د.محمود لطفي
اعلم انه شعار ارتبط في العقول والأذهان بالامتحانات، واعلم إنها الجملة الشهيرة التي يطلقها مراقب اللجنة إما على سبيل الترهيب او كنوع من إستعراض العضلات أمام هؤلاء المساكين تماشيا مع مبدأ الوقاية خير من العلاج او بالأحرى كما يقول العامة بالمثل الشعبي الشائع (خدوهم بالصوت).
هذا عن امتحان المدرسة والجامعة فالكل ملزم باتباع التعليمات والإكتفاء بالنظر في ورقته ،أما في الامتحان الأكبر وهو امتحان الحياة فحدث ولا حرج فقد تكون المعادلة التي قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة دون تعقيد ومن طرفين فقط لكنها من النوع السهل الممتنع فالسؤال متى يجب عليك النظر في ورقتك فقط؟ ومتى يتوجب عليك النظر في أوراق غيرك؟
الأمر مختلف في الحياة ياصديقي متشابك ،مترابط يشبه الشبكة العنكبوتية ،والسؤال اذا تمعنته جدلي أكثر مما تتصور والإجابة ليست بالبسيطة فهي قد لا ترسم فقط ملامح لحياة أشخاص بعينهم بل قد تتعدى حدود ذلك لرسم ملامح حياة امم بأسرها.
ولتعلم ولاعلم معك ان الحكمة التي اقتضت ان تظل ناظرا في ورقتك من العام الاول الابتدائي للأخير الجامعي لم تعد مناسبة للتطبيق في كل مناحي الحياة الأخرى فالاستفادة من تجارب الآخرين بايجابياتها وسلبياتها كنوع من الأخذ بالأسباب يمكن أن يكون درع واقي ضد تقلبات الدهر ولكن احذر ان يطول ذلك النظر في أرزاق الغير فكما يقولون (كف عينك عن رزق غيرك تُرزق ) لذا فالأهم ان تميز بل نميز ج.ميعا في امتحان الحياة متى تنظر خارج ورقتك ومتى تتذكر قول مراقب اللجنة بص في ورقتك
المزيد من الأخبار
“عبد الرحمن السميط” رجل بأمة ” خادم الفقراء واليتامى”
تابع ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
المراهقة في عصر الإنترنت: التحديات والحلول