الشيماء أحمد عبد اللاه
تحت السماء الزرقاء وبين السحاب الأبيض الكبير، كانت الطيور الصغيرة تجتمع على تلة خضراء، تُطلُّ منها على العالم كأنها تراقب حلمًا ينتظر أن يُكتب.
كان لكل طائر قصة، ولكل نظرة في أعينهم حكاية تملؤها المشاعر. الأصفر كان يحلم بالحرية، والأزرق يُحلق بأفكاره نحو الغد، والأحمر يحمل قلبًا مليئًا بالشجاعة، بينما الأخضر الصغير يختبئ خلف أجنحة الأمان.
كانت السحب تمرّ ببطء، تهمس لهم بأسرار السماء.
هم يعلمون أن هناك عالمًا واسعًا بانتظارهم، لكنهم يخشون الطيران بعيدًا عن هذه البقعة التي جمعتهم.
تُعلّمهم الرياح أن القوة ليست في الهروب من المخاوف، بل في مواجهتها معًا، وأنّ التحليق يبدأ من خطوة بسيطة نحو الأعلى.
بينما كانت الغيمة ترسم ظلالًا على التلة، شعرت الطيور الصغيرة بوحدة غريبة لكنها مطمئنة.
أدركت أن الجمال الحقيقي ليس في المكان، بل في العائلة التي تُشعرك بالأمان حتى في أعالي السحاب.
كل طائر منهم يُدرك أن رحلته تبدأ من هنا، لكن الصداقة ستبقى خيطًا يربط أرواحهم مهما ابتعدت المسافات.
هكذا، يظل المشهد خالدًا في أذهانهم، ذكرى لا تُنسى عن تلك اللحظة التي اجتمعوا فيها تحت سماءٍ حالمة، ينتظرون بفارغ الصبر أن تدفعهم الحياة نحو المغامرة.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته