المحاورة: رحمة محمد”روز”
عدنا من جديد مع موهبة جديدة، أخذت من الفشل نجاح لها، ودائمًا ما تسعى لتنال الإزدهار، والنجاح، معنا، ومعكم الكاتبة “دنيا عماد”.
-حديثنا مع موهبة اليوم، سوف يبدأ بالتعرف عليها، مَن تكون/ي وأين كانت المنشأة؟
_ الأسم:- دنيا عماد
السن:- 18 سنة
مكان المنشأ:- الفيوم
-موهبة الكتابة ليست بموهبة سهلة علىٰ الإطلاق، كيف بدأ الآمر معكِ؟
_ لقد بدأ الأمر معي ببضعة كلمات غير مرتبة، كنت اتخذها مجرد وصف حالة تعبيرًا مني عن ما يجول بداخلي، وكنت اعجز عن إخراجه.
-يظل المرء تائه إلى أن يعلم دوره فِي الحياة، هل دورك ككاتبة كان له تأثيرًا فِي حياتك؟
_”نعم، دور الكاتب كان له تأثير كبير في حياتي، الكتابة منحتني فهمًا أعمق لذاتي وللعالم من حولي، من خلالها، تعلمت كيف أواجه التحديات وأعبّر عن أفكاري وأحاسيسي، بل وأثرت في طريقة رؤيتي للحياة، الكتابة أصبحت وسيلة لتحقيق التوازن الداخلي، وأداة للتواصل مع الآخرين، وكأنني أستطيع من خلالها ترك أثر في هذا العالم.”
-لكُل كاتب هناك لقبًا يتخذه ليعبر عنهُ، فهل لديك لقب يعبر عنك؟
_ لا أتخذ أي ألقاب على الإطلاق إسمي هو لقبي الذي اتباهى به دومًا.
-كم كان عُمرك عِندمَا علمت أنك تحمل موهبة الكتابة؟
_ كنت في الصف الأول الثانوي أي كان عمري 15 عامًا.
-هناكَ مقاييس، وضوابط لكُل موهبة علينا إتباعهَا، فمَا هي مقاييس، وضوابط الكتابة من وجهة نظرك؟
_”مقاييس وضوابط الكتابة في رأيي تتضمن وضوح الفكرة، واختيار الأسلوب المناسب، والالتزام بالقواعد اللغوية، يجب أن يكون النص متسقًا، حيث تتناغم الجمل والأفكار بسلاسة، كما أن الكاتب يجب أن يحرص على تجنب الحشو والتركيز على إيصال رسالته بصدق، مع استخدام لغة قادرة على التأثير وتحفيز القارئ على التفكير. ”
-هل خشيتِ مِن الفشل مِن قبل؟
وكيف كنتِ تتعاملين مع الخوف؟
_ دائمًا وإلي الأن أخشى الفشل وفقدان الشغف، ولكني أتعامل معه دومًا عن طريق تحفيز نفسي، وتذكيرها أن هذا المكان هو دائمًا ملجأي الوحيد.
-العُمر هو قطار يسير بِنا مُسرعًا، إن لم نُخطط لهُ، فسوف يفوتنا القِطار، فمَا هي رسالتك التي تردين إيصالها من خلال موهبة الكتابة؟
_”من خلال موهبة الكتابة، أريد أن أرسل رسالة تذكّر الناس بأهمية استغلال الوقت والتخطيط للمستقبل، الكتابة تمنحني الفرصة للتعبير عن تجارب الحياة ودروسها، وأريد أن أُلهم الآخرين لعدم التوقف أمام التحديات، بل أن يستغلوا كل لحظة لترك أثر إيجابي، فالعمر فعلًا قطار سريع، وإذا لم نخطط له، قد نفقد الكثير من الفرص التي قد تضيء دروبنا.”
-الدعم هو شيء كبيرًا نسبةٌ لكُل إنسان فِي الحياة، يمكنك حجب الستار وإخبارنا هل كان من يدعمك ببداية مشوارك الكتابي؟
_ في بداية الأمر لم أجد أي داعمًا لي، ولكن فيما بعد كان الداعم لي أصدقائي، وشخصي المفضل.
-هل هناك أي نجاحات قد حققتيها خلال مسيرتكِ؟
_تمت ترقيتي لتيم قمراء في مدة قليلة منذ انضمامي، وهذا الشي صعب يحصل عليه الكثير بسهولة.
-هل سبق لكِ وتعرضتِ لفقدان الشغف؟ وإن لم تتعرضي، فهل لديكِ أفكارًا للتعامل معهُ؟
_ سبق وتعرضت لفقدان الشغف كثيرًا، ولكني دومًا أذكر نفسي بالمكان الذي أسعى إليه
-كمَا نعلم أن للكتابة بحورًا كثيرة، فمَا هو الفن الأدبي الذي تفضلينهُ، أو مقرب لقلبكِ أكثر، وتحبين قرأتهُ؟
_النصوص النثريه، وكتابة الارتجالات.
-مَا مفهومك عن النقد بوجهة نظرك، وهل سبق وتعرضتِ لهُ مِن قبل؟
_ “النقد، في نظري، هو أداة بناء تساهم في تطوير الكاتب وتحسين عمله، إنه بمثابة مرآة تُظهر جوانب القوة والضعف في النص، مما يتيح للكاتب الفرصة لتحسين مهاراته، نعم، تعرضت للنقد من قبل، ولكنني أرى فيه فرصة للنمو، فالنقد البناء يعزز الثقة ويساعدني على تقديم الأفضل دائمًا، أما النقد الهدّام فلا يعنيني، لأنني أؤمن بأن الطريق إلى النجاح يتطلب التغلب على كل معوقات.”
-مَا رايك بكيان أبصرت، وهل قدما لكِ الدعم؟
_ كيان أبصرت هو أول كيان أنتمي إليه، ولا أنوي الانضمام لأي كيان آخر؛ لأنه الأفضل على الإطلاق.
-قبل إنهاء حوارنا، أتركِ لنا خاطرة لا تتعدى الخمسة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.
_“`أيؤلمك الغياب أم الأشتياق؟!“`
فى حقيقة الأمر ان كل ما يؤلمنى هو أننى أعتادته، ثم أحببته، ثم ادمنته حتى صار الأمر كأنه جزءًا منى، بالطبع سيؤلمنى الغياب والأشتياق، فكيف لى انا لا أتألم؟! وانا شعرت عند غيابه بأن روحى تقتلع، وبإن انفاسى تُسحب، كيف لى انا لا أتألم؟! ومنذ غيابه أصبحت جسد بلا روح، أصبحت أسير فى الطرقات بلا هدف أو وجهة،كيف لا أتألم؟! وهو اول عالمى وأخره، إن كان غيابه يؤلمنى، فأشتياقى له يقتلنى.
> دنيا عماد
-ها قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ، وهل لديكِ اي ملاحظات؟
_”استمتعت كثيرًا بهذا الحوار الشيق، وأحببت كل لحظة فيه، كان فرصة رائعة للتعبير عن أفكاري وتجربتي الأدبية، أتمنى لكم دائمًا النجاح في دعم المواهبظ وتحفيزهم، فأنتم بحق منارات تُنير الطريق للمبدعين.”
-وجهي فكرة لمجلة إيفرست الأدبية يمكنها العمل عليها لدعم المواهب أكثر.
_”هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في حوار، وقد استمتعت جدًا بتجربتي معكم، أنتم حقًا جعلتم مني شخصًا يفكر بشكل أعمق في مسيرته الأدبية، وأقدر كثيرًا اهتمامكم ودعمكم لنا نحن الكتاب الموهوبين، بالنسبة للفكرة، يمكن لمجلة إيفرست الأدبية أن تنظم ورش عمل وندوات تفاعلية، تتيح للكتاب المبدعين الفرصة للتعلم من كبار الأدباء والمشاركة في نقاشات تُعزز من مهاراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع، هذا من شأنه أن يسهم في تنمية المجتمع الأدبي ويحفز المواهب بشكل أكبر.”
إنتهى حوارنا مع المُبدعة”دنيا عماد”ونتمنى لها التوفيق في القادم، وإلى اللقاء ليعود بنا لقاء جديد مع موهبة جديدة.
المزيد من الأخبار
الليالي الدامية للكاتبة مروة الناغي في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المبدع: عمر جمعة سليمان
الكاتبة “سوزان هاوية” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة