كتبت: زينب إبراهيم ” شاعرة الأمل”
كان يا مكان
في قديم الزمان
طفلة إتولد جواها الخوف
مش بتحب كلمة الظروف
عشان بسببها خسرت حلمها
واتشال من جواها حبها
لأي حاجة احسن تخسرها
في لحظة تبكي من وجعها
على كل حاجة في لحظة حبتها
وفي لمح البصر خسرتها
كانت بريئة في طفولتها
الكل يحب ضحكتها وهزارها
في يوم شافت الموت بعيونها
وهي لسه عايشه عادي حياتها
قالوا عنها صعبة وقاسية
وهي مات جواها حنيتها
قالوا عنها حزينة وكئيبة
ماشفوش الذكرى اللى موتتها
قالوا عنها كلام كتير وفي ثانية
نسيوا أنها الطفلة اللى خسرت حلمها
عشان هي بنت ومش من حقها مرة
تحلم وتحقق كل أحلامها اللى بتتمناها
قالت هابقىزي ما بحلم دكتورة ناجحة
قالوا البنات مالهاش حلم ومش من حقها
تشوف النور اللى جواها يكبر ويبقي حقيقة
العادات والتقاليد قتلت الطفلة وحلمها
دمرت مستقبل طفلة خلتها عجوزة
وهي لسه مابقتش سن العشرين
بقت من همها في سن التسعين
بسهولة كده بقت واحدة منسية
وفي عز خوفها ووجعها مدفونة
لا هي عايشة ولا حتى ميتة
اتقتلت في عز شبابها محرومة
من كل حاجة عشان هي فتاة
بقا نفسها تلعن البنات كل مرة
بتتحسر على حلمها اللى ضاع منها
وهي مالحقتش تفرح بيه ولا بنفسها
وهي بيتقال ليها يا دكتورة
جواها بيتقال ليها يا فاشلة
سمعتي كلامهم وخسرتي مرة
دلوقتي هتخسري كذا مرة
وهتكوني برضو المنسية
في عز الكل فرحان بنجاحه
هتكوني أنتِ بتتحسري على حلمك
وبتبصي في المرايا على نفسك
وتقولي ياريت سمعت كلامك
ولا مشيت ورا إحباطهم الزائد
بقيت ببص عليهم من بعيد
نفسي ابقي زيهم ناجحة ومشهورة
ولا يتقال عني في لحظة مغرورة
امتى بقيت أنا يا ناس مغرورة
بحس منهم دائما إني منبوذة
ولا في يوم كنت منهم قريبة
بحس على طول إني غريبة
عشان عاوزه حلمي وبيه متمسكة
أبقي ليه أنا في نفسي ضعيفة
عشان سمعت كلامهم بقيت خسارنه
لحلمي وحياتي ومابقيتش قوية
بقولها بعلو الصوت مش مستسلمة
لأحكامكم اللى خلتني أخاف الحقيقة
واجري منها في كل دقيقة
عشان منها بقيت مهزوزة
وفي نفس الوقت مهزومة
ياريت كنت في لحظة قوية
وأقول لا في وشهم كل مرة
يكونوا عاوزين يوقفوا حلمي
ويكسروا في قلبي ويا روحي
ويبكوا في كل ثانية عيوني
ويملوا كل وقت أوجاعي
وابني بيدي جسور خيباتي .
المزيد من الأخبار
فلسطين، جرح الإنسانية المفتوح على اتساعه، حيث يُختبر الصبر في وجه القهر، ويُروى التراب بدماء الشهداء
غزة الحرة الأبية
حكاية الإختيار