إعداد: الشيماء أحمد عبد اللاه
في عالم الأدب، هناك أقلام تخط مشاعرها بمداد الروح، تلتقط لحظات الحياة وتعيد تشكيلها في كلمات تبقى عالقة في الذاكرة.
الكاتبة رانيا عباس محمد واحدة من هذه الأقلام المتميزة، حيث شاركت في كتب جماعية مثل رحيق الأيام وعواصف رعدية، كما أبدعت في إصدارها الفردي آخر ما لم يُقال.
في هذا الحوار، نغوص معها في أعماق تجربتها الأدبية، لنكتشف أسرار إبداعها وما تخبئه الصفحات القادمة.
كيف بدأت رحلتكِ مع الكتابة، وما اللحظة الفاصلة التي أدركتِ فيها أن القلم سيكون رفيق دربك؟
الحقيقةهي أن البداية لم تكن سهلة و من المعلوم أن لكل منا بداية، وأي بداية لها صعوباتها، واجهت الكثير والكثير كانت جوانب سلبية، لكنه قريبًا تخطيت ذلك، وأدركت حينها لاشيء يستحق أن يؤثر عليك بالسلب ويسلب منك أجمل لحظات حياتك، وأستطعت الوصول لبعض الأحلامها التي كانت من أهمها الكتابة شاركت في بعض الأعمال منها جماعي” عواصف رعدية، رحيق الأيام “، ومنها فردي:” آخر ما لم يُقال “.
واللحظة التي أدركت أن القلم لابد أن يكون رفيق حين خُذلت من الجميع، هنا كان ولابد أن أصنع أن االصديق بنفسي، لذلك قررت أن تكون الورقة والقلم هما أدقاء للابد.
كتابكِ الفردي آخر ما لم يُقال يحمل عنوانًا يثير الفضول، فما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلاله؟
الرسالة التي يريد كتاب آخر ما لم يُقال إيصالها هي:
“لكل شعور مكبوت، ولكل كلمة لم تجد طريقها للخروج، هناك دائمًا مساحة للبوح. لا تدع خوفك من الفهم الخاطئ أو قيود المجتمع تسلبك حقك في التعبير. أطلق ما في داخلك، فالكلمات الصامتة قد تكون أثقل من التي تُقال. واجه ذاتك، تصالح مع مشاعرك، واعلم أن في النهاية، ما لم يُقال قد يكون هو الأهم.”
بين الكتابات الجماعية والفردية، أيهما أقرب إلى قلبكِ، ولماذا؟
اقرب الكتب لقلبي كتاب عواصف رعدية، رغم إنه كان كتاب مجمع لكنني شاركت بخواطر فيها تلمس قلبي، وكأنها كُتبت من أجلي، حيث أن هناك خاطرة أشعر وكأنها ليا، وهي: أنهض يا فتى لعلى القادم أجمل ، أعلم أنك مررت بلحظات مريرة ، لحظات شعرت فيها باليائس وفقدان الأمل ، لا تتكاسل ، لا تمل ، شد الوثاق وجدد العهد ، استمر فى كفاحك لآخر نفس ، وأصل الوصول لمرمى الهدف ولا تنظر للخلف ، ما خُسر لا تندم عليه وما اكتسبته أفتخر به حتى الوصول للهدف ، فلا تدع شيطانك يحدثك بأنها انتهت وأصبح وصولك من المستحيل ، ولا يأسك يقتلك وتظل واقفاً عند نقطة البداية ، تحرك للإمام ، لعلى النفس الأخير يُصيب ويُصبح شأنك مرفوع فى كل وقت وكل وحين ، قُم وقوى عزيمتك ولا تقتلها عسى الله أن يجعل بعد العسر يسرا ، ويفتح لك ابواب من حيث لا تُدرى .
برأيكِ، ما التحديات التي تواجه الكاتبات اليوم، وكيف يمكن التغلب عليها؟
قد يواجه الكاتب العديد من التحديات منها الخوف من الفشل والنقد، لكنني أود أبلاغه لا تلتفت لشخص أكمل مسيرك، تقبل النقد وأجعله وسيلة لتحسن مهارتك، أكتب كل ما تشعربه دون التفكير في رأي الأخرين، وتذكر أن كل إنسان ناجح كانت بداية مساره مليئة بالإنتقادات، ألافتقار الي الإلهام والأفكار، أوجه نصيحة لكم أستلهم أفكارك من الحياة اليومية، أقرأ كثير، أسمع كثير للغة العربية، وأحيانا تواجه مشكلة التشتت وعدم قدرته علي الاستمرار في الكتابة، نظم وقتك، أجلس في هدوء، تخيل قبل أن تكتب، حدد أن تكتب صفحة أو حتى فقرة.
ما مشاريعكِ الأدبية القادمة، وهل هناك أعمال جديدة تلوح في الأفق؟
أتمنى مستقبلا ألاتجاه نحو كتابة الروايات والقصة، وإن شاء الله خير، وأتمني قريبًا تنزل رواية بأسمي وتُنال إعجابكم.
المزيد من الأخبار
رحلة في عقل الكاتبة “مريم البكور” تبوح بما وراء كواليس رحلتها الأدبية لأول مرة داخل مجلة إيفرست
رِحلة في عقل الكاتبة السورية”ديمة حمشو ” تَبـوح بِما وراء كواليس رحلتها الادبية لأول مرة داخل مجلة إيفرست.
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة ملك خليل