اختبار لنا مثل باقي المراحل التي اجتازناها بفضل الله وكرمه علينا ثم مجهودنا، فمجتمعنا هو من جعل الثانوية العامة وحشًا مخيف يهابه الجميع، ويصيبه الفزع بمجرد تخيله أمر أنه سيكون في تلك المرحلة في يومٍ ما، ولكن دعني أخبرك شيئًا مهمًا للغاية وهو أن الثانوية ما هي إلا تجربة جديدة تخوضها أنت ومَن هم في مثل عمرك، فحاول عزيزي الطالب قدر الإمكان أن تستمتع في تلك المرحلة، وأن تسعى لتحقيق حلمك وهدفك، وكن فخورًا دومًا بسعيك واجتهادك، ولا تجعل تلك المرحلة سببًا في حزنك واكتئابك.
هل يجب عليَّ الاستماع لمَن حولي وأن أحمق احلامهم؟
بالطبع لا، ولكن إن كانت أحلامك هي نفيها أحلامهم فلمَّ لا؟ بل اسع لتحقيقها وكن فخورًا أنك تمتلك نفس الأهداف أنت ومَن تحب، لكن إن كانت أحلامهم لا تمت لأحلامك بصلة، فلا تلتفت لتلك الأحلام وحقق أحلامك أنت، وكن ما تريد أن تصبح عليه، وتكون فخور به فيما بعد، فأنت تستطيع أن تصل لما تريد، فقط اعقد النية على الفوز بما تريد.
عزيزي الطالب لا تخف من شيء فقط استعن بالله وأبدأ في أداء مهمامك ونظم وقتك جيدًا، ودع القلق، أعلم أن القلق يأخذ حيزًا كبيرًا من تفكيرك ولكن لا عليك، أنت لست مطالب بتغيير العالم، لكنك مطالب بتغيير نفسك للأفضل، وأن تسعى لتحقيق حلمك وهدفك، ولا تقلق فالله لا يضيع أجر من يحسن عملًا، فطلب العلم فريضة فرضها الله على عباده من أجل تطوير أنفسهم ومجتمعاتهم للأفضل، ومساعدة غيرهم ممَن يحتاجون إلى المساعدة، ولا تخف من القادم فهو بيد الله، والله قادر على تغيير كل شيء من أجلك، فلا تؤجل مذاكرتك وفروضك، وادعو الله دومًا بالتوفيق والتيسير.
وفي النهاية أتمنى من الله أن ييسر أمركم ويرزقكم بما تتمنوا ويحقق أحلامكم ويوفقكم لما يحب ويرضى.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً