حوار: عفاف رجب
الكتابة بالنسبة لي هي تجسيد المشاعر على شكل أحرفٍ، فكم منا لا يستطيع البوح بما يجول بخاطره؟ والأدب هو عالمٌ لا يفهم ساكنيه إلا القليل”، هذا ما قالته ضيفتنا اليوم، مرحبًا قارئ إيفرست إليكم الكاتبة ريماس سامي عبْد المحسِن.
هذا حوارنا لليوم مع الكاتبة ريماس سامي..
-متى اكتشفتِ قدراتكِ على الكتابة والإبداع، أم هي موهبة فطرية، ومتى كانت نقطة إنطلاقكِ؟
_كنت في الصف السادس حين بدأتُ أكتب، ولكنها كانت كلماتٍ بسيطة أُهديها لصديقتي المُقربة، كنت أكتبها في وريقات صغيرةٍ لها، ولكن افترقتُ عن الكتابة بضعة من الوقت، كانت المدة طويلة إلىٰ حَدٍّ ما، ولكني بدأت بالشهر المبارك-رمضان- بالعام الماضي وحينئذٍ أدركتُ موهبتي، وخُلِقت هناك نقطة اِنطلاقي.
-بالنسبة لكِ؛ ما هي صفات الكاتب الناجح، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
_الذي يقرأ كثيرًا؛ فالكاتب قبل أن يُجيد الكتابة، يجب عليه أن يزرع حب القراءة بداخله، غير هذا لا يوجد صفات محددة؛ فالكاتب إنسان طبيعي، ويمكن أن يكون هذا، أو ذاك، أو حتىٰ أنت، لكل منا صفاته المُميزة.
_ بالنسبة لي أن الكلمات البسيطة التي تجذب القارئ أفضل؛ فالقارئ لن يستمتع بقراءة كلماتٍ لا يفهمها بقدر استمتاعه بقراءة كلماتٍ تصفه، وتصف مشاعره بدقة، وتجذبه.
-لأي فن من الفنون: الرواية، الخواطر، القصة، المقال تجد الكاتبة نفسها؟
_الخواطِر، والمقال.
-بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟
لم أتأثر سوا بفتاةٍ لا تُعرف كثيرًا، تدعى ياسمين عمرو، ولازالت كلماتها وأحرفها مُحفرة بذهني للآن حتى أني أزعم مبارحتها لذهني؛ فلقد لامست قلبي بأقلام إبداعها!
-ما هي أصعب العراقيل التى وجهتك، وكيف اجتزتها؟
كنت أرى نفسي قليلةً أمام الكثيرين، حتى أنني قررتُ أن أترك هذا المسار وأسير بغيره، ولكن أخبرتني صديقتي بأن طريق النجاح يحتاج إلى مجهود؛ فكيف نستمتع بأحلامنا إن كان الطريق لها سهل ويسير؟
-إلاما تطمح الكاتبة بالمسقبل؟
_أريد أن أصبح مثل مَي أحمد؛ فهي مثلي الأعلى، وأريد الالتقاء بياسمين عمرو لأخبرها عن مدىٰ إعجابي بها.
-للإنسان طموحات عديدة، هل تواجهين صعوبة في التوفيق بين مجال دراستكِ وتطوير من الكتابة؟
_ بالحقيقة لستِ كذلك؛ فأنا أحب موهبتي، وعندما أظل بعض الوقت بلا كتابة أي شيء أفقد استمتاعي بالأيام.
-من له الفضل على تشجعكِ وخوض هذا المجال؟
ياسمين عمرو، وبسملة وتسبيح ابنتا مُهند، وسُمية سيد، هُن من بدأن معي من البداية.
-شيء من إبداعاتكِ الكتابية.
ومتى ألقىٰ ذاك الذي عندما يدرك عِلة التملك فيَّ؛ يسمح لي ببناء سياجٍ حوله؟
وما فائدة بقائي معكِ، وأنا كالابن الأوسط
الذي لم يصله حنان والديه؟
اِرجعِ لي، لقد نسيتِ اصطحاب يدي معكِ!
أتركتِني عمدًا، أم أن القدر لم يكتب لي نصيبًا مِن اِكمال الطريقِ معكِ؟
_ريماس سامي”.
-حدثينا عن تجربتكِ مع دار سحر الإبداع؟ وكيف كانت شعوركِ؟
_حقيقةً استمتعت بوقتي معكم، واستمتعت كثيرًا مع شيماء خميس حفظها الله.
-وقبل الختام النقد من أسس المجتمع، ما هي وجهة نظرك عن النقاد، وهل تعرضت لمثل هذه الآراء الناقدة يومًا، وكيف واجهتها؟
_أرى أنه لم يرَ عمله رائع؛ فغدا يجول ويُكره الأنام بأنفسهم، أو أنه يكون معطاء للنصيحة، ولكن لم تتثنَّ له الفرصة ليفهمه أحد.
_الكل يتعرض للاِنتقاد، كيف لي ألا أتعرض له؟
كانت ياسمين عمرو تزيح عني الآراء السلبية بحديثها معي، الفضل لها من بعد الله على قوتي هذه.
-بالنهاية؛ بما تودين أن تنهي حواركِ معنا.
أود أن أشكر شيماء خميس على جهودها معنا، وشكرًا لكم لاستضافتي اليوم.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية