بقلم: سها طارق “استيرا”
التعلق المرضي يُعتبر حالة نفسية تتسم بالاعتماد الزائد والمفرط على شخص آخر، مما يؤدي إلى آثار سلبية تؤثر بشكل عميق على حياة الأفراد. يُظهر التعلق المرضي مدى استنزاف الشخص نفسيًا، إذ يصبح غير قادر على الابتعاد عن الشخص الذي يتعلق به، ويعتبره محور حياته. من الضروري الإدراك بأن هذا النوع من التعلق يجب أن يُبتعد عنه فورًا.
يتعين على الأفراد الذين يعانون من التعلق المرضي أن يدركوا قيمة أنفسهم وأن يسعوا لبناء علاقات صحية ومتوازنة، بدلاً من الاعتماد على شخص واحد بشكل مفرط. إن التعلق المرضي يُسبب شعورًا دائمًا بالخوف من فقدان الشخص الآخر، ويؤدي إلى قلق وتوتر مستمرين.
هذا التعلق يُعتبر ضارًا للغاية، حيث يُضحى بسعادة الفرد وراحته من أجل الحفاظ على علاقة قد تكون مؤذية. يُستنزف الشخص عاطفيًا ويُهدر مشاعره مع الأشخاص غير المناسبين، مما يُصعب عليه الحصول على ما يحتاجه عاطفيًا.
كما يُشعر التعلق المرضي الشخص بأنه في دوامة، مما يُفقده الثقة بنفسه ويدفعه للبحث عن رضا الآخرين على حساب سعادته. قد يؤدي ذلك إلى التنازلات عن القيم الشخصية، مما يعرضه للاستغلال والإهانة.
لتجنب هذه السلبيات، ينبغي اتخاذ خطوات فعالة. أولاً، يجب الابتعاد عن الشخص الذي يسبب التعلق المرضي. من المهم التعامل معه بمرونة، ولكن دون التنازل عن حقوقك. قم بتقييم أسباب تعلقك بهذا الشخص، وكن صريحًا مع نفسك بشأن مشاعرك.
حدد السلبيات الموجودة في هذه العلاقة واعمل على تعديلها بأسرع ما يمكن. قدّر نفسك واهتم برفاهيتك، وتعلق بالله، فذلك هو الخيار الأفضل. أنت تستحق أن تُعامل بكرامة، وأن تكون في علاقات تعزز من قيمتك، وليس العكس.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام