رواية خديجة

Img 20241218 Wa0007(3)

كتبت: داليا ناصر الاسيوطي “إبنة الخطيب”

 

الفصل الرابع 

 

بعد مرور يومين بدون شىء يذكر 

في المساء 

في منزل خديجة

كانت تجلس ” خديجة” ومعها أختها ” ليلى” يتحدثون معا.

ليلى وهي تحدث خديجة:

– أختي لماذا عدتي من الجامعة مبكرا اليوم.

خديجة:

-يوم دراسي فارغ، وأنتي هل كل أمور دراستك بخير.

ليلى:

– سوف نبدأ إختبارات نهاية العام بعد اسبوعين.

خديجة:

-بالتوفيق يا عزيزتي.

ليلى:

– شكرا، ولكن أريد أن أعلم ماذا حدث معك تلك اليوم الذي ذهبتى فيه إلى العمل فقد عودتي بملابس العمل.

خديجة بكذب:

– لم يعجبني العمل وتشاجرت مع مدير العمل وتركته؛ أنت لا تهتمي بتلك الأمور أهتمي بدراستك وأحصلي علي تقدير جيد.

ليلى:

– أنا سوف ألتحق بنفس تخصصك.

خديجة:

– ماذا فنون؟!

– أنا أحب الفنون لذلك التحقت بها، ولكن أنت تحلمين بأن تصبحي طبيبة.

ليلى:

– مصروف دراسة الطب مرتفع ونحن ليس لدينا أموال؛ وأنت لاتستطيعين تغطية كل ذلك وهناك مصروف دراسة ” زينب” و ” عمر”.

خديجة:

-لاتقلقي من تلك الأمور وأحصلى على تقدير جيد وألتحقي بالدراسة التي تحبينها.

ليلى:

– حسنا ماذا سوف نفعل نحن الأن يجب أن نوفر الأموال.

خديجة:

– أخطط لتكملة عمل والدي.

ليلى:

– الأرابيسك وهل سوف تستطيعين ذلك؟!

خديجة:

– أنا أحب هذا العمل وهو جزء من دراستي ودائما كنت أذهب مع والدي إلي ورشة الصناعة وأعلم كيف أستخدم الأدوات والمعدات.

ليلى:

– وأين سوف تعملين و ورشة العمل لم تعد ملكا لنا.

خديجة:

– عندما كنت أنقل المعدات بمساعدة ” أحمد” وعماله كان هناك بعض القطع التي إنتهي والدي من صناعتها سوف أقوم ببيعها في أحد الأسواق 

ولدي بعض الأموال التي أعطاها لى ” أحمد” سوف أقوم بأخذ أحد المحلات الصغيرة للإيجار وأضع بها بعض المعدات، وأقوم ببيع قطعة من الذهب الخاصة بوالدتي رحمها الله وأقوم بشراء بعض الادوات وأبدأ بعمل أشياء جديده.

ليلى:

– هذا جيد و هذا هو عمل والدنا وعائلتنا ولكن أهتمي بنفسك.

خديجة:

– وأنت أهتمي بدراستك.

ليلى:

– حسنا سوف أذهب للنوم الأن من أجل الدراسة غدا.

خديجة: 

– وأنا ايضا سوف أذهب للنوم من أجل العمل غدا.

_______________________

 

في صباح يوم جديد

بعدما أستيقظت ” خديجة” من النوم قامت بأعداد الطعام لأخوتها حتى يذهبوا للمدرسة.

عمر بإبتسامه:

– صباح الخير.

خديجة:

– صباح الخير يا عزيزي.

وبعدها أتت ” زينب” و ” ليلى” وجلسوا يتناولوا الطعام معا.

عمر وهو يحدث ” خديجة”.

– هل تتذكرين ما هو اليوم. 

خديجة:

– نعم أتذكر لديك مباراة اليوم الساعة الرابعة عصرا.

عمر:

– هل سوف تأتي.

خديجة:

– بالطبع جميعا سوف نأتى. 

زينب:

– بالطبع سوف نأتي أنا سوف أقوم بأنهاء الاختبارات الخاصة بي و سوف أتي.

ليلى:

– وأنا كذلك.

خديجة وهي تحدث ” زينب”:

– متي سوف تنتهي من أختبارات نهاية العام.

زينب:

– اليوم هو آخر يوم. 

خديجة: 

– بالتوفيق يا عزيزتي.

وبعدها نظرت إلي ” عمر ” وتحدثت

– و أنت يا عمر. 

عمر:

– غدا هو آخر يوم.

خديجة:

– بالتوفيق.

عمر: 

– أريد التوفيق في كرة القدم أكثر.

خديجة بإبتسامة:

– الأثنين يا مشاغب.

وبعدها أكملوا طعامهم وذهب كلا منهم إلي وجهته.

 

 

_____________________

 

تكملة الفصل الرابع 

 

بعد مرور عدت ساعات بدون شىء يذكر 

 

في مديرية الأمن 

كان يسير بكل كبرياء و الجميع يلقى له التحية العسكرية حتى دلف إلى مكتبة بعدما قام الجندى بفتح الباب له وكان يلحق به شخص لم يتحدث معه إلا بعدما جلس.

حسام:

– “وائل” أتي لي بتلك الاشخاص التى قمنا بألقاء القبض عليهم.

وائل:

– أمرك يا سيدي.

وبعدها ذهب وعاد بعد قليل وكان معه عدت أشخاص منهم رجال و فتيات وأمرهم وائل بأن يقفوا امام السيد ” حسام” 

وبدأ ينظر إليهم ” حسام” شعر أنه يعلم أحدا منهم ولكنه لم يتذكر أين و بدأ يتحدث.

 

حسام:

– أنتم تقومون ببيع أغراضكم فى طرقات الأسواق بدون ترخيص أو محل للبيع إذا تخالفون القانون. 

 

– نحن لم نخالف القانون نحن نقوم بالبيع لم نقوم بالسرقة هذا عمل شريف ومعيشتنا لن تتحمل إيجار 

– هل نقوم بالسرقة؟

هذا ما تحدثت به إحداهم. 

بمجرد أن أنهت حديثها نظر لها ” حسام” بغضب كيف تتحدث معه بتلك الطريقة ولا تحترم حديثة.

اما ” وائل” كان سوف يقوم بضربها ولكن أوقفته يد أحد الذي دلف إلي المكتب الأن.

 

وائل وهو يحدث الذي أوقفه:

– سيدي.

علي:

– كيف كنت سوف تقوم بصفع فتاة.

وائل:

– لم تحترم حديث السيد ” حسام”.

علي:

– قوم بفعل أي شئ لها إلقها فى داخل الحجز ولكن لا تقوم بصفعها.

حسام وهو يحدث ” علي”:

– مرحبا يا ” علي” إجلس أولا.

بعدما جلس ” علي” بدأ ينظر إلى تلك الأشخاص لأنه لم يقوم بالنظر إليهم منذما دلف لأنه كان يتحدث مع ” حسام ” و ” وائل”.

علي بصدمة:

– خديجة ماذا تفعلين هنا؟!

نظرت له ” خديجة” بإحراج شديد ولم تعلم ماذا تتحدث لأنه رأها فى هذا الموقف للمرة الثانية ورأها ايضا الأن و كان هذا المدعو ” وائل” سوف يقوم بصفعها لولا وجودة.

حسام:

– لقد قمت بالقبض عليهم وهم يقومون بالبيع على الأرصفة، هل تعرف هذه الفتاة؟

علي:

– نعم.

حسام:

– كيف تعرف فتاة كهذه الفتاة.

علي:

– دعنا نتحدث عن هذا الأمر فى المنزل.

حسام وهو يحدث ” وائل”:

– خذ الجميع إلى داخل السجن.

علي:

– رجاءا أترك خديجة.

حسام:

– خذ الجميع يا ” وائل” ماعدا هذه الفتاة.

وائل:

– أمرك يا سيدي.

بعدما أخذ ” وائل” الجميع وذهب لم يتبقي غير” حسام” و ” علي” و ” خديجة”.

حسام:

– أصبحنا بمفردنا الأن أخبرني من هذه الفتاة.

علي:

– هي صديقتي.

حسام:

– كيف تعرف فتاة كهذه إنها ليست من المستوى الخاص بنا.

خديجة:

– أنتم ليس من المستوى الخاص بى.

حسام:

– أنظر كيف تتحدث .

علي:

– يكفي أنتم الأثنان

– ” حسام” دعها تذهب.

حسام:

– مستحيل.

علي:

– هي تقع في تلك الأمر بدون إرادتها.

حسام:

– قلت لك مستحيل ذلك.

علي:

– من أجلي أنا يا أخي.

حسام:

– تترجي من أجلها هل هى ذهبت معك للمنزل الخاص بك من قبل أعتقد أننى ربما رأيتها من قبل هل هي من الفتيات التى تعرفهم.

كان ” علي” سوف يتحدث ولكنه قاطعته ” خديجة” التي تحدثت بغضب شديد.

خديجة:

– ماذا تتحدث أنت انا رأيت السيد ” علي” من قبل مرتا واحدة؛ وأنا لا أفعل هذا الشىء التى تتحدث عنه فأنا إبنة عائلة.

علي:

– لا تحزني هو لم يقصد هذا أعتذر بالنيابه عنه

– وأنت يا ” حسام” أصمت هي ليست كذلك.

خديجة وهي تحدث ” حسام”:

– إذا كنت تريد أن تقوم بوضعى مع تلك المساجين فأفعل ذلك ولكن لا تتحدث بهذه الطريقة والاهانة.

كان ” حسام” سوف يتحدث ولكنه قاطعته صوت الباب الذي بدأ يدق والصوت المرتفع الذى يأتى من الخارج.

بعدما أذن” حسام” للطارق بالدلوف.

وائل وهو يلقى التحية العسكرية:

– أمرك يا سيدي.

حسام:

– ماذا يحدث وما هذا الصوت المرتفع الذى يأتى من الخارج؟

وائل:

– شجار بين مراهقين و هناك جرحى وتم القاء القبض على الجميع.

حسام:

– أتي بالجميع إلي هنا يا ” وائل”.

وائل:

– أمرك يا سيدي.

وبعدها تحدث ” حسام ” مع خديجة:

– أجلسى هنا حتي أنتهى من هذا العمل.

لم تتحدث ” خديجة” بشىء وجلست، أما ” علي” فقد كان ينظر إليها بعطف.

 

بعد دقائق دلف ” وائل” وكان معه ثلاث شباب و فتاة تقريبا جميعهم فى عمر الثامنة عشر كان الشباب وجوههم و مظهرهم يرزى له اما الفتاة فكانت في حالة جيدة كأنها لم تكن معهم؛ ولكنها كانت تنظر إليهم بغضب شديد وهم خائفون منها.

حسام:

– هل جميعكم تشاجرتم معا من أجل هذه الفتاة.

الشاب١:

_ لا يا سيدي فنحن الثلاثة أصدقاء.

حسام:

– إذا مع من تشاجرتم؟!

الفتاة:

– ثلاثتهم تشاجروا معى أنا.

هنا نظر لها ” حسام” و ” علي” بصدمة ولكنهم لن تكون أكبر من صدمة ” خديجة”.

__________________

إنتظروا الفصل القادم غدا.

يتبع

عن المؤلف