المحررة: زينب إبراهيم
” الكتابة بالنسبة لي ليست خيارًا، بل ضرورة هي الوسيلة التي أجد فيها نفسي، وأترجم عبرها تجاربي وآمالي وأفكاري.”
ضيفي لهذا اليوم هو الأديب فاروق فاروق أحمد علي يصطحبنا في رحلة لنستكشف خبايا أخباره وحياته الأدبية دعونا نتعرف عليه أكثر.
– عرفنا عنك بمزيد من التفصيل.
أنا فاروق فاروق أحمد علي، المعروف أدبيًا بلقب “فاروق أنير”، من قرية نجير، مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية. أبلغ من العمر 42 عامًا، وأحمل درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف. هواياتي هي القراءة والكتابة الأدبية. سبق لي الترشح لمجلس الشيوخ عن محافظتي، وهو ما أضاف بعدًا آخر لتجربتي الحياتية.
– متى اكتشفت موهبتك في الكتابة؟
كانت الكتابة هوايتي منذ الصغر، لكنني لم أكن أهتم بها بسبب انشغالات الدراسة والعمل. لكنني بعد أن أنهيت رسالة الدكتوراة قررت أن أضيف الكتابة إلى جدول أعمالي اليومية، حيث أحوّل الأفكار في ساعات الليل الهادئة إلى نصوص تنبض بالحياة.
– كيف جاءت إليك فكرة أعمالك الأدبية؟
أفكاري الأدبية هي انعكاس للمواقف التي مررت بها أو تأملتها. أعيش في بيئة مليئة بالتجارب، وأستقي من الأحداث الجارية تفاصيل تجعل أعمالي تنبض بالمصداقية.
– من الداعم الأكبر في مسيرتك؟
أخي الدكتور سمير هو الداعم الأول لي، الذي يقف دائمًا في ظهري. هو يمنحني القوة للاستمرار في رحلتي الأدبية.
– هل لنا بنص من إبداع قلمك؟
بكل فخر أشارككم هذا المقطع من روايتي “مملكة العتمة”:
“أمي، كانت النغمة المختلفة في لحن حياتنا. مثل شعاع الشمس الذي يدخل من نافذة صغيرة، يضيء حتى أظلم الزوايا. رغم أن يدها لم تعرف الراحة أبدًا، كانت دائمًا تجد وقتًا لتطعمنا، لتحكي لنا حكاية، أو لتسألنا كيف كان يومنا. صوتها كان أشبه بنشيد الصباح، نبدأ به يومنا، وينتهي بدعائها لنا قبل النوم: الله يحميكم يا نور عيوني” رحمة الله عليها.”
– ما اسم العمل الذي تشارك به في معرض الكتاب الدولي هذا العام؟
أشارك هذا العام بروايتي “سجن صيدنايا: مملكة العتمة”، وهي عمل يروي قصة إنسانية عميقة عن التحولات النفسية والوجدانية لبطل يجد نفسه في قبضة العتمة والظلم.
– هل هذه أول مرة تشارك في معرض الكتاب الدولي؟
نعم، هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأنا متحمس جدًا لهذه التجربة التي أعدها بوابة للقاء جمهور جديد وتبادل الأفكار.
ما التجربة التي أثرت بك؟
كان الترشح لمجلس الشيوخ تجربة مليئة بالتحديات. على الرغم من صعوبتها، إلا أنها أضافت لي أبعادًا جديدة في التفكير، وكانت تأثيراتها إيجابية في معظمها.
– لماذا اخترت مجال الكتابة؟
الكتابة بالنسبة لي ليست خيارًا، بل ضرورة. هي الوسيلة التي أجد فيها نفسي، وأترجم عبرها تجاربي وآمالي وأفكاري.
– ما الدور الذي يلعبه رأي المتابعين؟
المتابعون هم البوصلة التي توجهني، والنقاد هم معلمو الطريق، سواء كان نقدهم إيجابيًا أو سلبيًا.
– إن واجهت أحد نقادك، ما رسالتك له؟
أقول له: “شكرًا لأنك كنت جزءًا من تطوري. فآراء النقاد المدروسة تدفعني إلى التفكير بعمق وتحسين كتاباتي.”
– ما الطريقة أو المكان المفضل للكتابة؟
أفضل الكتابة في هدوء الليل، حيث تهمس الأفكار في أذني بانسيابية، وغالبًا ما أكتب في مكتبي الخاص داخل منزلي وسط أجواء هادئة.
– كيف ترى مستقبلك؟ وما الذي تطمح إليه؟
أرى مستقبلي مليئًا بالأعمال الأدبية التي تترك أثرًا وفائدة عميقين في نفوس وعقول القراء. أطمح إلى أن تصبح كتبي جزءًا من المكتبة العربية الخالدة.
– ما رسالتك لمن يبدأ طريقه؟
لا تخشَ الطريق، حتى لو بدا وعِرًا. المثابرة والصبر هما مفتاح النجاح، والحلم دائمًا يستحق التضحية.
– ما هي أعمالك الأدبية؟ وأيها الأقرب إليك؟
ج: من أعمالي “صيدنايا: مملكة العتمة”، “قهر الخوف”، “فن التعامل مع الغيرة”، و”مجلس النواب المصري”. أعتبر كتاب “مجلس النواب المصري” الأهم لأنه يقدم قراءة تحليلية لتاريخ البرلمان المصري وصلاحياته
– ما رأيك في مقولة “السبيل دائمًا وعر، لكنه يحتاج الصبر والمثابرة؛ حتى نصل لنهايته”؟
ج: أؤمن بها تمامًا، وأقول لكل من يخشى طريق أحلامه: “كل بداية صعبة، لكن الثمار دائمًا تستحق الجهد.”
– ما رأيك في استغلال الكُتّاب لتحقيق مصالح شخصية؟
ج: هذا استغلال مشين يقلل من قيمة الكتابة كفن ورسالة. على الكاتب أن يظل وفيًا لأهدافه الأدبية.
– ماذا تعني لك الكتابة؟
ج: الكتابة هي الحياة، هي الخلاص، وهي الجسر الذي أعبر به نحو الآخرين.
– ماذا يحدث إذا ابتعدت عن الكتابة؟
أشعر وكأن روحي تفقد جزءًا من نبضها، لكن العودة تكون دائمًا محملة بالشغف والحنين.
– ما العبارة التي تراها شعارًا لنا جميعًا؟
ج: “اصنع من أحلامك جناحين، وحلّق حتى وإن كثر العثرات.”
– كيف كان هذا الحوار؟
كان حوارًا ملهمًا وعميقًا، يحمل الكثير من الروح الأدبية والنقاش المثري.
– ما رأيك في مجلة إيفرست الأدبية؟
مجلة رائعة تفتح نوافذ الأدب على عوالم جديدة، وأتمنى لها مزيدًا من النجاح والتميز.
ونحن بدورنا نتمنى لأديبنا المميز النجاح والتفوق والإبداع فيما هو قادم وتحقيق ما يطمح إليه ونترككم أعزائي القراء الكرام معه ولكم وله مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية.
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور