حوار: عفاف رجب
وكما عودناكم بنكشف عن موهبة جديدة من المواهب المميزة، فمعنا اليوم موهبة مميزة وصاعدة، فإليكم ضيفة مجلتنا لليوم ترى أن الكتابة موهبة وليست هواية، هي حب وشعور، حبها وشغفها بالكتابة هو العامل الأكبر والأساسي لموهبتها.
بسنت محمد عمر، من رشيد، تبلغ من العمر الـ ٣٢ عامًا، حاصلة على بكالوريوس تجارة، تهوى الكتابة لديها العديد من الأعمال الإلكترونية منها ” بوابة القدر وأحلام ما بعد البرميل وبشرت بيوسف ووردة الأفوكاتو” وغيرها، وعمل ورقي واحد اسمه ” على حافة جسر” نشر العام الماضي فى معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤، وهي الآن بصدد إصدار عملها الورقي الثاني مع دار بيت الروايات للنشر والتوزيع.
وإليكم حوارنا مع الكاتبة بسنت محمد والحديث عن أعمالها..
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتب، حدثنا عن هذا الجانب وهل تحدد مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
فى البداية قبل ما أكتشف إنى بحب الكتابة أو حتى أقدر أكتب، كنت قارئه ثم بعد ذلك بدأت أنا أتخيل قصص وأحاول أكتب لكن كنت خايفه أنشر أى شيء، وسبحان الله بالصدفة شخص شجعنى أنى أكتب الذي أفكر فيه وقد كان، والحمد لله كتبت كثيرًا رواية ليّ اسمها “ليلى” ومن هنا بدأت موهبتى تبدأ بالظهور وتيقنت أنها كانت بداخلي وأتولدت بها لكن لم اقدر أكتشف هذا غير مؤخراً.
_لمَ بدأت بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟
الكتابة لها فضل عظيم عليّ بعد ربنا سبحانه وتعالى فى إنى أقدر أخرج ما يكنه صدرى أو ما لا أستطيع أن أفصح عنه، فـ بمجرد ما بكتب بقدر أخرج كل أنفعال بداخلي لا أعرف أخرجه صراحة فى الواقع فبترجمه فى مشهد أو حدوتة على الورق، فالكتابة بتقدر تفصلنى عن كل شيء يتحصل وتجعلنب أحس بذاتى وقيمتها.
_هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟
الحمد لله أصعب شيء قابلتنى ومازالت موجودة معي هى إنى لا أقدر أروج لنفسي كويس ولا أعرف كيفية عرض شغلى لناس كثيرة.
_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
أحب دائماً السهل الممتنع الذي يقدر يرسم صورة أو يوصل فكرة أو معلومة بطريقة بسيطة سهلة وفى نفس الوقت يكون وراها معنى عظيم.
_يصدر لكم هذا العام عمل أدبي: اطلعي قُراءكِ على العمل أكثر بالحديث عنه؟ وسبب تسميه الكتاب بهذا الاسم؟ واقتباس منه إذ أمكن.
إن شاء الله سأكون متواجدة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بروايتين واحدة من العام الماضي اسمها ” على حافة جسر “.
والتانية جديدة لم تعلن الدار عن اسمها ولن أقول شيء قبل الدار مع الأسف وهذا اقتباس منها:
“لا تثق فى حلاوة البدايات يا رفيقي، فقد تنتهى بخيبات تقتل ما تبقي من أمل داخلنا .”
لا تدرى ما أصابها منذ زيارته لها، تلك الفاتنة حد الفتنة التى خشي عليها والدها من ذئاب المجتمع؛ ف زرع فى نفسها خوف وريبة لتنطوى على نفسها وتنزوى فى ركن غرفتها طالبة الأمان والراحة.
خلقت لنفسها زاوية طفولية تهرع إليها كلما فزعت، تغلق بابها كأنه يصد عنها ما يخيفها.
وإن أراد رؤيتها حضر إلى منزلها، كان يغدقها بالهدايا والكلام المعسول، كان يلقبها ب “جميلتى” ، أراد أن يقنع والدها بإتمام الزواج سريعاً لكنها كانت ترفض وبشدة، لا تدرى ماذا تنتظر للخلاص من تلك الزيجة؛ لكنها كانت تشعر بأن الخلاص قادم لا محالة.”
_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام بيت الروايات؟ وعلى أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟
أنا موجودة مع دار بيت الروايات للنشر والتوزيع هذا العام أن شاء الله، أنا كنت منتظرة المعرض مخصوص كي أنزل معهم لأن جميع القائمين عليها فى منتهى النشاط والجدية فى شغلهم وحقيقي مبسوطة جداً إنى جزء من الكيان الأكثر من رائع، وفخورة بهم جداً كلهم خاصة صاحبتها ومديرتها أستاذة فاطمة عطية.
_بمن تأثر كاتبنا العظيم، ولمن تقرأ الآن؟
أنا تأثرت بأكتر من شخص الحقيقة لكن أقربهم لقلبي أستاذة حنان لاشين ونرمين نحمدالله، وحالياً اقرأ فى مملكة البلاغة.
_ما هو خمول الكتابة أو القراءة بالنسبة لكِ، وكيف تحكمين عليه بأنه خامل؟
أحياناً يحصل لنا فترات نفقد فيها الشغف سواء للقراءة أو للكتابة وهذا يمر به معظم الكُتاب إن لم يكن كلهم لكن دائماً نخرج من الحالة دى بأفكار أفضل وتركيز عالى.
_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟
ممكن تكون هواية للبعض لكن أساسها موهبة لأن الكاتب إن أفتقر الموهبة فأكيد لن يقدر يكون على مستوى مقبول من الكتابة.
_قربي أعمالك الأدبية الورقية والإلكترونية أكثر إلي القارئ بشيء من الإيجاز.
الورقية ” على حافة جسر” بتحكى عن قصة بنت بسبب الحفاظ على الميراث والتركة قرروا أنها تتزوج من ابن عمها الغير سوى عقلياً لكن القدر بيجيب فى طريقها شاب هينقذها بطريقة غريبة جداً.
الألكترونية:
-وردة الأڤوكاتو: بتحكى عن يحيي شاب فى أواخر العشرينات أتجوز بنت عمه الصغيرة علشان يحافظ عليها بعد وفاة والدها ووالدتها فبيواجه صعوبات كتيرة بسبب زوجته الأولى وأهلها وبيكون فرق السن بينهم مشكلة كبيرة حتى لو كان بيحبها .
ـ أحلام ما بعد البرميل: بتحكى قصة ٣ شباب فى سن الجامعة ـ أحمد، سالم وعبدالرحمن- حصلهم مشاكل وضغط كبير فقرروا أن السبيل الوحيد أنهم يعدوا حد البرميل أو ” الهجرة” لأحد الدول عن طريق البحر ومن هنا هنعرف قصة كل واحد فيهم وهنعرف نهايتهم .
ـ بوابة القدر: بتحكى عن “سيدال” البنت الجميلة اللى جات من زمن غير الزمن ومكان غير المكان علشان تواجه دنيا جديدة عليه عن طريق بوابة زمنية أتفتحت بطريقة غامضة وهنا قابلت نوح اللى ساعدها وفضل معاها .
ـ وبشرت بيوسف: بتحكى عن يوسف اللى زوجته أتوفت فأضطر يتجوز واحدة تانية مش بيحبها وبعدها اكتشف أن أقرب حد ليه كان بيحاول بيقرب من زوجته .
ـ ليلي : بتحكى عن ليلى البنت المنكسرة اللى هتحطم كل القيود علشان تقدر تكون مع حبيبها عمرو اللى بدوره كان دايماً سند لها.
وغيرهم من الأعمال..
_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتك نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟
كان النقد غالباً لأني أكتب عامى، فى البداية أحزنت لكن الآن بفضل الله وبفضل دعم المقربين لي ونقد الغير قدرت إنى أكتب فصحى.
_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.
ممكن أقتباس تانى من رواية المعرض الجديدة .
” قلبها الصغير لم ينعم بالدفىء يوماً، فهل سيجد غايته فى قلب العاصفة؟ “.
_ما هو منظوركِ للعلاقة بين الكاتب والقارئ، وهل هى علاقة متبادلة أم الكاتب هو الطرف الذى يقدم؟
أنا أرى أنها متبادلة خاصة إنى دائماً أدرس آراء القراء وأنمى الإيجابية وأعدل من السلبية وهذا حتى إذا كان الكاتب هو الطرف الذى يعطى.
_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتكِ لكل المبتدئين؟
حب الكتابة بحد ذاته دافع قوى جداً للأستمرار، وأحب أقول للمبتدئين استمروا ولا تجعلوا شيء يوفقكم خاصة وإن كانت الكتابة شىء قريب من قلبكم، ولا تجعلك من حزنك على النقد يستمر بالتفكير في طرق الكتابة.
_ما هو مفهومك عن الكتابة أو الأدب بشكل عام؟ وهل من مقولة تاثرتِ بها؟
الكتابة والأدب يعنى الرقى والثقافة بالنسبة ليً وفى مقولات كثيرة لمحمود درويش وأحمد خالد توفيق.
وفى منها للدكتور أحمد خالد توفيق؛
أنا خجول ..
لهذا قد أبتلع بعض آرائي، و أُفضل الصمت ..
لكن لا توجد قوة على الأرض تجعلني أقول ما لستُ مقتنعًا بهِ .. أي أنني قد لا أقول كل الحقيقة، لكنني لا أقول شيئًا سوى الحقيقة.
_وبالنهاية بما تود أن تنهي الكاتبة حوارها معنا.
أحب أشكركم على سعة صدركم وعلى دعمكم لي أو لغيرى، وشكراً على الأسئلة الرائعة وأستمتعت جداً وبالتوفيق للجميع إن شاء الله.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة بسنت محمد فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية