الصحفية: خديجة عوض.
بين حروفها تختبئ أسرار، وفي كلماتها تنبض حكايات لم تُروَ بعد.. في حـوار استثنائي مع الصحفية خديجة عوض، تكشف الكاتبة ” علا الخنسه ” عن ملامح رحلتها الأدبية، التي تجاوزت حدود الورق، وجابت عوالم الفكر والإبداع.. هُنا، حيث تتقاطع العواطف مع الأفكار، وحيثُ يبوح القلم بما خُفيّ خلف الكواليس، لنُبحر معًا في رحلة تكشف عن جوهر الأدب العربي..
___
– قبل أن نبدأ حوارنا هل لكِ تخبرينا بنبذة تعريفية عنكِ؟
علا الخنسه من سوريا ،هاوية وعاشقة للكتابة والقراءة ،بالاضافة إلى تخصصي الجامعي في الهندسة المعلوماتية
– أخبريني في البداية، كيف تصفين علاقتك بالكلمات؟ هل ترين الكتابة مجرد وسيلة للتعبير أم أنها جزء من كينونتك الداخلية؟
الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي استطيع من خلالها إيصال شعور ينتمي لي ففي نظري هي رحلة حياة وعمر مديد ففيها تصل كل الاحاسيس الصادقة التي تخلو من بعثرة المشاعر
– من أين تبدأ القصة بالنسبة لكِ؟ هل هي فكرة أولية، أم موقف حياتي، أم رحلة شخصية تقودكِ إلى الكتابة؟
اعتبرها رحلة شخصية غامضة فكل قصص الكتابة ترتبط بمنهج فكري وتعتمد على الإحساس لتنتهي بمزيج مترابط من المشاعر الصادقة
– هل تعتقدين أن الكتابة يمكن أن تكون وسيلة للتغيير المجتمعي؟ وكيف تسعين لترك بصمة تؤثر على القارئ؟
نعم ف اعتبر القلم له وسيلة كبيرة في التأثير على المحيط وهناك الكثير من الكتاب اللذين تركوا اثر كبير في حياتي الى يومي هذا وبالإضافة إلى أن كل ما يدون يحفظ ويترك بصمة ولو بعد حين كما تعلمنا من أسلافنا سنكون شمعة منيرة للقادمين
– ما هو التحدي الأكبر الذي واجهتهِ في مسيرتكِ الأدبية، وكيف أثّر ذلك على كتاباتكِ؟
أنني إلى الآن لم استطيع الانطلاق إلى الضوء وإيصال كتاباتي إلى مجال أوسع وترك صدى لها
في بعض الأحيان تكون عائق نفسي في إكمال ما ابتدء به واعتبرها اهم نقطة ضعف لدي أنه في حال عدم رؤية الامل يدفعني للتوقف والتراجع
– في عالم مليء بالتحولات السريعة، هل ترين أن الأدب يظل قادرًا على إحداث تأثير حقيقي على القراء؟
نعم ف إلى اليوم نحن نرتبط ارتباط وثيق بالكتاب ولو كان إلكترونيا ونأخذ منه الامل وبداية مشوار
– كيف ترين الفجوة بين الأجيال الأدبية؟ وهل تعتقدين أن هناك تغيرًا واضحًا في أسلوب الكتابة بين الأجيال الحالية والسابقة؟
أرى الفجوة في البعد عن اللغة العربية فنحن الآن أمام رهان كثير ب انتشار الواسع للغات لذلك يجب التأكيد على أهمية لغة الضاد والتمسك بها وتداولها في الندوات والمؤتمرات ودور القراءة
– هل تجدين أن النقد الأدبي يمكن أن يكون قاسيًا أو مبالغًا فيه في بعض الأحيان؟ وكيف تتعاملين معه ككاتبة؟
لا النقد إذا كان سهم يوجه إلى المكان الصحيح فهي وسيلة لتطوير الذات
أما إذا كان لا يعتمد على أسس صحيحة ونوع من الأذى ابتعد عنه
– أين ترين نفسكِ ككاتبة بعد خمس أو عشر سنوات؟ وما هي المشاريع التي تأملين تحقيقها خلال تلك الفترة؟
أن أكون ارضيت شيء من شغفي وشاركت في حملات توعوية لتبين أهمية الكاتب والكتاب
أرى أحد السيناريوهات التي أعدها على شاشات التلفاز وهذا حلم كبير
وحلم أخر أن تنتشر تلك الروايات التي طرزتها ولم تنشر
– هل أنتِ من الكاتبات اللواتي يؤمنّ بتخطيط القصص مسبقًا، أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي نوع من المغامرة غير المدروسة؟
مغامرة غير مدروسة لا احب التنظيم في الكتابة فهي تنشأ من فوضى الحواس والمشاعر.
– تظل أفكار الكاتب معينًا لا ينضب، وجعبته لا تخلو من بوحٍ جديد، فهل ثمّة مشاريع أدبية تلوح في الأفق، تبشّر القرّاء بالمزيد من إبداعك؟
هناك العديد من الأفكار التي تجول في ذهني إلا أني أصب هذه الأفكار ب اتجاه واحد وهو الانتهاء من مجموعتي القصصية التي حضرت إليها سابقا وتندرج تحت مسمى عواصف البقاء
كما أنني أعمل على رواية جديدة بمسمى نصف عام من الضياع
– ما هي أهَم المُبادرات التي نفعتك في تطوير موهبتك؟ وهل لـ أترجة الأدب تأثير خاص؟.
– استطعت من خلال مبادرة لها أن انشر الكثير من المقالات العلمية والأدبية كما أنني بدأت مجددا في كتابة البودكاست
– بالإضافة إلى دور أترجة الادب في تنمية الموهبة والإبداع ودعمها
احب توجيه الشكر إلى الأشخاص القائمين على هذه المبادرة الرائعة واتمنى لهم مزيد من التقدم والنجاح
– ما النصيحة التي تقدمينها للكاتبات الشابات اللواتي يطمحن لإحداث تأثير حقيقي في مجال الأدب؟
أن يحاولن بكل قوتهن ويبتعدن عن نقاط الضعف التي ذكرتها سابقا.
المزيد من الأخبار
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة ملك خليل
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة خلود محمد
حوار مع الكاتبة أسماء صبحي: همسات تنبض بالإبداع