ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم
عزة النفس ليست كبرياءً فارغًا، ولا غرورًا لا معنى له، بل هي ذاك الشعور العميق بالكرامة والاحترام الذي لا يُساوَم عليه. هي أن تدرك قيمتك جيدًا، فلا تُقلل من شأنك لإرضاء أحد، ولا تركض خلف من لا يقدّرك. نحن لا نُغلق الأبواب في وجوه الآخرين، لكننا لا ننتظر على العتبات طويلاً. من أراد البقاء فمرحبًا به، ومن اختار الرحيل فليرحل بسلام، دون رجعة ولا وداعٍ متكرر. نؤمن بأن العلاقات تقوم على الودّ الصادق لا المصلحة، وعلى الصدق لا المجاملات الزائفة. عزة النفس تُعلّمنا أن نحترم مشاعرنا، فلا نفرض وجودنا على من لا يريده، ولا نُسرف في العطاء لمن لا يقدّر. نُحب بصدق، لكننا لا نتوسل الحب، نُسامح، لكننا لا نسمح بتكرار الخطأ. من أحبّنا سنمنحه القلب، ومن استهان بنا سنمنحه النسيان. فالحياة قصيرة، وأثمن من أن تُهدر على علاقات باردة، وأشخاص مترددين. لذا، نحن نمضي برأسٍ مرفوع، نترك الماضي لمن يخصّه، ونُكمل الطريق بقلب ممتلئ بالعزة والكرامة.
المزيد من الأخبار
مُذنب انا
دعوة للتفاءل
نُبَاحٌ لَا يُسْمَعُ