حوار: عفاف رجب
تقول ضيفة اليوم: أشعر دائمًا أن الكتابة هي كومة مشاعر لا نستطيع أن نعبر عنها لا بالبكاء أو حتى بالكلام، ف نكتب، الكتابة بالنسبة لي طوق نجاة، فن لو لم يكن مُتاح لنا جميعًا سنعيش دائمًا من غير ما نعرف كيف نعبر”.
إنها دينا محمد، طالبة بالفرقة الثانية جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية. من مواليد محافظة المنوفية مدينة شبين الكوم، تبلغ من العمر الـ18 ربيعًا.، تهوى الكتابة وتميل أكثر إلى القصص والخواطر، لكن بالأخير وجدت نفسها أكثر في كتابة الروايات.
صُدر لها عمل ورقي باسم “حكايات الأستاذ زين” لعام 2023 بالتعاون مع دار ميثاق، وأيضًا عمل الكتروني بإسم “سفينة المجتمع”.
حكايات الأستاذ زين: هي مجموعة قصصية، بالسرد الفصحى والحوار العاميّ،
كان كل غرضي من العمل إنه يكون فاصل خفيف في يوم القارئ، حكايات مختلفة عن بعضها تخطف عقل القارئ بعيد لدقايق معدودة، ولكل قصة مغزى وهدف، لكن بجانب هذا كان غرضها من كل حكاية تمر ببساطة على ذهن الشخص الذي بيقرأها،
أما عن سفينة المجتمع؛ هو كتاب اجتماعي باللغة العربية الفصحى خفيف وبسيط جدًا، تتحدث فيه عن عادات وتقاليد المجتمع الذي اتفرضت علينا نتقبلها رغم بشاعتها، عن مشكلات كتير بتواجهنا في يومنا ولا نعرف أن نتكلم عنها.
بدأت دينا في اكتشاف موهبتها في أواخر الصف الثاني الإعدادي ببعض الحروف والجمل المترتبة بجانب بعضها لبعض لتخرج لنا نصًا، ولكن لم تظهر موهبتها خوفًا من النقد يهدم من عزيمتها.
ترى أن نجاح الكاتب ليس بشهرته أو حتى كثرة أعمال، أو عُمق مصطلحاته اللغوية؛ فالكاتب البسيط هو من يوصل المعني المراد بجُمل بسيطة لا تصل لي شعور عدم الفهم أو يحتاج إلى قاموس لغوي بجواره فهذا هو الكاتب الناجح بالنسبة لي.
تتأثر دائمًا بكتابات أصدقائها ومحاولاتهم في تطوير مواهبهم، بالإضافة إلي أنها تقرأ للجميع ولا تحدد كاتب بعينه.
أما عن الصِعاب التي واجهتها قالت: “في بداية الأمر كان الموضوع مخاطرة كبيرة بالنسبة لي، طفلة لا تعلم كيف تواجه العالم وتقول أنا أكتب، ماذا يعني أني أكتب؟، لكن في النهاية تشجعت وتخطيت الهمزات واللمزات الذي رأيتها من بعض الأشخاص حولي، وفهمت إنه من الطبيعي لن يآمن أحد بموهبتي مادمت بمكاني، والآن بعد سنوات اعترف كوني كاتبة وتُقال قبل اسمي.”
تتمنى أن تترك أثر طيب من خلال كلماتها التي تخطوها، ولا تكون ذنوب جارية في صحيفتها حينما يقرأ لها أحد، أن تكون قدرة لكل فتاة بسيطة تشبهها كانت تخاف من مواجهة العالم بموهبتها وتقرر اتخاذ نفس القرار التي أخدته لنشر موهبتها.
لا تشكل الدارسة عقبة لها لسقل موهبتها بل هي أكثر الأوقات التي تلجأ لها وقت الضغط الدراسي وتستمتع بهذا، واضافت كان من يشجعها هم بعض صديقاتها في الوسط الأدبي، حيث كانت تشارك معهم نصوصها ودعموها في ذلك، كما يعود الفضل إلى والدتها في دعمها وتشجيعها أيضًا فلولاها لم يكن يعترف بموهبتها عائلتها وأقاربها، كانت هي جيشها الوحيد.
وإليكم شيء من إبداعاتها الكتابية..
“لم أكن أبدًا بهذا السوء الذي رأوني به،
كنت دائمًا الطرف الأكثر حُبًا، عطاءًا، حنانًا، وسذاجة!
-كنت دائمًا الطرف الأكثر سذاجة-
لذا بعد كل ما رأيته؛ أنا ردُ فعل!
كنت جميلة وحنونة ومليئة بالشغف..
كنت أمتلك قلبًا رائعًا،
كل مَن دهسوهُ كانوا أصحاب مكانة مرموقة بداخله.”
وفي النهاية تقول الكاتبة عن النقد والنقاد: “عن نفسي أنا استطيع استقبل النقد أيًا كان نوعه، بقدر أحوّره دائمًا لصالحي، إنه حتى إذا كاننقد هدّام في النهاية أنا ستعلم منه، لكن من وجهة نظر أيضًا؛ إن كثير أنفسهم لا تسمح بنقد من النوع السلبي، وإن الإنسان بطبيعته من المفترض إنه يكون عونًا لأخيه، ف حتى وإن قررنا ننتقد؛ يكون النقد بأسلوب يساعد على التغيير لا يرجع الشخص خطوة لورا.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة دينا محمد فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور