رهاب الإخفاق

Img 20250107 Wa0015

كتبت: نادين محمد

رهاب الإخفاق هو خوف غير طبيعي لا مبرر له، ومستمر من الفشل ويعد أحد أنواع الرهاب. كما هو الحال مع معظم أنواع الرهاب، فرهاب الإخفاق وغالبًا ما يؤدي إلى اتباع أسلوب حياة في حدود ضيقة، وهو مدمر خاصة بتأثيره على رغبة الشخص في محاولة أداء بعض الأنشطة.

 

ورهاب الإخفاق مصطلح يأتي من فوبوس اليونانية وتعني «الخوف» أو «الخوف المرضي» ومعنى الإخفاق «مؤسف».

الأشخاص المصابون برهاب الإخفاق يرون أن إمكانية فشلهم عالية وبرون أنه ليس هناك حاجة إلى الاستمرار في المحاولة وتنشأ عنده عدم الرغبة في المحاولة نتيجة النظر إلى التفاوت بين احتمالات النجاح والفشل. 

ويُفهم من تعريفه أن القلق من أي رهاب معين غير متناسب مع الواقع، والمتضرر يدرك عادة أن الخوف غير عقلاني ويضخم من حجم المشكلة في العقل اللاوعي أو الباطن؛ لهذا السبب ليس هناك علاج سهل لرهاب الإخفاق.

 

*نشأته وأسبابه:* 

يُعتقد عمومًا أن الرهاب ينشأ من مزيج من الوراثة وكيمياء الدماغ وتجارب الحياة. كما يُعتقد أن لتصرفات الوالدين وأفراد الأسرة، والأحداث المؤلمة والمحرجة التي تنشأ عن فشل طفيف في وقت مبكر من الحياة سببًا لنشوء هذا النوع من الرهاب.

 

الأعراض: 

قد يُصاب أولئك الذين يعانون من رهاب الإخفاق أعراض فسيولوجية نموذجية من الرهاب مثل:

 عدم انتظام ضربات القلب.

ضيق في التنفس.

 سرعة في التنفس.

 غثيان. 

شعور عام بالفزع وإسهال.

اضطرابات المعدة. 

 احمرار في الوجه وتعرق. 

 شد عضلي وارتعاش وإعياء.

 

العلاج: 

يمكن أن يُعالج رهاب الإخفاق عن طريق SSRI أي امتصاص السيروتونين المانع الذي يهدف إلى رفع مستويات السيروتونين في الدماغ مما يؤثر على مستوى القلق لدى الشخص، مما يجعله أكثر قابلية للإدارة، لكن الدواء وحده لا يساعد على التخلص من الرهاب ومع ذلك، فهو يعتبر مجرد قناع للمشكلة؛ ولذا يوصي معظم الأطباء بالمزج بين العلاجات السلوكية المعرفية والطبية.

عن المؤلف