رِحلة في عقل الكاتبة “ورد غريب” تَبـوح بِما وراء كواليس رحلتها الأدبية لأول مرة داخل مجلة إيفرست

Img 20250126 Wa0069

 

 

الصحفية: خديجة محمود عوض. 

 

بين حروفها تختبئ أسرار، وفي كلماتها تنبض حكايات لم تُروَ بعد.. في حـوار استثنائي مع الصحفية خديجة عوض، تكشف الكاتبة “ورد غريب” عن ملامح رحلتها الأدبية، التي تجاوزت حدود الورق، وجابت عوالم الفكر والإبداع.. هُنا، حيث تتقاطع العواطف مع الأفكار، وحيثُ يبوح القلم بما خُفيّ خلف الكواليس، لنُبحر معًا في رحلة تكشف عن جوهر الأدب العربي..

___

قبل أن نبدأ حوارنا هل لكِ تخبرينا بنبذة تعريفية عنكِ؟

 

إسمي ورد الغريب

20 سنة

مِن مُحافظة بورسعيد

 

أخبريني في البداية، كيف تصفين علاقتك بالكلمات؟ هل ترين الكتابة مجرد وسيلة للتعبير أم أنها جزء من كينونتك الداخلية؟

 

الكتابة بالنسبالي جُزء مني خُلقت بهِ وسأموت بهِ، حقيقي مش بعتبرها مُجرد موهبة ع أد ما أنا شيفاها شيء مِن كينونتي الداخلية، علاقاتي بالكلمات زي علاقتي بـ عقلي لما بناخد قرار، لما بحب أخد قرار بكتب وبلاقيني بكتب قراري إللي عايزاه.

 

من أين تبدأ القصة بالنسبة لكِ؟ هل هي فكرة أولية، أم موقف حياتي، أم رحلة شخصية تقودكِ إلى الكتابة؟

 

القصة بدأت لما كتبت لـ ماما نص فِ عيد الأم وأنا عُمري 12 سنة ومِن وقتها وأنا بدأت رحلتي إللي خدتني للكتابة مِن غير ما أعرف.

 

هل تعتقدين أن الكتابة يمكن أن تكون وسيلة للتغيير المجتمعي؟ وكيف تسعين لترك بصمة تؤثر على القارئ؟

 

الكتابة شيء مؤثر لو أستخدمناه كويس، في أفكار كتير مُمكن تأثر فِ الشخص إللي بيقرأ مِن غير ما ياخُد بالُه إن في فكرة في النص أو القصيدة أيًا كان الشيء المكتوب، نستعين بيها لو عايزين نوصل فكرة مُهمة ومش عارفين.

 

ما هو التحدي الأكبر الذي واجهتهِ في مسيرتكِ الأدبية، وكيف أثّر ذلك على كتاباتكِ؟

 

واجهت إنتقادات كتير وتريقة على كتاباتي ونصوصي بس دا خلاني أتعلم أكتر وأقرأ أكتر عشان أحسِن مِن نفسي، قعدت فترة كبيرة مش عارفة أكتب خوفًا مِن الإنتقاد بس رجعت بعد فترة وأنا متأكدة مِن نفسي ونصوصي.

 

في عالم مليء بالتحولات السريعة، هل ترين أن الأدب يظل قادرًا على إحداث تأثير حقيقي على القراء؟

 

أكيد، أي نوع مِن الكتابة قادر يأثر علي القراء، ولو الكاتب عندُه ثغرات في النصوص بتاعتُه هيقدر يأثر على أي حد حتي لو مكنش قارئ.

 

كيف ترين الفجوة بين الأجيال الأدبية؟ وهل تعتقدين أن هناك تغيرًا واضحًا في أسلوب الكتابة بين الأجيال الحالية والسابقة؟

 

أكيد في إختلاف كبير جدًا وواضح بالنسبة أكتر للكتابة العامية مكنتش مشهورة في الأجيال السابقة لكن في الجيل دا أكتر الكُتاب بقوا بيعتمدوها.

 

هل تجدين أن النقد الأدبي يمكن أن يكون قاسيًا أو مبالغًا فيه في بعض الأحيان؟ وكيف تتعاملين معه ككاتبة؟

 

أنا بقبل النقد لأن مُمكن القارئ يكون عندُه حق في نقدُه، لكن مش بقبلُه في حالة لو كان الشخص بينقد في نقطات بعيدة عن النص إللي قُدامه أو القصيدة الأدبية.

 

أين ترين نفسكِ ككاتبة بعد خمس أو عشر سنوات؟ وما هي المشاريع التي تأملين تحقيقها خلال تلك الفترة؟

 

هو الحقيقة كمان خمس سنين أنا شايفة نفسي هكون بعلن عن عمل مُهم جدًا بالنسبالي وأتمني الحلم يتحقق، في الفترة دي بخطط لـ رواية وهتكون دي أول أعمالي.

 

هل أنتِ من الكاتبات اللواتي يؤمنّ بتخطيط القصص مسبقًا، أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي نوع من المغامرة غير المدروسة؟

 

مبحبش أفكر قبل ما أكتب نص لكن بكون عارفة الموضوع إللي أنا عايزاه، وساعات النص بياخُدني لـ فكرة تانية غير إللي في دماغي وبكمل فيها، الكتابة بالنسبالي مُغامرة جميلة جدًا.

 

– تظل أفكار الكاتب معينًا لا ينضب، وجعبته لا تخلو من بوحٍ جديد، فهل ثمّة مشاريع أدبية تلوح في الأفق، تبشّر القرّاء بالمزيد من إبداعك؟

 

حاليًا عندي مُخطط لكتابة رواية.

 

ما النصيحة التي تقدمينها للكاتبات الشابات اللواتي يطمحن لإحداث تأثير حقيقي في مجال الأدب؟

 

أي شخص سهل يكون كاتب بس مش أي شخص سهل يكون محبوب ومؤثر في المجال، وفي الفترة دي المجال بقا فيه ناس كتير بتكتب، حابب تكون شخص مؤثر أقرأ أكتر وأتعلم أكتر، طور مِن نفسك وشوف كتابات لـ ناس مشهورة في الأدب زي الدكتور أحمد خالد توفيق ودكتور حنان لاشين، وغيرهُم مِن عمالقة الأدب، أنا كـ ورد لما بحب أكتب بكتب نصوص لما أي شخص يشوفها حتي لو مش قارئ يشوف نفسُه فيها، أتمني كُل شخص يحقق ما يتمني وتكونوا كُتاب مشهورين وتكونوا زي دكتور حنان لاشين في يوم مِن الأيام.

عن المؤلف