الكاتبه/ امل سامح
لا يؤلمني ما جرى بيننا، فحياتي مليئة بالخسائر والإخفاقات. ولكن ما أثر في قلبي بشكل عميق هو أنني أظهرت لك وجهي الآخر، ذلك الوجه الذي لا يعرفه أحد سواك. لقد حاولت أن أظهر لك جوانبي الضعيفة، مخاوفي، شغفي، والأحزان التي أعيش بها والتي لا أستطيع تجاوزها حتى الآن. شعرت أنك مختلف عن الآخرين، أنك نقي كالملاَئكة. لكنك خيبت ظني. هنالك شعور ملعون بداخلي يقول إنك لن تترك يدي، إلا أنك أغلقت يدي على قلبي بقسوة. ما كسرني حقًا هو أنني أعطيتك الأمان وثقت بك، وأنت لا تستحق ذلك. والآن، أجد نفسي أركض هاربة بين جدران هذه الغرفة المظلمة، هاربة من قربك، من وجهك، ومن سماع صوتك. أهرب إلى وحدتي في غرفتي المعزولة، كأنها قبرٌ يحوي ألمي.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام