حوار: عفاف رجب
سنقدم لكم اليوم أثر مقولة: “لا يهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم فابتسامتك أفضل لك”، فالأدب كما قالت ضيفتي هو غذاء الروح وسبب تتطورها وبعدها عن الأفكار الهدامة فكلما ازدادت ثقافة المرء قلت فرص السيطرة عليه وعلى أفكاره من قبل أي أحد فيصير سيد قراره.
مرحبًا من جديد قارئ إيفرست معنا اليوم سمر إبراهيم، كاتبة، ذات الـ٣٩ عامًا، خريجة كلية الدراسات الإنسانية قسم تاريخ جامعة الأزهر، وgraphic designer ومونتيرة، لها العديد من الإصدارات الإلكترونية وعمل ورقي بعنوان “الأماكن المسكونة”، بالإضافة إلى عمل ورقي جديد سيصدر في معرض الكتاب القادم 2025.
وإليكم حوارنا مع الكاتبة سمر إبراهيم…
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
بدأت موهبة الكتابة عندي منذ الصغر ولكني بدأت النشر الإلكتروني من أربع سنين بالظبط سنة ٢٠٢٠
الكتابة موهبة فطرية أكيد ولكن يجب ثقلها بالدراسة.
_لمَ بدأتِ بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟
بدأت الكتابة لإخراج طاقة بداخلي أفكار كثيرة كنت أريدها أن تخرج للنور.
أكتب اليوم لإيصال رسالة للقارئ.
بالتأكيد هناك جدوى من الكتابة خاصة عندما يكون محتوى الكاتب يحمل رسالة تفيد القارئ.
_هل واجهتِ بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟
بالتأكيد واجهتني الكثير من الصعوبات أهمها التوفيق بين الكتابة وبيتي وأولادي.
لا أتذكر أن سببت لي الكتابة مشاكل يوما ما.
_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
يجب أن يكون الكاتب صاحب خيال خصب ومفردات لغوية ويكون ملم بكافة الألوان الأدبية.
أفضل الكاتب الذي يستطيع الوصول إلى قلب وعقل القارئ دون إفراط أو تفريط لا يستخدم مفردات مركبة يصعب على القارئ فهمها كما لا يستخدم ألفاظ ركيكة دارجة بحجة أن هذا ذوق القارئ فالكاتب هو من يرتفع بذوق القارئ لا العكس.
_بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟
تأثرت بالكثير أهمهم الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق وإحسان عبد القدوس، يوسف السباعي، نجيب محفوظ وغيرهم من أدبائنا الكبار.
أحب القراءة لمن ذكرت من الأدباء بالإضافة إلى الكُتَّاب الشباب أمثال أحمد مراد وأحمد يونس والعديد من صديقاتي الكاتبات الموهوبات.
_إيلاما تطمحين بالمستقبل؟
أطمح أن تصل كتاباتي للجميع وتنال إعجابهم.
_ما هي أهم الإصدارات الأدبية التي حققتها الكاتبة حتى الآن؟
كما ذكرت أهم إصداراتي الأدبية كتاب الأماكن المسكونة والعديد من الأعمال الإلكترونية مثل رواية تعويذة العشق الأبدي، ريا وسكينة، الفخ، عروس قزح وغيرهم.
_هل تعتقدين أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟
الكتابة موهبة في المقام الأول يجب ثقلها بالدراسة.
_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتكِ نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟
في الغالب تحظى كتاباتي بالنقد الإيجابي فيجب على الكاتب أخذ النقد بعين الاعتبار والعمل به إن كان ذلك في مصلحة العمل.
نصيحتي للنقاد العمل بمعايير النقد الصحيحة وقراءة العمل كاملًا قبل نقده ويكون النقد دون إهانة لشخص الكاتب.
_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.
أشرقت شمس يوم جديد ومعها آمال وأحلام لم تحقق بعد، شمس دافئة تنير الأرض وتنير القلوب وتزيل عتمة الليل من النفوس.
هاهو الغيوم قد انقشع وأشرقت علينا الشمس بنورها البهيج لتنشر الدفئ في نفوس قد أرهقها طول الغيوم ومزقتها عتمة الليل.
أشرق نور الصباح وأرسلت الشمس اشعتها الذهبية على الأرض لتبعث الدفئ في قلوب البشر.
خيوط من نور تتسلل من شرفات المنازل لتبعث في النفوس أمل جديد يتجدد كل صباح ينير القلوب ويحث على التفاؤل فلا شيء على الإطلاق أجمل من مشاهدة نور الشمس وهو ينير العالم.
…
عند اتحاد قلبين في قلب واحد لايمكن التفريق بينهما مهما تكالبت عليهما الظروف وتحالف ضدهما البشر فسيظلان معا إلى الأبد إن لم يكن بأجسامهما فبأرواحهما فاتحاد الأرواح أهم واسمى وأعمق من اتحاد الأجساد.
…..
يمر بنا قطار العمر لتمضي الأيام ولكننا لا نستطيع أن ننسى أوجاعنا، وآلامنا، فكلما مرت ازداد أنيننا كطير جريح يحلق في عنان السماء ولكنه سرعان ما يهوي إلى الأرض فاقدًا للحياة.
_ما النقاط الأساسية التي يجب أن يضعها الشاعر نصب عينيه عند بدئه بالكتابة؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا؟
يجب على الكاتب أن يراعي ضميره وهو يكتب فلا يكتب أفكار من الممكن أن تضر بالقارئ خاصة صغار السن.
بالتأكيد لا يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا فلابد أن يتمتع بالموهبة التي تمكنه من ذلك.
_كثرت الكتابة باللغة العامية وخاصةً في الرواية، فهل أنتِ مع أم ضد الكتابة بالعامية، وهل يجوز السرد بها أم أنها تفسد الذوق العام؟
من شروط الرواية أن يكون سردها باللغة العربية الفصحى فإن كات السرد بالعامية فقدت الرواية أهم ركن من أركانها وأصبحت أقرب إلى الحكاية أو الحدوتة.
_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.
أود أن أشكر مجلة إيفرست والقائمين عليها على هذا الحوار الممتع وأرجو أن أكون ضيفة خفيفة عليكم وعلى القارئ.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة سمر إبراهيم فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية