كتبت منال ربيعي
كانت ريم فتاة تخطف الأنظار بجمالها ورقتها، لكن خلف هذا البريق كانت تحمل قلبًا يثقله الحزن وخيبات الأمل. لم تكن تعرف متى بدأ هذا الحلم يطاردها، لكنه صار يتكرر بشكل مرهق، وكأنه رسالة غامضة لا تفهمها.
في الحلم، كانت تقف وسط حقل واسع مزين بالزهور البرية، والسماء فوقها صافية كأنها مرآة زرقاء تعكس جمالها. كانت ترتدي فستانًا أزرق أنيقًا، مصنوعًا من الحرير، يلتصق بجسدها كأنه جزء منها، لكنه كان ضيقًا إلى حد الاختناق. نظرات الحضور كانت تلاحقها بإعجاب ممزوج بالدهشة، لكنها لم تهتم، فقد كانت ترى نفسها جميلة كما لم ترَ نفسها من قبل.
لكن فجأة، وسط هذا المشهد الحالم، شعرت بشيء غريب… خيطٌ صغير انقطع، ثم آخر، ثم بدأ الفستان يتمزق شيئًا فشيئًا. حاولت أن تمسك به، أن تخفي ما يحدث، لكن القماش كان ينهار بسرعة كأن الهواء نفسه يساعد على تمزيقه. تحولت نظرات الإعجاب إلى دهشة، ثم إلى سخرية، وبدأت همسات الاستهزاء تتردد في المكان. كانت واقفة هناك، وحيدة، مكشوفة، بلا درع يحميها من عيون الآخرين.
استيقظت ريم من الحلم مجددًا، هذه المرة كان الألم أكثر وضوحًا. لم يكن مجرد كابوس، بل كان صدى لما
المزيد من الأخبار
أسطورة الرجل الذي أحب
وسط الطريق المظلم
مكالمة بعد منتصف الليل