المحررة: أسماء السيد لاشين
ڪما عودناڪم أعزائى فى مجلة ايفرست الأدبية بشخصيات أبدعت فى مجالها واليوم شخصيتنا ارتبط اسمها بالنجاح والانجازات وسوف نقوم بالتعرف عليها.
• يود جمهورك ان يتعرف عليكى عن قرب.
-الإسم: ملك خليل “إيلاف”.
-الڪتابة هي عالمي الذي أهرب إليه حين تعجز الحياة عن استيعابي، أحب ڪتابة الشعر، النصوص الأدبية، والروايات، وأجد في قلمي صوتي الذي لا يخفت.
• متى اڪتشفتى قدرتكِ الإبداعية فى الڪتابة، وڪيف ڪان ذلك؟
-اڪتشفت موهبتي في الڪتابة في عمرٍ مبكر، حيث ڪنت ألـجأ لـقلمي عندما تعجز الڪلمات عن الخروج بصوتي.
-بدأت ڪهواية بسيطة، أڪتب لأتنفس، وأهرب من ضغوط الحياة، حتى أدرڪت أن الڪتابة ليست مجرد مُتنفّس، بل أصبحت بمثابة عادة لا تفارقني.
• ما نوع الدعم الذى يحتاج المبدع المثقف فى الوقت الراهن؟
-المبدع في الوقت الراهن يحتاج إلى التقدير الحقيقي لموهبته، والدعم المعنوي قبل المادي، بأن يجد من يؤمن به ويدفعه للاستمرار، ومن يمنحه الفرصة لإيصال ڪلماته وأفڪاره
• من وجهة نظرك ڪيف يتحول الڪاتب من ڪاتب موهوب بالفطرة لڪاتب محترف؟
-بالاستمرارية والقراءة؛ فإن توقف الڪاتب عن الڪتابة سيفقد جزءًا من روحه الأدبية، وإن توقف عن القراءة سيظل ڪما هو عالق في مسيرته، لن يتقدم ولن يتابع التطور المحيط به، مما يجعله عاجزًا عن تنمية أسلوبه، وبذلك، لن يصل إلى النضج الأدبي الذي يحوّله من ڪاتب موهوب بالفطرة إلى ڪاتب محترف قادر على التأثير.
• ڪيف يمڪن أن يتوفر لڪاتب التوازن بين العزلة المُلهمة وبين التفاعل والاحتڪاك مع الطبيعة والحياة بشڪل عام ومع الجمهور من جهة اخرى من أجل الڪتابة والخروج بعمل قوى؟
-السر يڪمن في إيجاد مساحة لڪل منهما، دون أن يطغي أحدهما على الآخر؛ فالتوازن بين العزلة الملهمة والتفاعل مع الحياة هو مفتاح الإبداع الحقيقي؛ فيحتاج الڪاتب إلى العزلة ليستمع إلى صوته الداخلي، يتأمل أفڪاره، ويصوغ ڪلماته بعيدًا عن الضوضاء، لڪن في الوقت ذاته، لا يمڪن للڪتابة أن تنبض بالحياة دون الاحتڪاك بالعالم الخارجي؛ فالتجارب، والمشاعر، تغذي الخيال، وتمنح النصوص عمقًا وواقعية؛ فيمڪننا أن تقول: أن العزلة تمنح الفڪرة، والتفاعل يمنحها الروح.
• ڪونك ڪاتبة ولديك جمهور من القراء والمتابعين هل تزداد عليكِ الواجبات تجاه المجتمع؟
-بالتأڪيد، فڪل ڪاتب يحمل على عاتقه مسؤولية تجاه مجتمعه وجمهوره، خاصة عندما يڪون لڪلماتِه تأثيرٌ يُلهم الآخرين؛ فالڪتابة ليست مجرد تعبير عن الذات، بل هي رسالة، ومسؤولية، وصوتٌ قد يوجه فڪرًا أو يلامس قلبًا؛ لذلك، مع ازدياد المتابعين، تزداد أهمية أن يڪون المحتوى ذا قيمة، ينشر الوعي، ويترك أثرًا إيجابيًا، دون أن يفقد الڪاتب هويته أو حريته في التعبير.
• هل تفضلى الڪتابة بالفصحى ام الڪتابة بالعامية؟
-أفضل الڪتابة بالفصحى في أغلب الأحيان، فهي تحمل سحرًا خاصًا، وتعطي النصوص عمقًا وجمالًا يعجز عنه أي أسلوب آخر، ڪما أنها لغة واسعة، تُتيح لي التعبير بدقة وبلاغة، ومع ذلك، لا أنڪر أن العامية تمتلك روحًا قريبة من القلب، وتناسب بعض النصوص والروايات التي تتطلب بساطة وعفوية.
•من الذى دعمك وشجعكى الى ما أنتى عليه الآن؟
-الدعم جاء من عدة مصادر بفضل الله؛ فڪان هناك أشخاص سواء من عائلتي الساندة لي، أو أصدقائي الذين تحلوْا بنكهة الإخوة، أو حتى قرّائي المميزين، كلماتهم الداعمة كانت دائمًا حافزًا للاستمرار والتطور.
• ما هى أهم صفات الڪاتب، والتى تميزه عن أي مجال آخر؟
-من أهم صفات الڪاتب التي تميزه عن المجالات الأخرى هي القدرة على التعبير بعمق، والحِس المرهف الذي يجعله يلتقط أدق التفاصيل، ويحوّلها إلى ڪلمات مؤثرة، ويتميز أيضًا بالقدرة على الملاحظة، والتفڪير النقدي، وسعة الاطلاع التي تغذي ڪتاباته، والأهم من ذلك، الشغف والاستمرارية، فبدونهما لا يمڪن للڪاتب أن يتطور أو يترك بصمة حقيقية، وبجانب هذه الصفات، يجب أن يتحلّى الڪاتب بالتواضع والثقة في نفسه، مع الرضا عن رحلته الأدبية والسعي الدائم للتطور.
• تحدثى عن خططك المستقبليه فى مجال الڪتابة؟ ومن هو الڪاتب المثالي بالنسبه لك؟
-خططي المستقبلية إن شاء الله في مجال الڪتابة هي أن أواصل تطوير أسلوبي، وأقدم أعمالًا تلامس القلوب، وتترك أثرًا طيبًا في النفوس، سواء من خلال الروايات، أو النصوص الأدبية والخواطر، أو الأبيات الشعرية، ڪما أسعى لنشر أعمالي على نطاق أوسع يومًا بعد يوم، وربما خوض تجربة الطباعة الورقية يومًا ما.
-الڪاتب المثالي بالنسبة لي هو الشخص الذي يستطيع أن ينقل المشاعر بعمق، ويڪتب بروح صادقة، حتى وإن لم يمر بالتجربة التي حاڪاها بڪلماته؛ فهو ذلك الذي يڪتب شيئًا لم يعِشه، ومع ذلك ينجح في إيصال شعور تلك التجربة بشڪل حقيقي للقارئ؛ فيجعله يشعر بما ڪتبه ڪما لو ڪان قد مر به، والأهم من ذلك هو أن تڪون ڪتاباته ملهمة وتترك أثرًا في القراء، بحيث تلامس قلوبهم، وتحفزهم على التفكير والشعور، حتى لو ڪانت تلك المشاعر بعيدة عن واقعهم الشخصي.
• الجميع يواجه مصاعب وانتقادات، ما المصاعب التى واجهتك فى مشوارك؟
-واجهت بعض المصاعب ڪما هو الحال مع أي شخص يسير في دربه نحو تحقيق شغفه، ولعل أبرزها ڪانت لحظات الشك في النفس، والخوف من أن تڪون ڪلماتي غير ڪافية، أو غير مؤثرة ڪما أتمنى، بالإضافة إلى صعوبة إرضاء جميع الأذواق؛ فلڪل قارئ منظور مختلف تجاه الڪتابة، ڪما أنني واجهت بعض الانتقادات، بعضها كان بناءً ودفعني للتطور، والبعض الآخر لم يڪن إلا مجرد ڪلمات محبطة، ولڪنني تعلمت أن أميز بين النقد الذي يهدف للتحسين، وبين ما يجب تجاهله والمضي قدمًا.
•ڪلمة أخيره نختم بها الحوار؟
-الكلمات هي انعكاس لأرواحنا، وكل حرف نكتبه يترك أثرًا، سواء فينا أو فيمن يقرؤه؛ لذلك احذروا أن تكون كلماتكم هدَّامة بدلًا من أن تكون محفِّزة، ولا تتوقفوا عن أداء ما يسعدكم، ولا تتخلوا عن شغفكم مهما كانت العوائق، فالإبداع الحقيقي يولد من الإصرار، والطريق إلى النجاح ليس لمن يصل سريعًا، بل لمن يستمر رغم العثرات.
أترركم أعزائي القراء الكرام مع مبدعتنا لهذا اليوم ولكم ولها مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية وأمنية بدوام التوفيق والنجاح لها فيما هو قادم ونرى لها أعمالاً غانية بمشيئه الرحمٰن.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “هبة إبراهيم” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
حوار مع الكاتبة: منة الله علي ( إلزابيل) في مجلة إيفرست
السيد الجمال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية