الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
أن الهروب ليس دائمًا يكون هروب من أشخاص، أو من أماكن محددة، أو الهروب من مواجهة شخص ما أحيانًا يكون الهروب؛ هو الهروب من النفس وعدم مواجهتها بأي حقيقة، أو الإعتراف بحدثٍ ما وهذا من أسوأ أنواع الهروب؛ هو الهروب من النفس وأن تحاول تشغل عقلك بأي شيء، حتى لا تعترف بالحقيقة لنفسك أو تقوم بمواجهة نفسك بأمر ما.
أن الهروب من النفس أسوأ وأصعب شيء بالحياة، ولكن المواجهة أسوأ بكثير؛ ولكنها أفضل من خداع نفسك بالوهم، والمواجهة تحتاج شجاعة، وقوة تحمل حتى تستطيع مواجهة نفسك بالحقيقة والتقدم بحياتك، أن الهروب حل مؤقت وليس دائم، تستطيع به أن تداوي ألمك وجراحك، والتظاهر بأنك لم تتأثر بشيء وأنك بخير، ولكن عندما تقم بمواجهة نفسك سيزول قناع القوة الكاذب، وتظهر الحقيقة أمام نفسك سواء أردت أم لا، والحقيقة سوف تؤثر عليك ربما بالإيجاب، وربما بالسلب ولكن حتمًا سيحدث تأثير وتغيير؛ لذلك أفضل أن تقم بمواجهة نفسك أسرع حتى تتعافى، وتعود لنفسك الحقيقة بأقرب وأسرع وقت دون تأجيل أو تأخير.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته