المحاورة: رحمة محمد”روز”
الكتابة هي عالم لكل كاتب لم يجد في عالمه من يفهمه، لقوم بخلق عالم من الخيال، والإبداع تجد به روحه السلام النفسي، حوارنا اليوم مع موهبة متميزة، دلفت إلى عالم الكتابة، وتميزت به، وهي الكاتبة”خديجة محمد”.
حديثنا مع موهبة اليوم، سوف يبدأ بالتعرف عليها، مَن تكون/ي وأين كانت المنشأة؟
_خديجة محمد يحيى، مصر من محافظة المنيا.
-موهبة الكتابة ليست بموهبة سهلة علىٰ الإطلاق، كيف بدأ الآمر معكِ؟
_ عند دخولي المرحلة الثانوية بدأت بكتابة خواطر، نصوص، والارتجال على صور أو جمل كل وبعض القصص القصيرة.
-يظل المرء تائه إلى أن يعلم دوره فِي الحياة، هل دورك ككاتبة كان له تأثيرًا فِي حياتك؟
_ نعم، فالكتابة تساعدني في التعبير عن ما أشعر به دون الحاجة للحديث.
-لكُل كاتب هناك لقبًا يتخذه ليعبر عنهُ، فهل لديك لقب يعبر عنك؟
_لا في الحقيقة، لم اتخذ لقب.
-كم كان عُمرك عِندمَا علمت أنك تحمل موهبة الكتابة؟
_كنت في السادسة عشر من عمري.
-هناكَ مقاييس، وضوابط لكُل موهبة علينا إتباعهَا، فمَا هي مقاييس، وضوابط الكتابة من وجهة نظرك؟
_ عدم كتابة أي شيء مخالف للدين وخادش للحياء، مع التقليل من الكلمات المبهمة؛ كي يستطيع القارئ قراءتها بسهولة، والسرد الجيد وأفكار غير تقليدية.
-هل خشيتِ مِن الفشل مِن قبل؟
وكيف كنتِ تتعاملين مع الخوف؟
_ نعم، بالمواجهة وعدم السماح لخوفي بالتمكن مني، لم أنجح من المرة الأولى بالتأكيد، لكن مع المحاولة وعدم الاستسلام وصلت لنتيجة ترضيني.
-العُمر هو قطار يسير بِنا مُسرعًا، إن لم نُخطط لهُ، فسوف يفوتنا القِطار، فمَا هي رسالتك التي تردين إيصالها من خلال موهبة الكتابة؟
_ لا تخشى الفشل، ولا تهتم لأمر الحاقدين، وفي طريقك ستجد الكثير من العقبات وقد تتعثر أيضًا، لكن انهض وأكمل فمع كل سقوط ستجد نجاحًا باهرًا، فهذا الطريق يحتاج إلى مثابرة وعزم، فإياك أن تستسلم.
-الدعم هو شيء كبيرًا نسبةٌ لكُل إنسان فِي الحياة، يمكنك حجب الستار وإخبارنا هل كان من يدعمك ببداية مشوارك الكتابي؟
_ العديد من أصدقائي هم كانوا السبب في منحي الثقة والقوة، وخاصةً أختي، وصديقتي الغالية نيچار كانت وما زالت وستظل خير داعم لي أكثر من شجعني في كل شيء لها مني كامل الحب والتقدير.
-هل هناك أي نجاحات قد حققتيها خلال مسيرتكِ؟
_ تحسين سردي وقدرتي على تطوير نفسي، وعلى التغلب من شعور الخوف داخلي من هذا الطريق هذا يمثل لي أكبر نجاح.
-هل سبق لكِ وتعرضتِ لفقدان الشغف؟ وإن لم تتعرضي، فهل لديكِ أفكارًا للتعامل معهُ؟
_ نعم كثيرًا، ولكي أتغلب عليه كنت أنعزل بنفسي مع فعل أشياء أحبها تساهم في تحسين مزاجي وتجعلني في غاية الاسرخاء مثل التطلع للنجوم مع كوبٍ من القهوة، وإن ذلك كان أكثر من كافي ليجعلني أشعر وكأنني ولدت من جديد، أو قراءة شيء في غاية الغموض يجذب فضولي ويستحوذ على تفكيري.
-كمَا نعلم أن للكتابة بحورًا كثيرة، فمَا هو الفن الأدبي الذي تفضلينهُ، أو مقرب لقلبكِ أكثر، وتحبين قرأتهُ؟
_ الشعر والخواطر والروايات.
-مَا مفهومك عن النقد بوجهة نظرك، وهل سبق وتعرضتِ لهُ مِن قبل؟
_ النقد هو تحليل العمل الذي أمامي وإخراج الإيجابيات والسلبيات بطريقة لطيفة لا تجرح من شعور الكتاب، أو التقليل من شأنه.
لا لم أتعرض له.
-مَا رايك بكيان أبصرت، وهل قدما لكِ الدعم؟
_ كيان أبصرت ساهم بنسبةٍ كبيرة في التحسين والتطوير من نفسي، كل الشكر لمؤسس هذا الكيان والذي يسعى جاهدًا لإخراج أفضل ما عند الكتاب ولم يبخل عليهم بأي معلومة، بل ويساعدهم دائما في نظري كيان أكثر من رائع.
أجل كثيرًا سواء بكلامته المحفزة لنا دائمًا، أو بشرح العديد من القواعد؛ كي نحسن من أنفسنا.
-قبل إنهاء حوارنا، أتركِ لنا خاطرة لا تتعدى الخمسة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.
_ حسناءٌ أنت وتلك ما هي سوى كلمة ضئيلة جدًا أصف بها جمالك، جميلة أنتِ ولم أرَ لجمالك مثل، ببسمةٍ منك تفعل بي الأفاعيل، معذورٌ أنا وقد فتنت بكِ، فما من أحدٍ يراكِ ولا يخر راكعًا لجمالك مولاتي.
-ها قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ، وهل لديكِ اي ملاحظات؟
شيق وممتع كثيرًا.
-وجهي فكرة لمجلة إيفرست الأدبية يمكنها العمل عليها لدعم المواهب أكثر.
_ عمل العديد من المسابقات بين الكتاب مع وجود جائزة بسيطة تحفيزية لهم، والتحدث مع من لهم أعمال رائعة ولكن ليس لديه جمهور كافٍ.
إنتهى حديثنا مع الموهبة”خديجة محمد”ونتمنى لها التوفيق في القادم، وإلى اللقاء ليعود بنا لقاء جديد مع موهبة جديدة.
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور