المحررة: زينب إبراهيم
“الإيمان بالنفس هو أول خطوة نحو النجاح.”
– عرّفي القراء عنك بمزيد من التفصيل؟
مريم توبه، كاتبة وروائية مصرية أعتبر الكتابة ليست فقط هواية، بل هي جزء أساسي من حياتي، وكان للقراءة والكتابة دور كبير في تشكيل شخصيتي. الكتابة بالنسبة لي هي لغة التعبير عن الذات واستكشاف الأفكار والمشاعر التي أحيانا يصعب أن تجد مكانًا لها في الكلمات الشائعة، الكتابه تعبر عما بداخلي حتي أصبحت أحُب أن أعبر عما بداخل الناس.
– متى قمت باكتشاف موهبتك تجاه الأدب والكتابة خاصة؟ اكتشفتُ موهبتي في الكتابة منذ كنت صغيرة، عندما بدأت أعبّر عن أفكاري وأحاسيسي في شكل قصص قصيرة، وخواطر نثرية. كان الأدب هو المنفذ الوحيد لي للتعبير عن نفسي، وكلما تعمقت فيه، شعرت بقدرتي على بناء عوالم خاصة بي.
– كيف جاءت إليك فكرة أعمالك الأدبية؟
أعمالي الأدبية تأتي من تجاربي الشخصية وملاحظاتي للأشياء من حولي. أحيانًا يكون موضوع رواية أو قصة قصيرة مستوحى من مواقف يومية، أو أحيانًا من أفكار عميقة تراودني عندما أكون في مكان هادئ، حيث تبدأ الحروف في التلاقي لتشكل قصة تنبض بالحياة.
– من الداعم لك في مسيرتك حتى الآن؟
الداعمة الأكبر لي هي عائلتي ( أمي وأختي) التي لطالما آمنو بقدرتي على تحقيق النجاح. بالإضافة إلى أصدقائي وزملائي الذين كانوا دائمًا يشجعونني ويحفزونني للاستمرار في الكتابة. وأيضًا متابعيني الذين يدعمونني بتعليقاتهم وآرائهم، وأيضًا مدير دار نبض القمة الأستاذ وليد عاطف.
– هل لنا بنص من إبداع قلمك؟
بالطبع، مرحبًا يا رفاق.
يشْعر المرءُ أحيانًا، بِغُصَّةٍ تتعقد في حَلقِه، ونغزاتٍ ك وخزةٍ ألِيمةٍ في قلبهِ… لا يعلم من أين تحديدًا؟ أخذلانٌ مِمَّن حولَه؟
أم نيرانُ البركان التي لا تستطيع حنجرتهُ أن تنفثها بصراخٍ؟
حقًا، لا أدري! ولكن، ما أعرفهُ
أنه يوجد أُناسٌ أرواحهم مسلوبةٌ.. يتظاهرون بالهدوء..
وما بداخلهم، بركانٌ ثائر.
أرُيد، أنْ أُمزقَ كل هذا الشعور.. بَين يديْ.
ولكنْ، اللعنةُ! لماذا الأمر صعبٌ!
#مريم_توبه
– ما التجربة التي مررتِ بها وكانت ذات تأثير عليك؟ وهل كانت إيجابيًا أم سلبيًا؟
من أكثر التجارب تأثيرًا عليّ كانت فترة صعوبة في حياتي الشخصية التي جعلتني أراجع ذاتي وأعيد بناء أفكاري. على الرغم من صعوبتها، فإنها كانت تجربة إيجابية لأنها علمتني الصبر وأهمية التحدي في مواجهة الصعاب.
– لماذا اخترتِ مجال الكتابة خاصة من مجالات الأدب؟
اخترت الكتابة لأنني أرى فيها نافذة تُتيح لي التواصل مع الآخرين على مستوى عميق. الكتابة تمنحني الفرصة لسرد القصص التي يمكن أن تلمس القلوب وتؤثر في العقول.
– هل تشاركين لهذا العام في معرض الكتاب الدولي؟ وما هو العمل الذي تشاركين به؟
نعم، سأشارك هذا العام في معرض الكتاب الدولي. العمل الذي سأشارك به هو [رواية الدفتر المفقود] وهي رواية تتناول موضوعات مثل الصراع الداخلي، والتحدي، والغموض، والتشويق وتنقل القارئ بين عالمين مختلفين، مليئة بالأسرار.
– هل هذه أول مرة لكِ في معرض الكتاب الدولي؟ وما الانطباع الذي تأخذيه حيال زيارتك؟
هذه هي المرة الثانية لي في معرض الكتاب الدولي. التجربة كانت مثيرة جدًا، خاصة أنني رأيت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور مع الأعمال الأدبية المختلفة. شعرت بالفخر لرؤية أعمالي تُعرض في هذا الحدث الكبير.
– ما الدور الذي يلعبه رأي المتابعين من نقاد وعكسهم في حياتك؟
رأي النقاد والمتابعين هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. هو بمثابة المرآة التي أرى فيها إذا كنت قد وصلت لقلوبهم وعقولهم أم لا. كما أن تعليقاتهم تساعدني على تحسين عملي باستمرار.
– إن تواجهت مع أحد نقادك في محادثة، ما هي الرسالة التي تودين إرسالها لهم؟
رسالتي للنقاد هي أنني أقدّر آراءهم وأعتبرها جزءًا من العملية التطويرية في مسيرتي الأدبية. الكتابة بالنسبة لي هي رحلة مستمرة من التعلم والتطور، وأثق أن كل رأي مهما كان قاسيًا أو لطيفًا يساعدني على النمو.
– ما الطريقة التي تفضلين كتابة نص بها أو المكان المفضل لديك؟
أفضل الكتابة في أماكن هادئة، حيث يمكنني أن أكون بمفردي مع أفكاري. عادةً أكتب على مكتبي أمام النافذة وأستمع للست مع احتساء كوبًا من القهوه هذا يجعلني أكتب بأستمتاع
– كيف ترين مستقبلك؟ وما الذي تطمحين إليه؟
أطمح أن أواصل الكتابة وأن أكون جزءًا من الأدب العربي المعاصر. أود أن أكتب روايات تحمل رسائل هامة وتترك أثراً في القراء. كما آمل في أن أتمكن من التأثير في الأدب بشكل أكبر على مستوى عالمي.
– ما الرسالة التي تودين إرسالها إلى كل من يبدأ سبيله؟
رسالتي لكل من يبدأ طريقه هي: “لا تخف من البداية الصغيرة، فكل شيء عظيم بدأ من نقطة، الصبر والمثابرة هما سر النجاح.”
– ما هي أعمالك الأدبية والتي ترينها من بينهم الأفضل؟
كل أعمالي لها مكانتها الخاصة في قلبي، لكن أعتبر أن [كتاب مابين القلب والعقل] هي الأكثر تأثيرًا لأنها تمثل جزءًا كبيرًا من تجربتي الشخصية والفكرية.
والرواية القادمه بإذن الله ستكون لها تأثيراً فعال
– ما رأيك في تلك المقولة “السبيل دائمًا وعر، لكنه يحتاج الصبر والمثابرة؛ حتى نصل لنهايته”؟ وتحت بند تلك المقولة ما رسالتك لكل من يبدأ طريق أحلامه، لكنه يخشاه؟
أؤمن تمامًا بهذه المقولة. الطريق مليء بالتحديات، ولكن من خلال الصبر والمثابرة، يمكننا الوصول إلى النجاح. رسالتي لكل من يخشى تحقيق حلمه هي: “ابدأ الآن، ولا تخشَ الفشل، فهو جزء من النجاح.”
– ما رأيك في الذين يقومون باستغلال الكُتاب على حساب مصالحهم الشخصية؟
أرى أن استغلال الكتاب أمر غير أخلاقي. الكاتب يجب أن يُحترم ويُقدّر عمله. أعتقد أن الكتابة هي فن يجب أن يُعامل بكل جِدية، وليس من منطلق الاستغلال.
– ماذا تعني لك الكتابة؟ الكتابة بالنسبة لي هي حياة أخرى، هي لغة روحي التي تتحدث عن أفكاري ومشاعري. هي سلاحي في مواجهة العالم وأداتي لفهمه.
– هل لك أن تشاركينا محوى كتاب من كتبك المميزة؟ بالطبع، مرحباً يـ رفاق.
يشْعر المرءُ أحيانًا بِغُصَّةٍ تتعقد في حَلقِه، ونغزاتٍ ك وخزةٍ ألِيمةٍ في قلبهِ… لا يعلم من أينَ تحديداً، أخذلانٌ مِمَّن حولَه؟
أم نيرانُ البركان التي لا تستطيع حنجرتهُ أن تنفثها بصراخٍ؟
حقاً، لا أدري!
ولكن، ما أعرفهُ
أنه يوجد أُناسٌ أرواحهم مسلوبةٌ..
يتظاهرون بالهدوء..
وما بداخلهم، بركانٌ ثائر.
أرُيد، أنْ أُمزقَ كل هذا الشعور.. بَين يديْ.
ولكنْ، اللعنةُ! لماذا الأمر صعبٌ!
#مريم_توبه
– ماذا يحدث حينما تأخذين وقتًا بعيدًا عن نطاق الكتابة والأدب وتعودين بعدها؟ وما هو شعورك حينها؟
عندما أبتعد عن الكتابة لفترة، أشعر بأنني فقدت جزءًا من نفسي، ولكن عند عودتي، أشعر بطاقة جديدة. الكتابة هي المنفذ الذي يعيدني إلى الحياة.
https://www.facebook.com/mariam.toba.79?mibextid=ZbWKwL
– ما هي العبارة التي ترين أنها تستحق أن تكون شعار كلاً منا؟
“الإيمان بالنفس هو أول خطوة نحو النجاح.”
– وفي نهاية حوارنا الرائع لهذا اليوم، ما رأيكِ به؟
كانت هذه فرصة رائعة للتحدث عن مسيرتي وتجربتي. أشكركم على هذا الحوار الممتع وأتمنى أن يكون قد وصل إلى قراءكم بكل وضوح.
– ما رأيكِ في مجلة إيفرست الأدبية؟
مجلة إيفرست هي منصة رائعة تعكس الإبداع الأدبي بمختلف أشكاله. أقدّر جهدهم في دعم الكتاب والمبدعين، وأتمنى لهم المزيد من النجاح في نشر الأدب الجيد.
كان هذا هو نهاية حوارنا الغاني لهذا اليوم مع الكاتبة المبدعة/ مريم توبه التي استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة في عالم الأدب الشاسع نتمنى لها دوام النجاح والتفوق والإبداع والتمييز لها فيما هو قادم ونرى لها أعمالاً رائعة كروعة قلمها نترككم اعزائي القراء الكرام معها ولكم ولها مني ومن مجلتنا المتميزة أرقى تحية.
المزيد من الأخبار
الليالي الدامية للكاتبة مروة الناغي في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المبدع: عمر جمعة سليمان
الكاتبة “سوزان هاوية” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة