10 فبراير، 2025

صندوق القدر

Img 20250112 Wa0051

كتبت منال ربيعي 

 

المشهد الأول: عرش الظلام

(الإضاءة خافتة، صوت هدير النيل يملأ المشهد)

تتوسط القاعة الكبرى عرش ذهبي يجلس عليه أوزيريس، بهيبته ووقاره، محاطاً برعيته التي تهتف باسمه. يتقدم ست، بابتسامة زائفة وعينين تلمعان بالمكر، حاملاً صندوقاً مزيناً بالجواهر.

 

ست: (بصوت ناعم، لكنه يخفي خيانته) أيها الملك العظيم، أتيت اليوم بهدية تليق بمقامك. هذا الصندوق الساحر صنعته ليكون هدية لمن يناسب جسده تماماً.

 

أوزيريس: (يضحك) وهل تتوقع أن يناسبني أنا؟

 

ست: (بلهجة خبيثة) لنكتشف ذلك معاً.

 

(يتقدم أوزيريس بخطوات واثقة نحو الصندوق، تحت أنظار الجميع. يدخل الصندوق، وما أن يغلق الغطاء حتى تنقلب الأجواء. صوت قفل معدني يدوي في القاعة.)

 

ست: (بصوت عالٍ وشرير) الآن، يا أوزيريس، ستنام في ظلام الصندوق إلى الأبد!

 

(تتعالى أصوات الفزع والدهشة. يحمل ست الصندوق بمساعدة أتباعه ويرميه في النيل وسط صرخات إيزيس.)

 

 

 

المشهد الثاني: رحلة إيزيس

(إضاءة زرقاء خافتة تعكس مياه النيل. إيزيس تقف على ضفة النهر، عيناها تدمعان.)

 

إيزيس: (تتمتم) لن أتركك، يا أوزيريس. سأعيدك، ولو كلفني ذلك حياتي.

 

(الموسيقى تتصاعد بينما تبدأ رحلتها. تتنقل بين المعابد والغابات، تواجه وحوشاً وتحصل على مساعدات سحرية من كائنات مقدسة مثل تحوت وأنوبيس. يُظهر المشهد قوة إيزيس وعزمها.)

 

 

 

المشهد الثالث: مواجهة ست

(إيزيس تعثر على الصندوق وتفتحه. تحتضن جسد أوزيريس وتبكي، لكن ست يظهر فجأة، يبتسم ابتسامة باردة.)

 

ست: (ساخراً) أيتها الملكة الغبية، هل ظننتِ أنكِ ستنتصرين؟

 

إيزيس: (بحزم) قوتي ليست في سلاحي، بل في حبي وإيماني.

 

(تبدأ معركة بين ست وإيزيس، لكنها ليست معركة جسدية فقط. المشهد يعكس صراع العقل والقلب. ينتهي المشهد بانتصار ست وتقطيع جسد أوزيريس.)

 

 

 

المشهد الرابع: ولادة الأمل

(إيزيس تجمع قطع جسد أوزيريس بمساعدة الآلهة. طقوس سحرية تجري في معبد مظلم، نور يظهر ببطء من جسد أوزيريس.)

 

أوزيريس: (بصوت ضعيف) إيزيس… أنتِ الحياة التي تعيد كل شيء.

 

إيزيس: (بدموع الفرح) عدتَ، يا أوزيريس.

 

أوزيريس: (بهدوء) لكن قدري الآن في العالم السفلي. احمي حورس، فهو مستقبل هذا العالم.

 

(المشهد ينتهي بميلاد حورس، حيث يقف كرمز للأمل والتحدي.)

 

 

 

المشهد الختامي: الصراع الأبدي

(إضاءة حمراء تعكس صحراء مصر. حورس يقف في مواجهة ست.)

 

حورس: (بغضب) لقد دمرت أبي ومملكتي، لكنني لن أسمح بظلمك بعد الآن.

 

ست: (مستهزئاً) تعتقد أن الحب والعدالة سيهزمان القوة؟

 

(يتقدم حورس نحو ست، وتبدأ معركة ملحمية. ينتهي المشهد بصرخة حورس، تاركاً المشاهدين في ترقب.)

عن المؤلف