كتبت ملاك عاطف
هاهو الشجن يبرز مخالبه الجارحة كالغول يخمش بها وجه أملي الهزيل، وينشبها في لحم أفراحي، فتنزف أتراحًا لا تخثرها المواساة مهما كان فحواها معسول. كل ذلك يحدث في جنح الظلام المنسدل على علقم الواقع العاري من كل طيب وجميل عدى الحقائق المرة ذات السديم المتناثر في فضاء القساوة البشعة، ثم تغلق ستائر الفراق، وتتزركش أقمشة ارتطامها بأرواحنا بأشقى زخارف البعاد. ترى، من ذا الذي يتسبب بهذه الانفجارات المدوية من الوجع والعناء؟ وهل من العدل أن تتفتت تحت صيات شظاياها أشلاء طموحاتنا الكثيرة المتعالية؟ كلما همّت كلمة لا بسد ثغرة الاستفهام اليؤوسة، تذكرت الطفولة حين ودعتنا على غفلة، وتركتنا نواجه العالم وحدنا بعد أن سحبت من بين جنباته اللون الوردي؛ متعللةً بنضجنا الذي ينتظر دوره في صقل شخصياتنا عند باب مستقبلنا القريب.
المزيد من الأخبار
لا تحرق نفسك
يصبح الصمت خيانة
استغفار