10 فبراير، 2025

عامٌ مليء بالإشارات

Img 20250116 Wa0021

كتبت: سها طارق

ومع نهاية هذا العام، لا علاقة للأرقام بالأمور! 2023، 2024 وغيرهم، كلها أعوام الله، وأيام الله، وأقدار الله. ما من تجربة صغيرة أو كبيرة حدثت فيهم إلا بأمر الله. لأنني أرى أن كل يوم في هذا العام كان درسًا قاسيًا؛ لكن رغم هذا، كل أمر وقعنا فيه نجونا منه بتدبير الله. فمع نهاية هذا العام، أقف متأملًا كل اللحظات التي مضت بين طياته، من إنجازات، وإخفاقات، وضحكات، ودموع. أنهي هذه السنة بقلب ممتلئ بالامتنان؛ لأنها علمتني الكثير عن نفسي وعن الحياة.

 

وبينما يطوي هذا العام صفحاته، أرى بوضوح كيف كانت يد الله تمسح عني الدموع والأشجان، وتغمرني برحمته، وتمنحني القوة والقدرة على الاستمرار. كان كرمه يفوق توقعاتي، ولطفه يتجلى في كل تفاصيل حياتي. كان هناك دومًا نور في طريق مظلم، يهون علي مصاعب السير، ويوجهني نحو الأفضل. فأرجو من الله، لا من العام المقبل، أن يهبني بداية جديدة، لا أحمل فيها أحزانًا مضت، ولا أتذكر فيها ما أضعفني وهزمني. وأن يرشدني نحو النور، مبتعدًا عن الظلام، ويجعلني أقوى وأكثر حكمة. أن أجد دائمًا شعاع الأمل الذي يأتيني من الله، ليضيء طريقي، ويدفعني نحو الأمام، حيث الأهداف والطموحات.

 

وأتمنى أن أكون أفضل دائمًا؛ لأننا نحن من نتغير، أما السنوات فهي تزداد أرقامًا فقط. فأعد نفسي بأن أكون أفضل نسخة مني، وأن أحقق أهدافي بكل حماس وتصميم، وأن أسعى بكل ما لدي لفتح فصل جديد مليء بالفرص. وأتطلع بعين الشغف والشجاعة لأبني جسورًا نحو مستقبل أفضل، بأهداف واضحة، وأعمال مثمرة.

عن المؤلف