20 فبراير، 2025

ماليا

Img 20250209 Wa0005(7)

وليد إسماعيل علي

 – الحلقة رقم (8)

 

كان سبب تحسن صحة ماليا هو تدخل الساحرة “لوكاني”، التي حن قلبها تجاه ماليا بعدما علمت بمرضها. أدركت لوكاني أن السبب وراء هذا المرض هو التنازع الداخلي في ماليا بسبب تأثير تعويذتين؛ واحدة منها والأخرى من “بربرا”. لذلك قررت لوكاني سحب تعويذتها، مما ساهم في تعافي ماليا جزئيًا، ولكن آثار التعويذة لم تختفِ تمامًا، ففقدت ماليا الشغف لشن الهجمات على القبائل.

 

في ظل هذا الوضع، بدأت بربرا بتحليل الموقف بحثًا عن طريقة لإعادة ماليا إلى قوتها السابقة، والسيطرة على الجن بواسطتها. فكرت بربرا في زيادة قوة تعويذتها، مما سيؤدي إلى تضاعف مساحة الظلام داخل قلب ماليا. لكنها ترددت، لأنها تدرك أن ذلك قد يزيد من احتمال إصابة ماليا بالمرض مرة أخرى.

 

في مكان آخر، كان “كواسي” يجتمع مع كبار القرية والساحرة لوكاني للتشاور حول الوضع.

كواسي: يبدو أن ماليا قد رجعت إلى رشدها، فهي لم تهاجم القرى منذ فترة طويلة.

أحد الحضور: نعم، أيها الزعيم، ربما سننعم أخيرًا بالهدوء. وأرجو أن تعود ماليا وبربرا إلى القبيلة.

كواسي: إن عادت ماليا، فنرحب بها. أما بربرا، فلا مكان لها بيننا أبدًا.

لوكاني: عذرًا، أيها الزعيم، لكن لا أعتقد أنكم ستنعمون بالهدوء. السبب وراء توقف الهجمات هو… (تبدأ لوكاني بسرد قصة مرض ماليا وتأثير التعويذتين لتوضيح الحقائق).

كواسي: ماذا؟ كيف حدث هذا؟ ولماذا أخفيتِ عني مرض ماليا؟ يجب أن نفعل شيئًا، وإلا ستقضي بربرا على ماليا بسبب سواد أفكارها. ولكن، ما الحل يا قوم؟

 

يعم الصمت المجلس، حيث لا يوجد حل واضح، ويبدأ اليأس بالتسلل إلى الجميع مرة أخرى.

 

رغم شخصية ماليا القوية، كانت تعويذة بربرا أكثر قوة وسيطرة، خاصة أنها استخدمت السحر الأسود، مما منحها تحكمًا كاملًا في ماليا. أصبحت ماليا مهووسة بغزو القبائل وفرض سيطرتها، حيث أجبرت القرى على دفع أموال مقابل عدم التعرض للهجوم. ومع ذلك، استمرت الهجمات على الرغم من دفع الأموال.

 

في مجلس “كواسي”، يدخل زعيم قبيلة أخرى.

ديجون: لك مني السلام والاحترام، أيها الزعيم كواسي.

كواسي: مرحبًا بك، أيها الزعيم ديجون. تفضل بالجلوس.

ديجون: يبدو أنك كنت على حق، أيها الزعيم كواسي. إن ماليا وجيشها لا يمكن الوقوف أمامهم إلا بالاتحاد. أتيت إليك لأقترح تحالفًا بين قبيلتي وقبيلتك، لأننا الأقرب جغرافيًا.

كواسي: مرحبًا بك، ولتكن هناك معاهدة تحالف بيننا، ولكن سيكون هذا التحالف للدفاع فقط، ولن نهاجم ماليا.

ديجون: لك ما تريد.

عن المؤلف