المحررة: زينب إبراهيم
في عالم الأدب تبرز أقلام لامعة تترك بصمتها في قلوب القراء، لقائنا اليوم مع إحدى أصحاب تلك الأقلام التي أبدعت في ارسال إبداعها من خلال حروفها المبدعة بدأت رحلتها مع الكتابة منذ الصغر واستطاعت أن تسعد آلاف المتابعين من مختلف أنحاء العالم إنها الكاتبة/
– هل يمكنك أن تحدثينا عن نفسك أكثر؟ بالإضافة إلى اسمك وسنك والمحافظة والمواهب والمؤهل واللقب.
أنا فريدة أحمد، فتاة في السادسة عشرة من عمري، أعيش في مدينة الإسكندرية، تلك المدينة الساحرة التي تجمع بين جمال الطبيعة وعراقة التاريخ. كانت أحلامي دائمًا أن أترك أثرًا يبقى في ذاكرة الناس، أن أحقق إنجازات تجعلني مصدر إلهام لمن حولي. أمتلك شغفًا كبيرًا بالتأليف والتصوير، وهما موهبتان أحب أن أعبّر من خلالهما عن مشاعري وأفكاري. أنا طالبة في الصف الأول الثانوي، وأحمل لقب “فريدة كامل”، الذي يعكس التميز والاعتزاز بشخصيتي.
_ متى بدأ قلمك في مسيرته الأدبية؟
بدأ قلمي مسيرته الأدبية عندما شعرت بأن الكلمات قادرة على أن تكون أكثر من مجرد حروف على الورق، بل صوتًا يعبر عن أفكاري وأحلامي. كان ذلك في لحظة تأمل صامتة، عندما وجدت نفسي أكتب لأول مرة لأهرب من الواقع إلى عالم أخلقه بنفسي. منذ ذلك الحين، أصبحت الكتابة ليست مجرد هواية، بل نبضًا يرافقني في كل خطوة. بدأت أسطر حكاياتي الصغيرة، وأزرع بين السطور مشاعري وأفكاري، حتى أصبحت كل كلمة شاهدة على رحلتي الأدبية التي ما زالت مستمرة.
– كيف كانت بدايتك مع الأدب خاصة الكتابة؟ وما الذي دفعك للاستمرار في مجالك؟
بدأت رحلتي مع الكتابة كوسيلة للتعبير عن مشاعري وأفكاري، ووجدت فيها نافذة لفهم نفسي والعالم. ما دفعني للاستمرار هو شعوري بأن كلماتي تترك أثرًا في الآخرين وتمنحني مساحة للابتكار واكتشاف ذاتي.
حين سعينا نحو أحلامنا والنجاح، نتشبث بأناس منهم من يدفعنا نحو الأمام ويكون العون ومنهم من ينحدر بنا نحو الهاوية، من كان الداعم لكِ في اكتشاف موهبتك ودخولك مجال الأدب؟
أمي وأصدقائي كانوا أكبر داعمين لي، حيث قدموا لي التشجيع والثقة لاكتشاف موهبتي ودخول مجال الأدب بثبات.
https://www.instagram.com/faridaahmedmo1?utm_source=qr&igsh=NXZyamN0dGZsaGt6
_ العمر لا يقاس بالسنين بل بالأعمال والأثر الذي نتركه، عن عمر ناهزت بدايته في الكتابة؟
بدأت رحلتي مع الكتابة منذ الصغر، حين شعرت أن الكلمات يمكنها أن تحكي عني ما يعجز عنه الكلام. ومن تلك اللحظة، بدأت أعيش عمري الحقيقي بما أكتبه وأتركه من أثر.
– أخبرينا عن العراقيل التي واجهت في رحلتها؟ وكيف تخطتها؟
واجهت تحديات مثل صراع العقل والشكوك، وكذلك ضغوط الدراسة. لكنني تخطيت ذلك بالصبر والتنظيم، وكنت أوازن بين شغفي ومسؤولياتي، وحولت تساؤلات عقلي إلى محفز للتحسين.
https://www.facebook.com/faros2008?mibextid=ZbWKwL
_في رأيك هل الموهبة وحدها تكفي لتنمية موهبة الكتابة؟ وهل هي المتحكمة في الكاتب أم الممارسة؟
الموهبة هي البداية، لكن الممارسة المستمرة هي التي تنمي موهبة الكتابة وتطور مهارات الكاتب بشكل أكبر.
– كيف أثرا مواقع التواصل الاجتماعي في موهبتك تجاه الأدب، وكان لها أية آثار سلبية؟
مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل إيجابي على موهبتي الأدبية من خلال التفاعل مع جمهور واسع وتبادل الأفكار، لكن كان لها آثار سلبية مثل الضغط للتنافس والتأثر بالأراء السطحية التي قد تشتتني عن تطوير أسلوبي الخاص.
هل هذه أول مرة لكِ في معرض الكتاب؟ وما هي الأعمال الأدبية التي شاركتِ بها نبذة عنها مع الاسم؟
نعم، هذه أول مرة لي في كل شيء؛ سواء في المشاركة بمعرض الكتاب أو في عرض أعمالي الأدبية. كانت تجربة جديدة تمامًا بالنسبة لي، حيث شاركت بأعمال تتنوع بين القصص القصيرة والخواطر التي تعبر عن أفكاري ومشاعري.
– ماهي الأعمال الأدبية التي استطعتِ تقديمها خلال مسيرتك؟ وما هي الأجمل من بينهم؟
أبرز أعمالي الأدبية هي رواية “نهاية مكتوبة”، التي تتناول قصة مليئة بالتشويق والصراعات الداخلية. أعتبرها الأجمل لأنها تعكس تجربتي الشخصية ورؤيتي للعالم.
– هل حدث لكِ من قبل ما يسمى باستراحة كاتب؟
نعم، مررت بفترة “استراحة كاتب” حيث شعرت بتوقف الإبداع. لكنني استفدت منها بإعطاء نفسي الراحة لاستعادة الإلهام.
– من هم قدوتك في مجال الكتابة والحياة ؟
قدوتي في الكتابة نجيب محفوظ وجين أوستن، لما لهما من قدرة على التعبير بعمق. وفي الحياة، أمي هي قدوتي، حيث علمتني الصبر والإصرار وأهمية العمل الجاد.
– هل لنا ببعض من كتاباتك الرائعة؟
إليك تلخيص لكتاباتي:
“حكاية الليل”: قصة عن فاطمة التي تجلس في الظلام وتكتشف أن السكون يخفي أسرارًا.
“الذكريات المفقودة”: تروي فرحه بحثها عن شيء مفقود في الماضي، لتجد أن ما فقدته جزء من روحها.
“بين الحقيقة والوهم”: مريم تكشف أن الحقيقة تتشابك مع الوهم في عالم مليء بالضجيج.
– ما هي مواهبك خارج مجال الأدب؟ وكيفية التطوير منها ؟
بجانب الأدب، أتمتع بمواهب في التصوير الفوتوغرافي والتصميم الفني. لتطويرها، أتعلم باستمرار من خلال الدروس والتطبيق العملي، وأشارك في مسابقات ومعارض لتوسيع مهاراتي.
– وجهي نصيحتك لكل من يبدأ سبيله ويخشى العواقب التي تواجهه؟
لا تدع الخوف يوقفك، فالعواقب جزء من النمو. استمر في السعي نحو هدفك.
– ما هو رأيك في حوارنا لهذا اليوم؟
رأيي في حوارنا لهذا اليوم كان ممتعًا ومفيدًا. كانت الأسئلة متنوعة وتطرقت إلى جوانب مختلفة من الحياة الأدبية والشخصية، مما أتاح لي فرصة للتعبير عن أفكاري ومشاركة تجربتي. أشعر أن الحوار كان إيجابيًا وأتاح فرصة للتواصل والتفاعل.
– وفي ختام رحلتنا لهذا اليوم أخبرينا عن رأيك في مجلة إيفرست الأدبية؟
مجلة إيفرست الأدبية منصة رائعة تدعم المبدعين وتتيح لهم عرض أعمالهم والتواصل مع جمهور واسع. تساهم في تحفيز الكتاب وتطوير مهاراتهم، وتجمع بين الأدب والفن بشكل مميز.
ها قد جاء موعد انتهاء حوارنا الشيق مع المبدعة/ فريدة كامل ونتقدم لها بأمنية طيبة بتحقيق أحلامها وما تطمح إليه ونترككم أعزائي القراء الكرام معها ولكم ولها مني ومن مجلتنا المتميزة أرقى تحية.
المزيد من الأخبار
الكاتبة رقية القرشي في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار خاص في مجلة إيفرست الأدبية مع “منة مجدي”
رَوان محمد في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية