الكاتب المبدع مهند عبداللطيف في حوار خاص داخل إيفرست 

Img 20241212 Wa0043

 

المحاورة: رحمة محمد”روز”

 

“الكتابة هي رسالة لكل قارئ، فتلك الأحرف التي نخطو بها تحمل مشاعرنا إلى قُرائِنا”.

كان هذا هو أحد اقتباسات لكلمات ضيفنا عن مفهوم الكتابة بنسبة له، لن أطيل عليكم، ولنتعرف على الكاتب المتميز “منهد عبداللطيف”.

 

-حديثنا مع موهبة اليوم، سوف يبدأ بالتعرف عليه، مَن تكون/ي وأين كانت المنشأة؟

_مهند عبد اللطيف ويدعونني ب غيث ١٢٨٨هِـ، مصر.

 

-موهبة الكتابة ليست بموهبة سهلة علىٰ الإطلاق، كيف بدأ الآمر معك؟

_صدقًا لقد بدأ الأمر بمحض صدفة، لم أكن أظن أنني سأصبح كاتب، أو أي شيء من هذا القبيل، فقد كُنتُ أكتب خواطر قصيرة، وبعض الاقتباسات، حتى دخلت أحد الكيانات منذ سنة تقريبًا، وبدأت مرحلة نموي.

 

-يظل المرء تائه إلى أن يعلم دوره فِي الحياة، هل دورك ككاتب كان له تأثيرًا فِي حياتك؟

_بالتأكيد لقد قام بتغير عدة أشياء في حياتي ونظرتي للحياة.

 

-لكُل كاتب هناك لقبًا يتخذه ليعبر عنهُ، فهل لديك لقب يعبر عنك؟

_ نعم، غيث ١٢٨٨هِـ.

 

-كم كان عُمرك عِندمَا علمت أنك تحمل موهبة الكتابة؟

_ لم أكن أعلم أنني أمتلك تلك الموهبة، لكن يمكننا القول كنت في السادسة عشر من عمري.

 

-هناكَ مقاييس، وضوابط لكُل موهبة علينا إتباعهَا، فمَا هي مقاييس، وضوابط الكتابة من وجهة نظرك؟

_ الكتابة هي رسالة لكل قارئ، فتلك الأحرف التي نخطو بها تحمل مشاعرنا إلى قُرائِنا، ربما تصف ما يشعر به العديد، لكنهم لا يستطيعون التعبير، هناك مقولة تقول: من لا يستطيع البوح يكتب، ومن لا تسعفه الكلمات يرسم، لكن أنا أقول من لا تسعفه الأحرف أو الألوان، فهو يقرأ، فبالتأكيد سيجد ذاته بين تلك الأحرف التي يقرئها، ربما يجد بأن هناك شخص يشعر بما يشعر به، فيطمئن قلبه، فالكتابة مثل الرسالة، وهي ليست سهلة على الإطلاق.

 

-هل خشيتِ مِن الفشل مِن قبل؟

وكيف كنت تتعامل مع الخوف؟

_ نعم خشيت منه، أحاول أن أتعلم أن الإنسان يجب أن يفشل، وأن يتعلم من فشله، فوراء كل نجاح مئة فشل.

 

-العُمر هو قطار يسير بِنا مُسرعًا، إن لم نُخطط لهُ، فسوف يفوتنا القِطار، فمَا هي رسالتك التي تريد إيصالها من خلال موهبة الكتابة؟

_ أريد إيصال الكثير من الأشياء، ربما سترون رسائلي في أعمالي التي ستصدر قريبًا.

 

-الدعم هو شيء كبيرًا نسبةٌ لكُل إنسان فِي الحياة، يمكنك حجب الستار وإخبارنا هل كان من يدعمك ببداية مشوارك الكتابي؟

_ أصدقائي.

 

-هل هناك أي نجاحات قد حققتها خلال مسيرتك؟

_ لا، لكن سأحقق بإذن الله.

 

-هل سبق لك وتعرضت لفقدان الشغف؟ وإن لم تتعرض، فهل لديك أفكارًا للتعامل معهُ؟

_ لقد تعرضت له كثيرًا، أستمر حتى وإن لم تسعفني الكلمات، فإن توقفت سأفقد كل شيء.

 

-كمَا نعلم أن للكتابة بحورًا كثيرة، فمَا هو الفن الأدبي الذي تفضله، أو مقرب لقلبك أكثر، وتحبّ قرأتهُ؟

_ ليس هناك فن محدد، لكن يمكن أن أقول، الفانتازيا مع مزيج من دراما.

 

-مَا مفهومك عن النقد بوجهة نظرك، وهل سبق وتعرضت لهُ مِن قبل؟

_ إن كان نقد بناء فأنا أرحب به، فهو يساعدني على النمو أكثر، فهو يريني نقاط لم ألاحظها، أما إن كان نقد هدام، فأنا لا ألتفت له، لقد تعرضت للنقض البناء كثيرًا، واستفدت منه.

 

-مَا رايك بكيان أبصرت، وهل قدما لك الدعم؟

_ كيان أكثر من رائع، نعم.

 

-قبل إنهاء حوارنا، أترك لنا خاطرة لا تتعدى الخمسة أسطر، ولك حرية إختيار الموضوع.

_يا من اعتلت عرش أفكاري، وأسرت أنفاسي، وأضحت لفؤادي مالكة، أعزف لكِ الآن، ذلك اللحن الذي طالما أحببتي سماعه، ممسكًا بجيتاري تحت قطرات المطر، التي تتساقط على جسدي، أحرك أناملي مع أصوات الرعد، صانعين لحنًا موسيقيًا رائعًا، لتضيء صورتك سماء ذاكرتي، وتغسل ابتسامتك ظلمة فؤادي، أعزف لكِ على أمل لقياكِ مرة أخرى، وأن أخبرك كم اشتقتُ لكِ، وأن نجلس تحت شجرتنا المفضلة، مناظرين تلك القطرات تدب الحياة في الأرض، كما تدبين في روحي الأمل، أناظر ابتسامتك وأنا أعزف وأنتِ تعبثين في خصلات شعري، أعزف تلك المعزوفة التي يهواها قلبك، فمتى سيكون اللقاء؟

> بقلم مهند عبد اللطيف غيث ١٢٨٨هِـ.

 

-ها قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لك، وهل لديك اي ملاحظات؟

كان ممتاز، لا.

 

-وجه فكرة لمجلة إيفرست الأدبية يمكنها العمل عليها لدعم المواهب أكثر.

_ لا أملك أي أفكار، لكن صدقًا أتمنى لهم الاستمرار.

 

إنتهى حوارنا مع الموهوب الشاب”مهند عبداللطيف” متمنيين له التوفيق في القادم، وإلى اللقاء ليعود بنا لقاء جديد مع موهبة تستحق تسليط ضوء النجاح عليها.

عن المؤلف