حوار مع الكاتب رامز بن آصف بمجلة إيفرست الأدبية

Img 20250126 Wa0033

 الصحفية: حورية محمود. 

 

 

ـ كما عودناكم بكل جديد في مجلة إيفرست حوارنا اليوم مع شخصية أبدعت ولمعت في مجالها، يرتبط اسمها دائمًا بالنجاح والشهرة، والأن عزيزي القارئ ستبوح شخصيتنا لأول مرة رحلتها الأدبية داخل مجلة إيفرست.

 

 

 

حالي كطباقٍ بالسلبِ دون انقطاعٍ،

كتوريةٍ عن كلِّ ما يُفجعُ المرءَ،

كتشبيهٍ بليغٍ فأنا ملعونٌ،

أنا قافيةٌ دون وزنٍ،

وبالنهايةِ لستُ أنا،

أو ربما أنا من ليس لي.

 

# رامز بن آصف

 

ـ رامز إيهاب المعروف بإسم “رامز بن آصف”: كهل عشريني ولد في محافظة الشرقية، مُحب ومشهور بالأدب السريالي وخصوصًا الشعر الحر، يتمتع بسرد كلمات ممزوجة بأفكار وجدانية، يعشق البلاغة وكل ما يخص الفلسفة وعلم النفس.

 

كيف كانت بدايتك داخل الوسط الأدبي، ومتى أكتشفت موهبتك الإبداعية؟

 

بداية كانت سيئة بعض الشيء لكثرة العقبات التي تدافعت عليّ شيئًا تلو الأخر.

منذ السنة الماضية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.

 

 

بالنسبة لك؛ ما هي صفات الكاتب الناجح وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التي تجذب عقل القارئ أكثر؟

 

أن يمتلك الحس الإبداعي في الوصف والسرد، وتنوع أساليب كتابته، وألا يقتصر على نوع واحد من الأدب، يهتم بالقراءة فهي المصدر الذي يتغذى عليه عقل الكاتب الحقيقي ليُثمر الأفكار النافعة.

لا يجب أن تكون الكلمات بسيطة دائمًا وليست عميقة دائمًا؛ لكن ومن رأيي الخاص فإن التنوع والإندماج بين البساطة والعمق هو القوة التي تجذب القارئ وعقله.

 

-لأي فن من الفنون: الرواية، الخواطر، القصة، المقال تجد ذاتك بها؟

 

المقال أولًا، والخواطر ثانيًا

 

-بمن تأثر كاتبنا بالمجال الأدبي، ولمن يقرأ الآن؟

ومن هم كُتابك المفضلين داخل الوسط /وخارجه؟

داخل الوسط:

بالكاتب نوح الوايلي صاحب رواية كراكيل ـ الكاتبة حورية محمود ـ عبد الرحمن حجاب، خارج الوسط: أحمد خالد توفيق

-دوستويفسكي-تشيخوف-أرثر شوبنهاور-إيمانوئيل كانط-والشعر العربي لـ: علي ابن ابي طالب-المتنبي-امرؤ القيس-قيس ابن الملوح.

 

-هل لك إنجازات أدبية هذا العام؟

وعلى أي أساس تقوم باختيار دار النشر؟

 

لم أوفق هذا العام بعد، وإنما في العام القادم إن شاء الله ستظهر روايتي للنور.

طبقًا لمَ قد يُلائم العمل الفني الخاص بي وما قد يُلائم احتياجاتي الخاصة أكثر من كونها تملك الشهرة.

 

ـ هل تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي؟

وما رأيك بهما؟

وأيهما تنصح بهم الكُتاب المبتدئين؟

 

لا، ولم أجرب بعد حتى أستطيع أن أُبدي نصيحة؛ لكن من المُتعارف عليه أن النشر الورقي دائمًا ما يكون الأفضل.

 

-الوصول لسلم النجاح يحتاج إلى اجتهاد وعزيمة قوية، وكل كاتب تقابله تعثرات في طريق النجاح كيف صنعت من تلك العقبات إيجابيات لك؟

 

عن طريق معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف داخلي والتحسين من ذاتي قبل أي شيءٍ أخر، والتعلّم من أخطاء الأخرين ممن سبق لهم في المجتمع الكتابي، والعمل بالنصيحة التي تُلائمني.

 

-ماذا يتمنى كاتبنا بالمستقبل؟

ما هي خطتك الفترة القادمة؟

 

إن شاء الله عمل أدبي يعمل على تثقيف العقل وينال ما يستحقه من الثناء مقابلًا لمَ بُذل فيه من جهد يستحق العناء.

Img 20250126 Wa0032

-من هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الوسط الأدبي وخارجه؟

 

داخل الوسط: نوح الوايلي-تقى تامر-عبد الرحمـٰن حجاب-إسلام محمد-يوسف عبد الحميد ـ حورية محمود.

 

-وراء كل شخص ناجح، شخصٌ ما يدعمهُ ويثق به في كل خطوة، من كان ملهمك في كل خطوة لك، وكان مؤمن بنجاحك؟

 

الكاتبة حورية محمود هي أولىٰ من وثق في موهبتي وقدراتي وتعلمت الكثير والكثير على يداها ومنحتني الكثير من خبراتها الجليلة والتي كان لها الدور الرئيسي في رُقي موهبتي.

 

-ما هو مفهومك عن الكتابة والأدب بشكل عام؟ وهل هناك مقولة تأثرت بها؟

 

الكتابة هي تلك الطريقة التي يكمن من خلالها الأنتقال من عالم الواقع إلى عالم الخيال للتنفيث عن جميع مشاعر الإنسان المدفونة أسفل حطام ذكرياته.

الأدب بصفة عامة هو ما يُمكنني ذكره بالبحر الشاسع الممتلئ بالكلمات ولكل كلمة فيه سحرها الخاص.

ليست مقولة بعينها فهناك الكثير ولكن أبرزهم: الإنسان إذا أحس بقيمة الكتاب، سيوفر مأكله ومشربه ليشتريه.

 

ـ شيء من إبداعاتك الكتابية أو الفنية.

 

حسنًا، لنبدأ هذا العرض المسرحي مهما كان ثمنه الباهظ فلا يهم، لكن إن كان الوحي قد غاب عن قلمي؛ فعزازيل رأسي على وشك أن يذرف من وساوسه ما يملأ عقلي، قائلاً: “عيون موسى الاثنا عشر ستذرف الأفاعي لتصعد حاملةً الشياطين داخلها، حتى توسوس لروح عيسى الكليم، إلياس وإدريس، أن يأكلوا من سدرة المنتهى، حتى يهبطوا منها جميعًا ليجاوروا الخضر وإيليا، إن لم يكن على متن النار في السماء حقًا!”

 

ولكن هل حقًا صعد إلياس إلى السماء أم أنه في الأرض؟ لا بد أنه في الأرض؛ فلا أحد يُصدق قول يهودي وإن كان حبرًا.

 

هيا أيها اليسع، إنه دورك لتصعد المسرح قليلاً، أظهر لهم أنك لست يسوع، وأنكما فقط تشابهتما في المعجزات، لا أكثر من ذلك، أخبرهم أنك ابن عم إلياس النبي.

 

دعكَ يا عزيزي القارئ من تلك المسرحية الآن، فقط أخبرني، ماذا تعني لكَ السريالية؟ لا تعلم؟ أن تكفر! لا، البتةَ؛ السريالية هي أن أمنحك أطنانًا من التفاح الذي تتمنى تناوله الآن، وبداخل كل تفاحة ورقة تحمل حكمة، رغم أن الكمية كلها للوهلة الأولى ستبدو تفاحًا فقط؛ إلا أن الذكي هو من يدرك أن داخل كل تفاحة حكمة قد تغيّر مسار حياته كليًا، مثلما قال الكاتب أحمد مطر في مؤلفه قلّة أدب:

“قرأت في القرآن: تبّت يدا أبي لهب. فأعلنت وسائل الإذعان: إن السكوت من ذهب.”

 

ودعني أخبرك، أيها القارئ العزيز بأن السكوت حقًا من ذهب وقد ذهب ولم يعد، وإن ذهب خلف الذهب فما عليكَ بالانتظار أبدًا؛ بل عليك بالذهاب وإحضاره قبل أن يذهب، وإن لم تعِ قولي فتذكر أن السريالية بحور عميقة، وأنكَ لا زلت تطفو فقط، دعني أخبرك: أنك لن تستطيع صبرًا معي.

 

ولكل دارسٍ ما يدرس، ولكل معلمٍ ما يعلّم للمتعلم، وفي النهاية جميعنا نتعلم، لكن ليس جميعنا يعلم ما نتعلم؛ فأنا المؤمن بالدين الواحد، الكافر بثلاث شرائع وثلاث مذاهب.

 

وفي الختام قد قيلت على لسان أسطورتنا القصصية جحا: “لا تكن كمثل الحمار يحمل أثقالًا.”

هيَّ لتضحكوا على تلك الطرفة أيضًا، واحذروا أن تسقط الأثقال من فوق الظهرِ.

 

#رامز بن آصف.

 

ـ كلمة اخيرة تريد أن توجهها لأصحاب المواهب الأدبية أو الفنية؟

 

للناشئين منهم: أستمروا وتشبثوا بأحلامكم وتعلموا كيف توقنون بأنفسكم ما دمتم تتعلمون السير بالمسلكِ الصحيح.

وللمخضرمين منهم: أنصحوا الناشئين وامنحوا خبراتكم لمن حولكم وخاصةً المبتدئين.

 

ـ رأيك في الحوار الصحفي؟

 

ممتاز جدًا.

 

 

وقد إنتهى حوارنا اليوم مع ضيفنا العزيز، نتنمى له تألق كبير ومزيد من الإنجازات داخل الوسط.

 

 

عن المؤلف