غزة الحرة الأبية

 

*لشاعرة: رضا رضوان (وتين)*

 

غزة الحرة الأبية للعالمين  

كم دروبٍ في حزنها قد مشت  

شوكاً وسكيناً كان الطريق؟  

والله يعلم كم من أسرةٍ تشتت  

وقلوبهم في حزنها قد زادت سنين  

والله يعلم كم قلوباً تمزقت وتفتت  

 

وكانهم حقل التجربة لليهود بتمكنً 

وأخوتهم العرب جوبهم كان السكوت  

ليرفعوا شكواهم لرب العرش المكين  

يتضرعون لله ويخبروه عن عدم السكوت  

 

لله دراً ربنا، رب الخلق وسيدنا أجمعين  

ليقول لأهلنا في فلسطين: صبراً جميل  

لياتي الله باليهود بعاصفة كانت سكون  

وتحرق غاباتهم وأناسهم حتى البيوت  

 

ولياتي بعدها خبرٌ كان بشرى لنا أجمعين  

أن سنفرح بشدة في فلسطين حرة معاً  

ويوقعوا بالأمس أوراقاً ومواثيق النعيم  

ونحن صدقنا، والله أخبرنا أنهم مخدعين  

 

لا يوجد لليهود أمان ولا أحد منهم أمين  

ليقصفوا من احتفل بميثاقهم ذاك العين  

الله أكبر يا يهود على هذا الكمين  

الله يعرف بنواياكم فسينقلب السجين  

 

لتصبح غزة هي سجانكم يا ملتجين  

ويصبح ملجأكم هو سجنكم في كل حين

عن المؤلف