رواية ” مؤازرة سرية” للكاتبة فاطمة حمدي معرض الكتاب مجلة إيفرست

Messenger Creation 8c7175ef B432 431c Ac6c B85e53da0c9b

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

تتحدث اليوم موهبتنا عن الكتابة:” عالم واسع وثقيل يحمل مغامرات قاسية وسعيدة من خلال القراءة، وفنون الأدب والنثر ثقيلة تحمل الكثير”، مرحبًا قارئ مجلة إيفرست جئنا اليوم نكشف عن مصباح أخر من مصابيح الأدب اللامع.

 

إليكم الكاتبة والمصممة الجميلة فاطمة حمدي من الإسكندرية، ملتحقة بالفرقة الثالثة كلية حقوق، تدوَّن منذ خمس سنوات، وكما أنها تحب التصميم، وتحب قراءة المقولات الدينية والمشجعة كثيرة.

 

يصدر لها هذا العام رواية “مؤازرة سرية”: التي تدور أحداثها بمملكةٍ واسعة تحمل الكثير من المغامرات والحب، وتحمل تصنيف الفانتزيا وهذه المرة الأولى التي أدون بها هذا النوع وليس آخرًا إن شاء الله.

 

مؤازرة سرية كان الاختيار الثاني وأنا من الشخصيات الصعبة في اقتناء اسم لعملٍ خاصٍ بي، واتناقش مع رفقائي وأيهما أفضل؛ لأنَّه يشمل المعني الداخلي للرواية في المعاونة والسند.

 

(الإجفال يملأ المكان بأجواءِ الكره، تسلل علىٰ السُّلمِ بهدوءٍ، تطلع … للجدران السوداء بصاعقةٍ غريبةٍ، يشم رائحة الجثث، تلعثـمت الكلمات وهو يرىٰ إحدى الأجساد الصلبة، رفع عينيه بذعرٍ مِن الباغي، لقد نقش تمثالًا إليه، أزاح الباب السفلي مُتطلعًـا لأدوات الملك، نقوش الحيونات والنجوم على، وهو! وكأنهُ بقبرٍ مِن النيران، لا يدري ماذا يفعل!.

 

وإليكم حوارنا مع الكاتبة فاطمة حمدي..

 

_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حدثنا عن هذا الجانب وهل تحدد مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟

-بدأتُ الكتابة منذ عام ٢٠٢٠ حينما تخطيتُ نصف عامي الأول بالثانوية، قبلها كنتُ أحاول الكتابة على ورقة تحت فن الخاطرة وأدثرها في كُتبي، في الحقيقة لا أحدد لأنّني ما زلتُ أدرس، هي موهبة وطورتها بالقراءة كما بالعائلة بعضهن يحبهن القراءة، وحينما بلغتُ الثامنة عشر حذفتُ كتابتي وعدتُ بعد انتهاء الثانوية، ففي كل عامٍ يتطور الإنسان وقد يبلغ ويرى ما يراه الغير.

 

_لمَ بدأت بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟

-لأنّني أحب التدوين ولم يرَ أحدًا هوايتي سوى أبي وأمي وربما بعض الأصدقاء، أكتب لأنّني عاشقة للكتابة وربما يؤثرني قلبي في تدوين الأمور الواقعية، لا يتحقق من الكتابة شيئًا بل يتحقق حلمك ومسيرك، والقلم حديث لسانك ويعبر عنك، ولا يهمني إلا تحقيق الحلم وهو ثقيلٌ.

 

_ما النقاط الأساسية التي يجب أن يضعها المصمم نصب عينيه عند بدئه بالتصميم؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح مصممًا؟

-رؤية الكاتب وتفكيره من حيث نظرته والاستماع إليه، لكن ليس دائمًا؛ فهناك تصورات يراها المصمم أفضل في بعض الأحيان، مع مراعاة لوحتك الفنيّة بألا يصمم شيئًا خادشًا.

 

لا؛ لإن التصميم يحتاج الصبر والهواية والممارسة، وربما يمل البعض في هذا المجال، لكنه مميز ورائع، وكونني أتمنى دراسة الأزياء فأحب التصميم.

 

_هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟

-نعم، فقد دلفتُ لهذا المجال وتعلمتُ فنون الكتابة من خلال سردها وحوارها وحبكتها والكثير أهمهم الفكرة، وحذفتُ الكثير وأحاول العودة كما كنتُ، المشكلة من خلال النقد وهو السلبي يؤثر علي وقد يجعلني منسحبة لوقتٍ أو الولوج لمشكلة لا دخل لي بها وهذه الأشياء، أما النقد الإيجابي فهو يدفعني للسمو والارتقاء بقلمي.

 

_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟

-فكرةٌ جيدةٌ مع وجود الفصحى لأنَّها أصل اللغة العربية، والاحترام دون طرح ما يخدش الحياء وينفرني من القراءة، الاثنين فلا أحد يولد عميقًا بل البساطة تولد العمق ومع الأيام تزداد ثقة الكاتب ويتطور، وأحبذ الأقلام القوية.

 

القاريء يحب البساطة ويحاول فهم ما يرمى الكاتب إليه وهناك قراء يحبون الكلمات العميقة كالنقاد مثلًا أو معلمون اللغة الأصلين

 

_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام بيت الروايات؟ وعلى أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟

-دار (بيت الروايات) اعتبرها بيتي الثاني وقد ساعدتني صاحبة الدار (فاطمة عطية) في نشر عملي الأول بالعام الماضي، لم تبخل علي ووثقت بقلمي، لها مني كامل الاحترام، على المعايير واحترام الكاتب، ففي هذا الوقت يستغل البعض الكاتب كطريقةٍ للربح.

 

_وبما إنكِ تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي، أيهما تريه أفضل أعطينا رأيكِ؟ وأيهما تنصحين بهم الكُتاب المبتدئين؟

-في الوقت الحالي تزداد الأسعار، وقد يرفض الكثير من القراء الشراء حتى ينزل العمل بصيغةٍ الكترونية، أما الورقي فيزداد سعره بطريقةٍ مبالغة..

 

أحب تلامس الورق والقراءة ككقارئة والالكتروني في وقت معين، الكاتب يحب لمس أعماله ويتجه للورقي، ولكن كفاطمة أحب النشر الالكتروني لأنه يتيح للقراء القراءة.

 

بكتابة أعمالهم وترويجها إلكترونيًا ثم التفكير بأمر الورقي لأنه ثقيل وثمين الوقت.

 

_بمن تأثر كاتبنا العظيم، ولمن تقرأ الآن؟

-أحب كُتاب كثيرون، أبرزهم

الكاتبة: حنان لاشين

ومؤخرًا: رضوى عاشور

 

لأنهم يحملون الكلمات العميقة أو لربما يتشبثن بالحق.

 

_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟

-موهبة وممارسة، فالموهبة تطور كل يوم وتكبر مع عمرك، ومع ممارستها يصل لمستوى أعلى.

 

_قربي أعمالك الأدبية الورقية السابقة وخاصة رواية “وما ظلمناهم”، والإلكترونية إن وجدت أكثر إلي القارئ بشيء من الإيجاز.

-الأقرب.. مؤازرة سرية يتبعها وما ظلمناهم ثُم عملي الالكتروني الأخير: مِّن بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ.

 

_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتك نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟

-نعم، اتعرض لانتقاد وكان هادمًا بعض الشيء، ولكن أحوله ايجابي لوقتٍ محدد.

 

أن يشعروا بالكاتب دون قسوة فالكلمات كالمذاق الحلو والمر، ولا يتعلقوا بشخصه.. النقد فن هام بالأدب وله مدارس لا شك، فبهدوء ويسر.. أو مناقشة الكاتب ويجب على الكاتب توسيع صدره للآراء

 

_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.

-رواية (وما ظلمناهم) ورقي معرض القاهرة الدولي بعام ٢٠٢٤.

-رواية(مؤازرة سرية) ورقي معرض القاهرة الدولي بعام ٢٠٢٥.

-ومن أبرز الأعمال الإلكترونية:

-رواية: من بعد خوفهم.

-رواية: دموع الحب.

-رواية: إلى الله الملتقى.

-رواية: سلاسل من رماد.

-رواية: إيليف وجزئها الثاني رياح غادرة.

بالإضافة لعدة أعمال أخرى.

 

_ما هو منظوركِ للعلاقة بين الكاتب والقارئ، وهل هى علاقة متبادلة أم الكاتب هو الطرف الذى يقدم؟

-علاقة متبادلة مبنية عن الاحترام يبدرها القاريء عن طريق قراءة ما يحب من خلال أعماله الأدبية، حينها تكون الصلة أقوى ويصبح النقاش أفضل وأيسر، الكاتب لا يقدم الا بوجود قاريء يحب الحديث دون خجل، فهناك كُتاب يحبون التشاور والنقاش.

 

_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتكِ لكل المبتدئين؟

-الثقة بي والتمسك بالحلم، القراءة ثم القراءة ثم القراءة.. وعدم قراءة فن واحد بل تنوع الكتب والروايات والتفسير الخاص بالقرآن الكريم والكتب الدينية والتاريخية والمترجمات.

 

_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.

استمتعتُ كثيرًا وسلم يداكِ، الأسئلة مميزة وثقيلة، شكرا لكِ ولوقتك.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة فاطمة حمدي فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف