كتبت: زينب إبراهيم
حسن: لا تتسرع في الحكم عليها عزيزي دعها ترى ماذا تريد أن تفعله؟ وأنت كن داعمًا لها في أي قرار ستتخذه.
إيهاب: حسنًا أبي.
كانت قد أغلقت الهاتف وجلست مكانها تفكر في كل كلمة قالها زوجها عنها وعن مدى عشقه لها وهو لا يعلم أنها تستمع إليه وتستشف صدقه بكل حرف ينطق به ملسنه ويخرج من فؤاده قبل فمه في حين أن حسن ظن أنها لم تستمع إلى آخر كلامه مع ابنه.
إيهاب لذاته: لا أستطيع النوم وهي بمنزل آخر لم أعتد على ذلك يا إلهي ماذا أفعل؟ هل احطم حكم أبي على الأرض واركض إليها الآن؟
حسنة: ألا زلت مستيقظ يا زوجي العزيز؟
حسن بضحك: زوجك!!
حسنة: نعم لم أقل فكاهة لتضحك.
حسن: لماذا تدمرين عائلتي وتفككين أفرادها؟
حسنة: أنا أفكر بما فيه المصلحة العامة للجميع حتى يكونوا سعداء.
حسن: أنتِ تضحكين علي أم على نفسك؟
حسنة: أنت تأتي بصف كل من يقف بوجهي ولا تصف إلي مطلقًا.
حسن: لا تحيا حياة الضحية الآن وأنا الجلاد الذي يحكم عليكِ.
حسنة: ما الذي فعلته لأستحق تلك المحاكمة أو المحاضرة؟
حسن: دعيني أخبرك أي سعادة نهبها لأولادنا ونحن نقصي من يحبونهم عن طريقهم وحياتهم؟
حسنة: ليس ما يحبه المرء يكون خيرًا له.
حسن: بالطبع ونحن نعلم جيدًا مدى تمسك جميع الأطراف ببعضهم البعض، لماذا التفرقة بينهما إذن؟
حسنة: انتظر جميع الأطراف لا جمع بين نسمة وإيهاب مجددًا.
حسن: من أجل ابنة أختك أليس كذلك؟
حسنة: لا علاقة لفيروز بتلك القصة؟
حسن: فيروز جاءت إلى بيت ابنك اليوم ووضعت شرارتها بينه وبين زوجته.
حسنة: تعمل من أجل مصلحتها.
حسن: مصلحتها في أن تكون نازعة بيوت؟!
حسنة بغضب: هي ليست كذلك، حسن انتبه لحديثك.
حسن: نعم أنا أتحدث عن الكونتيسة خاصتك لا يحق لي الخطأ بحرف بشأنها.
حسنة: أتظن أنني سعيدة هكذا؟
حسن بسخرية: تتحدثين الكلمة وعكسها لن يلج علي ذاك الحديث أيتها المرأة كفي ابنة شقيقتك عن أولادي وإلا.
حسنة بذعر: وإلا ماذا؟
حسن: ستجلسين مع أختك تبحثان عن زوج لفيروز.
حسنة: أوقعت قلبي يا رجل تقصد غير عدي وإيهاب؟
حسن: كم أنتِ ذكية أقول أنكِ اشتقت لمنزلكم تظلين هناك الباقي من عمرك تأخذين بحسها.
حسنة بضحك: كم أن مزاحك ثقيل.
حسن بجدية: لكني لا أضحك معك.
حسنة: لتعلم خاتمة الكلام لن تكون نسمة في حياة إيهاب.
حسن: تتذكرين الظروف التي تحداها وتجاوزها حتى ينال محبوبته ضعي ذاتك ونسمة في نفس المصير إن أكملت حياتها مع ابنك سيكون اسمك حرم حسن النجار وإن حدث لا قدر الله عكس ذلك تعرفين النتيجة هذا هو خاتمة الحديث يا مدام.
تركها وذهب لغرفته وهي ظلت مكانها تفكر وتفكر آنى ستخرج من تلك العقبة التي أمام حياتها مع حسن وأولادها الجهة الأخرى شقيقتها وابنتها التي تعشق إيهاب ولا تستطيع أن تحطم قلبها.
فيروز ظلت تدق على باب عمتها وهي حزينة لا تعلم كيفية إضمار ذاك الشعور بعدما علمت أنها لن تتمكن من الحصول على حب عمرها.
حسنة: تفضلي بالدخول فيروز ماذا هناك؟
فيروز: هناك كارثة نسمة لا تزال بطريق إيهاب يتوجب علي إقصاءها من حياتنا.
حسنة: لقد جربنا كثيرًا من الطرق والحيل حتى تخرج من حياته لكن أخفقنا.
فيروز: لدي خطة وهي التي ستقضي عليها تمامًا.
حسنة بقلق: ما هي؟
فيروز: نقتلها..
حسنة: ما الذي تهذي به أيتها المجنونة؟
فيروز: ليس دم ولحم خالتي نضع ذاك المشروب إليها ولن يفكر بها مطلقًا.
حسنة بترقب: ما الذي يحويه هذا المشروب؟
فيروز بخبث…
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
سر الزهرة، وغذاء الروح
وتفاقمت المسافات