حوار: ندا ثروت
كاتب شاب ذو عقلية فذة تلاقي كلماته هوى لدى القارئ حيث يصل إلى مشاعر القراء بمنتهى السهولة واليسر؛ وعندما تقرأ نص له فتعتقد أنه يتحدث عن مشاعرك بمنتهى السلاسة
حدثنا كيف بدأت مسيرتك الأدبية؟
البداية طبعًا كانت عن طريق السوشيال ميديا وهي الطريق الأسهل في العصر الحديث من أجل الوصول للناس.
حدثنا عن أعمالك وماهي أقربهم لقلبك؟
أعمالي الورقية بدأت في عام 2018 كتاب “ميلانوڤيا” وفي 2019 صدر عملي الثاني رواية “ڤيلا العامري” وأخر اصداراتي الأدبية رواية “المرأب” خرجت للنور في عام 2021 .. وبعتبر رواية “المرأب” هي الأقرب لقلبي.
هل شاركت في معارض عربية؟
أه الحمد لله جميع أعمالي كان لها تواجد في جميع معارض الوطن العربي وبعض المعارض الأوروبية.
من دعمك في مشوارك؟
موهبتي بعد ربنا سُبحانه وتعالى.
هل وجدت صعوبات في بداية مشوارك؟
من ناحية السوشيال ميديا إنتشاري كان سريع الحمد لله واستطعت في وقت قُليّل أكون قاعدة جماهيرية كبيرة .. ولكن كان في بعض الصعوبات في إصدار كتابي الأول .. كان عندي القليل من التردد لإن التجربة كانت جديدة علي.
كيف تستطيع الاهتمام بالقراء والوصول إلى مشاعرهم؟
الحقيقة إن أغلب المشاكل مُتشابهة .. فسنجد غالبية الناس تعاني من صِراعات مُتطابقة بشكل كبير جدًا.
اين يجد أحمد الجلاد ميوله الكتابي؛ هل في الواقع أم في الخيال؟
نقدر نقول النسبة متوازنة 50% من الواقع و50% من الخيال .. وعلى ذكر الخيال .. نحن حاليًا نعاصر ونعيش كُل المشاكل اللي كُنا نعتقد أنها في خيالنا فقط أو مُجرّد سيناريوهات سينمائية .. الواقع أصبح سينمائي بحت وكُل شيء متوقع حدوثه.
- لكل كاتب قضية يحاول الوصول بها إلى عقل القارئ؛ فما هي رسالة أحمد الجلاد الأولى؟
- الإيمان بالنفس .. دائمًا رسالتي للقاريء ولي أنا شخصيًا إننا يجب أن نؤمن بأنفسنا .. نحب أنفسنا .. نعطيها إهتمام أكبر .. قوة الشخص منا ونُضجه بيتكوّنو بُناءًا على معرفته لقدر نفسه .. طالما نحن مؤمنين بنفسنا وواثقين فيها مُستحيل نسمح إنها تنجرف لأي سقطات أو صِراعات فارغة وما أكثرها في مُجتمعنا.
هل الملهم ضروري للكاتب؟ إن كان كذلك من هو ملهمك؟
كُل كاتب تكون له هوية مُختلفة عن الأخر .. المُلهم دائمًا بيكون الشخص الذي حببك في الكتابة ولكن في حالتي أنا ما ليس هناك شخص حببني في الكتابة أبدا .. أنا وجدت نفسي بكتب مثل أي شاب مُراهق في كشكول مدرستي حتى تطور الأمر وأصبحت “أحمد الجلاد”.
من هو كاتبك المفضل على المستوى العربي والعالمي؟
الفيلسوف “أبو حامد الغزالي” أبلغ وأشهر العُلماء المسلمين في القرن الخامس .. وعلى المُستوى الغربي المؤلف المسرحي “أوسكار وايلد”.
كيف اكتشفت حبك للكتابة؟ هل كانت موهبة أم كانت رغبة عملت على تنميتها؟
البداية كانت من خلال تأليف حِكم يومية للإذاعة للمدرسية .. وشعرت إنّي شخص محب ل فكرة الكتابة أو مواضيع التعبير عمومًا .. بيبقى في أحداث عالمية حولنا أشعر إنّي حابب أشارك وأقول رأيي وكُنت أقوم بهذا في كشكول خاص بي لغاية ما تطور الأمر وبدأت أكتب قصص قصيرة في المسابقات المدرسية وخِلافه .. فأنا أرى الموضوع موهبة أكتر.
هل للكاتب أحمد الجلاد هوايات أخرى غير الكتابة؟
هوايات كثيرة .. أنا شخص أيحب النشاطات لكن لو سأقول هواية بعد الكتابة؛ فهي “كرة القدم” وسبق لي اللعب في أندية مصرية وشاركت في إختبارات المواهب أثناء مرحلة الطفولة.
حدثنا عن اقتباسك المفضل سواء من كتابك او من أخر؟
في البداية دعيني أقول لك إن جَميع حروفي اللي كتبتها غالية عندي جدًا وجميعهُم الأقرب لقلبي .. كُل سطر يكون له وضعه وظرفه الخاص عندي .. من أجل ذلك أنا شخص تربطني عِلاقة قوية بكُل الكتابات التي قدمتها ولكن مُمكن أذكر أقرب اقتباس على ذاكرتي في الوقت الحالي..
دائمًا تكون النهايات قاتلة؛ فلا أحد مِنا يُريد نهاية الشيء الذي إعتاد عليه وتعلَّق به، حتى أصبح جُزءًا من حياته، ولكن بعض النهايات ليس لك فيها حق الإختيار بل هي نهاية حتمية، تحدُث رغمًا عنك ورغمًا عن إرادتك، لذلك سُميت نهاية. أي انقطعت حبالها للأبد.
(من روايتي / ڤيلا العامري – 2019)
ماهي النصيحة التي ترغب في توجيهها للكتاب الشباب؟
الكتابة سلاح .. ولا يصح استخدام السلاح قبل أن تتعلم جيدًا كيفية إطلاق النار بشكل سليم حتى لا تُصيب كُل عابر برُصاصاتك.
يعني كونك كاتب فأنت مسؤول أمام الله وأمام القُرّاء .. لا تُرشد للخطأ ولا تروّج للزيف .. ولا تشوش العقول .. عبر واكتب ما تؤمن به وما يُمثل قناعاتك حتى تُتقنه .. ولكن لو كتبت على الهوى ومن أجل إرضاء الجميع ستنهزم أمام نفسك وتخسر قلمك “سلاحك”.
المزيد
حوار صحفي خاص مع الكاتبة المتألقة ندى هاني صاحبة القلم المميز داخل مجلة إيڤرست الأدبية.
في هذا اللقاء الخاص، تستضيف مجلة إيڤرست الكاتبة المصرية آية شاكر.
حوار مع المبدعة أسماء السيد لاشين بمجلة إيڤرست الأدبية.