حوار : قمر الخطيب
زهرة من أزهار أرض الكنانة تحدت الصعب لتصبح كما أرادت أن تكون ،وفي قاموسها لا توجد كلمة مستحيل؛ رغم صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تبرز نفسها وتحقق ذاتها وتكون ذا أثر كما أحبت ذات يوم، ومن خلال جهدها أيقنا أن المرأة لا يوقفها عمر ولا ظروف ولا أي مطبات لكي تنجز وتصنع من نفسها أيقونة للقوة والاستمرار.
اليوم حوارنا سيكون مع الكاتبة ومؤسسة كيان أقلام تتحدث،ومشرفة لدى فريق بصمة خير التطوعي أروى عصام من محافظة المنيا وتحديداً مدينة ملوي، لها من الربيعات سبعة عشر ،تتقن جميع أنواع الأدب العربي.
_هلّا عرفتنا من تكون أروى الإنسانة؟
*_شخصيه هادئة ومبهجة وعنيدة وقوية الشخصية؛ لم أكن لأحب الهزيمة بأي شيء،فشعاري هو القوة بوجه كل مطب سنواجهه؛ استمتع ب الهدوء والليل والورد البلدي والكتب والبحر والشتاء والمطر وأيضا الاسكندرية، أفضل الفضه واللون الأصفر المبهج والأبيض فهو دليل على النقاء والصفاء.
_كيف كانت نشأتك الأدبية؟ وما الذي جعل قلمك ينزف كلمات ومشاعر وأبيات؟
*_منذ صغري أفضل أن أسرد مشاعري بدلاً من مشاركتها، فأنا لا أحبذ أن أشكو لأحد ما أمر به، لذلك من صغري وأنا أكتب، وبدأت في اكتشاف موهبتي في الصف الثالث الاعدادي.
_ متى تلجئين للكتابة؟ وما هي طقوسك المعتادة عليها للبدء بقصة أو شعر أو أي نوع خاص بالكتابة؟
*_ أنا أرى دائماً أن قلمي هو سيفي الذي أخوض به المعارك لذلك إذا رأيت شيء لا يعجبني أعبر عنه بالكتابة، وأيضًا ذلك القلم يكون فمي الذي يسرد ألمي وفرحي للأوراق؛ لا يوجد لدي طقوس محددة يكفي أن سلاحي معي وهذا يكفي.
_قمتي بتأسيس كيان أقلام تتحدث؛ هلّا عرفتنا ما هو أهدافه وإنجازاته؟
*_كيان أقلام تتحدث تم تأسيسه ٢٤/ ٧/ ٢٠٢١
هدفه هو تنمية جميع المواهب والمساعدة على اكتشافها، وتقديم المساعدة من خلال بعض الكورسات حتى يصبحوا من أمهر الموهوبين؛ وكل شخص في مجاله، أنا لا أقيس نجاح كياني بالكتب المجمعة فأنا أرى أن معرض الكتب أصبح مليئ بالكتب المجمعة التي لا فائدة لها، بل وبعض الكتّاب المشاركون بها لا يستحقون هذا ؛أنا لا أقلل من أحد ولكن أرى أن كتاباتهم لا تصنف أدب بل عبارات مركبة تعبر عن إحساسهم فقط، ولا يوجد أي صلة لها بالأدب، أما أنجازات الكيان فتم بحمده كورسات تعليمية منها ( كورس الشعر_ كورس لتعليم المقالات) وايضا مبادرة إعداد صحفي وجميعهم مجانية فهدفي من الكيان تعلم الشباب بدون أي مقابل حتى لا يواجهوا صعوبات كثيرة مثل ما واجهت أنا، وأيضاً لدي شعراء ظهروا على المسرح من كياني وبعض الكتّاب أصبح لديهم كيانهم الخاص.
_حدثينا عن أعمالك الكتابية؟
*_ ٢٠٢٠( بوح) / وهو أول عمل ورقي لي وكان بالاشتراك مع مجموعة من الكتّاب
٢٠٢١( خطوط أقلام)
٢٠٢٢( تخاريف كُتّاب المدينة) أول كتاب من مدينة ملوي والحدث الأكبر بها.
_ أنتِ مشرفة في فريق تطوعي يدعي بصمة خير، حدثينا عنه بشكل موجز؟ وكيف تستطيعين توفير الوقت المناسب للفريقين وللدراسة معاً؟ وما هي أهم الإنجازات التي قمتم بها على أرض الواقع؟
*_بصمة خير هو مبادرة شبابية تطوعية لها كثير من الأعمال؛ أخر عمل حفلة توقيع كتاب( تخاريف كُتّاب المدينة) مع حضور ٦٠٠ شخص على مستوى المدينة فقط، لم يكن السهل التوفيق بين الثلات جهات ولكن أشكر أصدقائي لأنهم ساعدوني في التوفيق بينهم .
_ ما اللون الأدبي الذي تحبذه أروى عن غيره من الألوان؟ *_أنا أحبذ كتابة الروايات والقصص؛ أشعر وكأنني أعرض قضيتي على القارئ بدون ملل ويستنتج هو ما أريد توصيله.
_الكاتب قارئ، لمن تقرأ أروى؟ وما هو قدوتها في مسيرتها الأدبية؟
*_أقرأ للكثير من الكتّاب ولكن أفضل دكتور محمد طه، حنان لاشين، خوله حمدي، رضوى عاشور، عمرو عبد الحميد وقدوتي( د محمد طه، دعمرو عبد الحميد) .
_ما الصعوبات التي واجهتك في تأسيس الكيان الخاص بك، وكيف استطعتِ تخطيها؟ وما هي المعوقات التي تواجه الكاتب في مصر برأيك؟
*_في تأسيس كياني كان أكبر صعوبة لدي أن مدينتي تقع بعيدًا عن العاصمة سيكون من الصعب إقامة حفلات وكتب وهكذا، وأيضًا دراستي لم تجعلني متفرغة، وأنا أحب الصعوبات لذلك لم أيأس وعرضت الفكره على أصدقائي ولم يعارضوا مساعدتي.
الصعوبات التي تواجه الكاتب أعتقد أن الماديات وأيضًا صعوبة نشر كتاباته وعدم الدعم الأدبي، وقلة المصادر الأدبية.
_من الداعم لكِ في مجالك الأدبي والعملي؟
*_من بعد أسرتي خالي ( أيمن منصف) وأصدقائي
_ أين ترين نفسك بعد عشرة أعوام؟ وما الذي ينتظره المجتمع منك؟
*_ أرى نفسي في مكان لم يكن في توقع أحد لأنه صعب الوصول ولكن سأفعلها، وأعتقد أنني سأكون ذات أثر.
_كلمة أخيرة منك؟
*_ لا تكن ضعيفاً فلا يوجد مكان للضعفاء ؛عاند وحارب وأنا أعلم أنك ستقع لأن لكل حصان كبوة، ولكن قم وترجل واعطي لنفسك القوة والتحدي لتكمل،وأيضاً لا تلتفت لحديث الناس فهو لا يفيد ؛تذكر دائماً قطرة مياهٍ قادره لحفر صخرة؛ ليست بقوتها ولكن بالتكرار والمثابرة والصبر.
رب الخير لا يأتي إلا بالخير
_في النهاية سعدت جداً بحوارك شكراً جزيلاً على وابل الكلمات التشجيعية التي وهبتنا أياه
ا؛ ولك مني أنا قمر ومن كادر المجلة كل التوفيق والنجاح.
المزيد
حوار صحفي خاص مع الكاتبة المتألقة ندى هاني صاحبة القلم المميز داخل مجلة إيڤرست الأدبية.
في هذا اللقاء الخاص، تستضيف مجلة إيڤرست الكاتبة المصرية آية شاكر.
حوار مع المبدعة أسماء السيد لاشين بمجلة إيڤرست الأدبية.