الطاهر عبد المحسن
اسكني قلبي، فما في الدربِ غيرُكِ من مَزارْ
كلُّ أحلامي تلاشتْ ثم عادت في مدارْ
قد نَسَجتُ الحبَّ بيتًا من حنينٍ واشتياقْ
فادخليهِ الآن شوقًا، وارفعي عنّي احتضارْ
في غيابِكِ كان دربي موحشًا، ظمآنَ روحْ
كلّ شيءٍ كان يبكي، كلّ شيءٍ في انكسارْ
فاسكني قلبي، وعانقي داخلي دفءَ الأمانْ
إنني أهوى وجودَكِ، أنتِ في عُمري النهارْ
كلُّ حرفٍ في حديثي أنتِ ألحانُ صداَهْ
كلُّ دربٍ في طريقي أنتِ أضواؤُهُ فاهْ
أنتِ نبضي، أنتِ روحي، أنتِ أزهارُ الرَّبيعْ
كلما ناديتُ حبًّا، كنتِ لي خيرَ السَّميعْ
لا تُغادِرني، فإنَّ العمرَ من دونِكِ جحيمْ
إنَّ عيني لا ترى إلا بعينيكِ النعيمْ
يا سَكينةَ خاطري، يا نَجمَ ليلي في الظلامْ
كلُّ أشواقي تُنادِيكِ، وتَهفو للسَّلامْ
هاكَ قلبي، فادخليهِ، واملئي روحي حَنانْ
واكتبي عَهدًا علينا: “لن نفارق للأبدْ”
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة