الصحفية: خديجة محمود عوض.
بين حروفها تختبئ أسرار، وفي كلماتها تنبض حكايات لم تُروَ بعد.. في حـوار استثنائي مع الصحفية خديجة عوض، تكشف الكاتبة “هبة إبراهيم” عن ملامح رحلتها الأدبية، التي تجاوزت حدود الورق، وجابت عوالم الفكر والإبداع.. هُنا، حيث تتقاطع العواطف مع الأفكار، وحيثُ يبوح القلم بما خُفيّ خلف الكواليس، لنُبحر معًا في رحلة تكشف عن جوهر الأدب العربي..
كيف تعرّفي نفسك للقارئ في جملة واحدة؟
-اسمي هبة إبراهيم رجب، عمري 18 سنة، من محافظة الفيوم، أدرس في الصف الثالث الثانوي.
كيف كانت البداية؟ ما الذي دفعك إلى عالم الكتابة وجعلك تختارين هذا الطريق؟
-كانت البداية صعبة جدًا، لكنني بفضل الله استطعت تجاوزها، وبعد ذلك أصبحت الأمور أفضل. الكتابة مكنتني من عيش لحظات جميلة جدًا، وعندما أبدأ في الكتابة أشعر أنني في عالم آخر، وكأن هذا هو عالمي الحقيقي. اخترت هذا الطريق لأنه جعلني أتعلم الكثير، وأدركت أن الكتابة فن لا يُقدَّر بثمن.
كيف تصفين علاقتك مع القارئ؟ وهل تعتقدين أن الكتابة تخلق رابطًا حقيقيًا بين الكاتب وقارئه؟
-علاقتي مع القارئ تشبه علاقة المتحدث بالمستمع. أكتب ما أشعر به، وما يدخل إلى قلبي ويمنحني إحساسًا جميلاً. عندما يقرأ القارئ كلماتي ويشعر بها، كأنني أعبر عما بداخله، عندها يتكوّن هذا الرابط الحقيقي بيننا. الكتابة تخلق رابطًا مميزًا، لأنها تجعل القارئ يشعر أن الكاتب يعبر عنه ويفهم مشاعره.
برأيك، ما الذي يميز الكاتبة الجيدة؟ هل هو الأسلوب، الأفكار، أم القرب من القارئ؟
الكاتبة الجيدة تتميز بثلاثة أشياء:
الأسلوب: لكل كاتبة أسلوبها الفريد الذي يجذب القارئ، فقد يحب أسلوب كاتبة معينة دون غيرها.
الأفكار: تختلف أفكار كل كاتبة عن الأخرى، وهذا ليس أمرًا سيئًا، بل على العكس، هو ما يميز كل كاتب ويمنح القارئ خيارات متنوعة.
القرب من القارئ: من المهم أن يكتب الكاتب ما يشعر به القارئ وما يجذبه، حتى يحس أنه يعبر عنه شخصيًا وليس عن شخص آخر.
كيف تتعاملين مع فكرة النقد؟ وهل هناك نقد أثر فيك وغير رؤيتك لعملك؟
-بالطبع، واجهت الكثير من النقد، لكنني بذلت جهدي لتجاوزه والمضي نحو حلمي. شعرت بالفخر عندما تمكنت من تحقيقه رغم كل شيء. نعم، هناك نقد أثّر فيّ، لكنه لم يثنِني عن الاستمرار، بل جعلني أقوى وأسعى أكثر نحو النجاح.
ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل تعملين على شيء جديد حاليًا؟
-أسعى لأن أكون من أفضل الكاتبات في الوطن العربي. نعم، أعمل حاليًا على شيء جديد سيكون مختلفًا بإذن الله.
ما هو تأثير تجربتك الشخصية على كتاباتك؟ وهل تستوحين من حياتك الواقعية؟
-منذ صغري وأنا أحب الكتابة، وكان حلمي أن أصبح كاتبة. اليوم، أستلهم كتاباتي من خيالي، من حياتي الواقعية، ومن تجاربي في الحياة أيضًا.
من هو الشخص الذي كان له الأثر الأكبر في حياتك؟ وكيف أثر في مسيرتك؟
-الشخص الذي كان له أكبر أثر في حياتي هو أمي، فقد كانت دائمًا معي في كل خطوة، وهي التي شجعتني على الكتابة وساعدتني في تحقيق حلمي.
أخيرًا، إذا طلبنا منك وصف الكتابة في كلمة واحدة، ماذا ستكون؟
الكتابة هي “أحسن شيء في العالم”، وهي “فن لا يُقدّر بثمن”.
كيف ترين نفسك الآن بعد هذا الحوار؟ وهل شعرتِ أن الأسئلة كشفت جانبًا مختلفًا عنكِ لم تتحدثي عنه من قبل؟
-أرى نفسي في أحسن حال، وأشكر على هذا الحوار الجميل. نعم، شعرت أنه كشف جانبًا مختلفًا عني لم أتحدث عنه من قبل، ولم أشعر بمثل هذا الشعور من قبل، وأحس أنني في أفضل حالاتي.
المزيد من الأخبار
سعيدة لشهب: حين تنسج الحكاية بخيوط من الخيال والحلم
مبدعة القاهرة شروق عاطف سيد في لقاء مع إيفرست الأدبية
حوار مميز مع نرمين الطويلة، في مجلة إيفرست الأدبية