أحمد إسماعيل وحديثه عن النهاية مجلة إيفرست الأدبية

Img 20241217 Wa0029

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

يتجسد أمامنا اليوم مقولة “فالكتابة الأدبية سواء كانت رواية، قصة، أو أي عمل أدبي، لا تجعل من أي شخص كاتبًا أو شاعرًا بمجرد إنجازه لهذه الأعمال، بدل هو شخص يسعى لأن يكون كاتبًا.”، سننقل إليكم شخصية مبدعة وموهبة فريدة من نوعها، كافحت حتى وصلت إلي مبتغاها ولازالت مستمرة لتحقيق الأفضل، فالعزيمة والإرادة من شيم العظماء، جعلتنا نسلط عليها ضوئنا ليعرف الجميع هذه الثمرة اليانعة بالنجاح الباهر.

 

نتحدث عن الكاتب “أحمد إسماعيل”، من مواليد 25/1/2001، حاصل على دبلوم المعهد الفني التجاري، ملتحق بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، يهوى الكتابة، صُدر له روايته الأولى بمعرض الكتاب الماضي 2024 والتي كانت تحمل عنوان “النهاية” وهو الآن بصدد إنهاء طبعته الأولى منها.

 

تدور أحداث الرواية حول شاب يواجه عقبات متكررة؛ فكلما اقترب من تحقيق هدف معين، يكتشف أنه ليس الطريق الصحيح. تتشابك الأحداث مع الكثير من الغموض والجرائم، مما يزيد من تعقيد رحلته وسعيه نحو الحقيقة التي تظل دائمًا ناقصة وغير مكتملة.

 

واضافت قائلًا عن علاقته مع دار مختلف التى نشرت له عمله: “العلاقة في الدار ليست مجرد كاتب وصاحب دار نشر، بل نحن عائلة واحدة ندعم بعضنا البعض بكل إخلاص.

رسالتي لهم: أود أن أشكرهم على دعمهم الكبير لي، فقد ساعدوني على تحقيق أهم خطوة في حلمي، وهي خطوة البداية.”

 

وأشار خلال حواره عن سبب لجوئه إلى الكتابة هو فقدانه للعديد من الأشخاص المقربين، وشعوره بالوحدة كلما تقدم في العمر، وجد في الكتابة ملجأً يعينه على التعبير عن نفسه وتجاوز تلك المشاعر، خاصة بعد فقدان والده -رحمه الله عليه-، وهو الحدث الذي أثر فيه بشدة لأنه توفى وهو فاقد الثقة في قدرته على تحقيق أي شيء.

 

واضاف أنه من أصعب ما يواجه هو زعمه أنه يطرق الكتابة ولا ذلك لا يتخلى عنها لأنه يخرج ما بداخله على هيئة نصوص أما أن تكون حزينة، أو تعبر عن الحب، أو اسكربيت يحث على التفاؤل وأن يكمل في طريقه مهما حدث.

 

والآن إليكم جزء من حوارنا مع الكاتب أحمد إسماعيل..

 

_من الذي تحب أن يقرأ له الكاتب من الكتّاب القدماء؟ وهل يوجد الآن من الكتّاب من يصل إلى درجتهم في الفكر؟

على أي كاتب أن يقرأ لطه حسين، نجيب محفوظ، أحمد خالد توفيق، وغيرهم من القامات الأدبية التي لا خلاف عليها.

وعلى الرغم من وجود العديد من المواهب والرموز الأدبية حاليًا، إلا أنه لا توجد مقارنة حقيقية بينهم وبين هؤلاء العظماء.

 

_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟ وما هو مفهومك عنها؟

برأيي، الكتابة تحتاج إلى الموهبة والهواية معًا؛ فكل واحدة منهما تكمل الأخرى.

أما عن مفهومي للكتابة، فلن يتغير أبدًا: الكتابة حياة.

 

_بمن تأثر كاتبنا العظيم، ولمن تقرأ الآن؟

تأثرت كثيرًا بـ طه حسين.

أما الآن، فأحب أن أقرأ لأصدقائي، ولا يوجد كاتب معين يسيطر على اهتمامي.

 

_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟

لا أرى أن هناك معايير محددة للكاتب، لكن هناك صفة أساسية لا غنى عنها، وهي الحب. إذا أحب الكاتب الكتابة، سيتوافر لديه كل شيء مع الوقت.

أنا من أنصار البساطة؛ لأن الكتابة يجب أن تكون متاحة لكل شخص.

 

_مقولة ذات أثر عليك.

“أخرة الهزائم مكسب بالصدفة.”

 

_من المؤكد أن وراء كل قصة نجاح مشجع، من كان مشجعك على الدوام؟

القصة ما زالت في طريقها للنجاح، فأنا أطمح لتحقيق أشياء كثيرة تثبت ذاتي أكثر.

ولكن وفاة والدي كانت دافعًا كبيرًا لي، إلى جانب دعم أصدقائي:

صديقي وأخي عادل خميس

الشاعر نور الدين

الشاعر أحمد فهمي

الكاتبة نوال أبو رحاب.

 

_أزدهرت الرواية أم أنحدر، من وجهة نظرك، وكيف ترى مستقبل الرواية من الآن وحتى عشر سنوات؟

أرى أن الرواية قد ازدهرت، وهذا بفضل الله.

أما عن المستقبل، فلا أتوقع شيئًا؛ لأن كل ما هو قادم بيد الله.

 

_إيلاما يطمح الكاتب أحمد إسماعيل بالمستقبل؟ وأين ترى نفسك بعد خمسة أعوام من الآن؟

أطمح أن يُطلق عليّ لقب “الكاتب أحمد إسماعيل” عن استحقاق.

أرى نفسي بعد خمس سنوات كأحد أفضل الكتّاب.

 

_كيف ينظر الكاتب أحمد إسماعيل إلي كل من..

• الصداقة..

طمأنينة وركن دافئ.

• القلم..

صديق يخطّ كل ما في داخلك

• الشعر..

فن يجب على الجميع احترامه، وهذه رسالة أوجهها لمن يدعون أنفسهم شعراء.

 

_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.

في شتاء ديسمبر القاسي، كنت أجلس على الشاطئ وحدي، ممسكًا بكوب قهوتي، بينما تتصاعد أنفاس السجائر بين أصابعي المرتجفة. أفكر بكل تلك اللحظات التي جمعتنا لأول مرة:

أول مرة شعرت فيها بالأمان بين يديك،

أول مرة تلامست أيدينا،

وأول ابتسامة رأيتها تضيء ملامحك عن قرب.

 

اليوم، لا أعلم إن كانت رسائلي ستصل إليك أم أنها ستنتهي في القمامة كغيرها. كل شيء يبدو معقدًا ومبهمًا، ويداي المرتجفتان تفتقدان دفء يديك… وكأنهما لا تعرفان كيف تعيشان دونك.

 

_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتك لكل المبتدئين؟

العامل الأساسي هو أنني اتخذت الكتابة كجزء من شخصيتي المفضلة.

نصيحتي للمبتدئين: لا تجعلوا الكتابة وسيلة للشهرة أو المال، بل استمتعوا بها.

 

_من وجهة نظرك ما الذي يجعل الكاتب مميزًا، وهل يُعد لتميزه علاقة بأن للكاتب قُراء كُثر؟

أسلوبه السلس هو ما يجعله مميزًا.

بالتأكيد لا، عدد القراء مهم ولكنه ليس المعيار الأساسي.

 

_ما الرسالة التى يود الكاتب إرسالها ونصح الغير بها وإلى العالم؟

أحب نفسك؛ لأنها تستحق أن تُحب.

_كيف تنظر إلي مجلة إيفرست الأدبية، وحوارنا الخاص؟

أشكر مجلة إيفرست الأدبية وأتمنى لها كل النجاح.

لقد استمتعت جدًا بهذا الحوار وأحببته كثيرًا.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتب أحمد إسماعيل فيما هو قادم له إن شاء الله.

عن المؤلف